الوزير الأول يدشن سوقا جهويا للخضر والفواكه ووحدة صناعية خاصة لتحويل الورق الصحي بعين وسارة بالجلفة

أشرف الوزير الأول عبد العزيز جراد، السبت، على تدشين سوق جهوي للخضر والفواكه بمدينة عين وسارة (100 كلم شمال عاصمة ولاية الجلفة) وذلك في إطار خلق فضاءات تجارية كبرى.

ولدى تدشينه لهذا المرفق الهام الذي سيغطي تسع ولايات مجاورة في احتياجاتها للخضر والفواكه، أكد الوزير الأول الذي يقوم بزيارة عمل وتفقد للولاية على الأهمية التي يكتسيها هذا الفضاء التجاري، ملحا على ضرورة التنسيق بين الاسواق الجهوية المنجزة عبر الوطن لضمان توازن في تموين السوق بمختلف المنتجات و تفادي كلا من الكساد او الندرة.

كما أكد السيد جراد -- الذي كان مرفوقا بكل من وزيري الداخلية و الجماعات المحلية والتهيئة العمرانية كمال بلجود، والصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، عبد الرحمن بن بوزيد -- على أهمية ضمان تسيير هذا المرفق بطريقة عقلانية تستعمل فيها آليات الرقمنة قائلا: "أن انجاز الهياكل والمنشآت وحده يبقى غير كافيا بقدر ما نحتاج إلى تسيير عصري ورقمي لهذه المنشآت".

وقال السيد جراد أن المضاربة تحدث "خارج هذه الفضاءات التجارية مما يحتم العمل من الآن على ضمان نجاعة التسيير".

وبعدما تلقى عرضا مفصلا حول أسواق الجملة الجهوية الثمانية المنتشرة عبر الوطن، بما فيها هذا السوق -- الذي تسيره المؤسسة الاقتصادية العمومية للإنجاز وتسيير أسواق الجملة "ماقرو" --، قدم القائمون على المجمع للوزير الأول بعض الاستشرافات المستقبلية كالتماس مرافقة مجمع "ماقرو" على المستوى المركزي والجهوي في تطوير استثماراته وتطويرها وكذا مرافقته من طرف السلطات التنفيذية لتعزيز الموقع الاستراتيجي للفضاءات التجارية المنجزة حتى يتمكن هذا الأخير من توطين النشاطات التجارية.

كما طالب القائمون على المجمع من الوزير الأول استعمال مجمع "ماقرو" كأداة لتوسيع الوعاء الضريبي والمشاركة في ميزانية الدولة كقناة رسمية وشفافة.

من جهته ألح الوزير الأول على ضرورة الاستغلال الأمثل للسوق وتفادي تدهور مثل هذه المنشآت الهامة.

وجدير بالذكر، يتربع هذا السوق الجهوي، الذي أنجز بالمخرج الغربي لمدينة عين وسارة، على مساحة تناهز 15 هكتار ويحوي 87 مربعا تجاريا وخصص لإنجازه غلافا ماليا بقيمة 8ر1 مليار دج.

تدشين وحدة صناعية خاصة لتحويل الورق الصحي بعين وسارة

كما أشرف الوزير الأول، على تدشين وحدة صناعية خاصة لتحويل الورق الصحي بالمنطقة الصناعية لعين وسارة الواقعة على بعد 100 كلم شمال عاصمة ولاية الجلفة.

وبعد أن طاف الوزير الأول بسلسلة الإنتاج بهذه الوحدة الصناعية، في إطار زيارة العمل والتفقد التي يقوم بها للولاية، ثمن الدور الذي ستلعبه هذه الوحدة في دعم الصناعة التحويلية من حيث تلبية حاجيات السوق الوطنية بمنتجات يمكن تصنيعها محليا وكذا تقليص فاتورة العملة الصعبة الناتجة عن الاستيراد.

وقال السيد جراد --الذي كان مرفوقا بوزير الداخلية و الجماعات المحلية والتهيئة العمرانية، كمال بلجود، ووزير الصحة و السكان وإصلاح المستشفيات، عبد الرحمن بن بوزيد -- "نحن في الحكومة نعمل على تشجيع الصناعات المتوسطة والصغيرة (..).الجزائر تحوز على كفاءات تأهلها لذلك"، لافتا إلى الاستراتيجية الوطنية لترقية الصناعات الصغيرة من حاملي المشاريع من الشباب، إذ "تدعمهم الحكومة في خطواتهم الأولى للوصول إلى تأسيس شركات كبرى"، يقول الوزير الأول.

