ذكرى 8 ماي 1945 : صورة لأبشع مجازر فرنسا الاستعمارية ومحطة فاصلة في تاريخ الجزائر

 يحيي الشعب  الجزائري هذا الأربعاء ذكرى مجازر 8 ماي 1945 ، ذكرى تبقى راسخة في أذهان الأجيال التي لن تنسى أبشع الجرائم التي ارتكبت  في حق أجدادهم  خلال القرن العشرين

 ففي مثل هذا اليوم خرج الجزائريون بقوة في مسيرات سلمية بكل من خراطة، قالمة و سطيف و مختلف مناطق الوطن  للمطالبة بالاستقلال  بعد مشاركتهم في الحرب العالمية الثانية إجباريا ،إلا أن قوات الاحتلال واجهت هذه المظاهرات بهمجية الرصاص فكانت الحصيلة  سقوط  45 ألف شهيد  و سجن المئات وإعدام الآلاف .

وأكدت في هذا الصدد المحامية فاطمة الزهراء بن براهم في تصريح للقناة الأولى "ان الجزائر كانت لديها كل الصلاحيات وكل الوسائل لإحصاء عدد ضحايا هذه الإبادة ولكنها لم تقم بأية دراسة دقيقة لمعرفة العدد الحقيقي مشيرة إلى وجود العديد من الأشخاص ممن استشهدوا  في هذا التاريخ إلا أن  اسماءهم مازالت مسجلة في الحالة المدنية على انهم احياء ".

و حثت بن براهم  السلطة الجزائرية  للتحاور مع فرنسا من أجل توثيق هذه الجريمة عندنا من الناحية القانونية".

من جهته روى  فوزار محمد السعيد  تفاصيل  هذه الأحداث الأليمة التي كان شاهدا عليها  قائلا " إننا تعرضنا لشتى أنواع التعذيب بعد ان تم أخذنا إلى قسنطينة".

وكانت  الأحداث الدامية ل 8 ماي 1945 محطة فاصلة في تاريخ الجزائر ودرسا استوعبه الجزائريون جيدا  للدخول في مرحلة الكفاح المسلح و الذي افتكوا به حريتهم و استقلالهم  .

المصدر: الإذاعة الجزائرية    

الجزائر