ولدى سماعه لعرض حول آفاق هذه الوحدة الصناعية التابعة لشركة "وفاء" العائلية، ألح السيد جراد على ضرورة التوجه نحو السوق الإفريقية لما تتوفر عليه من مكانة اقتصادية، داعيا في السياق القائمين على هذه الوحدة إلى ضرورة ضمان تكوين الكفاءات الشابة للتحكم في التكنولوجيا الحديثة وتشجيع العلاقة بين المستثمرين الصناعيين ووزارة التكوين المهني لتسريع إدماج الكفاءات في سوق العمل.

وكشف الوزير الأول عن تدابير ستتخذ لأجل تنظيم المناطق الصناعية لتكون وجهة للمستثمرين الحقيقيين.

 جراد يأمر بإطلاق اسم المرحوم أحمد بن شريف على مستشفى البيرين

 كما أمر عبد العزيز جراد، السبت بولاية الجلفة السلطات المحلية بإطلاق اسم المرحوم المجاهد العقيد أحمد بن شريف على مستشفى بلدية البيرين (60 سريرا)المنتهية أشغاله.

وأوضح الوزير الأول، ، أن هذه الخطوة تأتي كالتفاتة لمكانة هذا الرجل، ابن المنطقة، وما قدمه للوطن من تضحيات قائلا: "لولا هؤلاء لما نحن ننعم حاليا بالاستقلال والحرية".

وبعد أن استمع لشروحات مفصلة حول وضعية القطاع الصحي بولاية الجلفة من حيث المنشآت والمشاريع الجاري انجازها، أكد السيد جراد - الذي كان مرفوقا بوزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية ، كمال بلجود وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات،عبد الرحمن بن بوزيد - أن إنعاش القطاع الصحي يشكل "أولوية الأولويات، لاسيما وأن جائحة كورونا كشفت عن ضعف التسيير الصحي، مما يستدعي إعادة النظر في ذلك لتحسين الخدمة الصحية العمومية".

وعقب اطلاعه على المؤشرات الصحية للولاية، تعهد الوزير الأول بتحسين الخدمات الصحية لسكانها قائلا: "سنوفر للولاية كل الشروط لتحسين الخدمات الصحية المقدمة للسكان وسنواصل تدريجيا في إعادة استغلال كل المستشفيات والعيادات في مناطق الظل وكل القرى"، ملحا على ضرورة تدعيم القطاع بالولاية بالتأطير البشري اللازم كما هو الحال للأطقم الطبية والقابلات.

وفي الوقت الذي أكد على أهمية الحفاظ على مكتسبات القطاع من منشآت ووسائل، ذكر السيد جراد أن "برنامج رئيس الجمهورية يولي اهتماما بالغا للقطاع الصحي، لاسيما بمناطق الظل".

وجدير بالذكر، يعرف مشروع مستشفى البيرين تأخرا في فتحه لتقديم خدماته الصحية المنتظرة وهو الأمر الذي لا طالما شكل انشغالا للسكان علما أن المشروع مسجل ضمن برنامج دعم النمو الإقتصادي 2008 وانطلق في إنجازه منذ عشر سنوات بتكلفة فاقت 274 مليون دج.

وبعاصمة الولاية، سيضع السيد جراد حجر أساس مشروع لطالما كان انشغالا ملحا  لسكان هذه الولاية، ويتعلق الأمر بمركز لمكافحة السرطان وهو المشروع الذي  أولاه رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، جانبا كبيرا من الإهتمام في عدة  إجتماعات لمجلس الوزراء، وتمخضت عنه قرارات هامة تدعوا للإسراع بإنجازه في  اقرب الآجال.

كما سيدشن الوزير الأول مدرسة للمهن الأشغال العمومية ويقدم له بموقعها  الكائن بالقطب الحضري "بربيح" عرضا عن هذه المنشأة الجديدة، ليتوجه بعدها لبلدية سيدي بايزيد (65 كلم شرق الولاية) حيث سيضطلع على مشاريع ذات صلة  بتحسين الإطار المعيشي لسكان مناطق الظل الكائنة بهذه الجهة.

وسيختتم الوزير الأول زيارته، بعقد لقاء مع المجتمع المدني لهذه الولاية وذلك  على مستوى قاعة المحاضرات الكبرى بجامعة "زيان عاشور". كما سكون له تدخلا  بالإذاعة المحلية.

الجزائر, سياسة