فايسبوك تزيل 223 حسابا مزيفا فرنسي المنشأ استهدف مواطنين أفارقة

كشفت شركة "فايسبوك" الامريكية أنها أزالت 223 حسابا وصفحة ومجموعة على منصتي "فيسبوك" و"إنستغرام" ضمن شبكات نشأت في فرنسا ومارست "سلوكا زائفا منسقا" استهدف مواطنين في دول إفريقية .

وقالت الشركة على موقعها الإلكتروني "أزلنا الثلاثاء ثلاث شبكات منفصلة لانتهاكها سياستنا ضد التدخل الأجنبي أو الحكومي،وهو سلوك منسق زائف  لصالح كيان أجنبي".
ونشرت عينة من المحتوى المنشور على صفحات وحسابات تابعة لتلك الشبكات.

وأفادت بأنها "أزالت 84 حسابا على فيسبوك و6 صفحات و9 مجموعات و14 حسابا على إنستغرام"،مشيرة الى أن هذا النشاط نشأ في فرنسا واستهدف جمهورية إفريقيا الوسطى والنيجر وبوركينا فاسو وكوت ديفوار وتشاد.

وأردفت أن أصحاب هذا النشاط حاولوا "الظهور كمواطنين محليين في البلدان التي استهدفوها" و"نشروا في المقام الأول حول الأخبار والأحداث الجارية،بما فيها سياسات فرنسا في إفريقيا الفرانكوفونية".

كما نشروا حول "الوضع الأمني" في بلدان إفريقية و"ادعاءات بتدخل روسي محتمل في الانتخابات بجمهورية أفريقيا الوسطى"،و"تعليقات داعمة للجيش الفرنسي"،وفق الشركة.

وشددت فيسبوك على أنه "رغم أن الأشخاص الذين يقفون وراءها (الشبكة) حاولوا إخفاء هوياتهم وتنسيقهم،إلا أن تحقيقنا وجد روابط لأفراد مرتبطين بالجيش الفرنسي".

ونشرت صحيفة "لومبينيون" الفرنسية (يومية) مقالا يشير إلى تورط الجيش الفرنسي فيما يعرف باسم "السلوك المنسق الزائف" على فيسبوك،وهي انتهاكات تعتبرها فيسبوك "ضد سياستها الخاصة بعدم التدخل لصالح أي كيان أجنبي أو حكومي".

 وفي هذا السياق يقول نبيل كحلوش باحث في الدراسات الاستراتيجية :" ان مثل هذا الامر لابد من التفطن له ولا يكون ذلك الا عن طريق الرصد المبكر لمثل هذه الصفحات والاستثمار بقوة في ميدان الحرب الالكترونية ".

 ومثل هذه الحروب التي تخوضها فرنسا ضد الجزائر كخصم تقليدي يزعجه استقرار الجزائر يقول الخبير الامني أحمد كروش :" ان فرنسا ترى في افريقيا منطقة امتداد نفوذها وهي تسعى حثيثا لكسر ارادة شعوبها وقد تبين لنا من ذي قبل كيف استخدمت الاجهزة الفرنسية المختلفة المواقع الالكترونية أو عن طريق مواقع التواصل الاجتماعي الوهمية  التي كانت موجهة للشباب الجزائري من اجل احباط معنوياته ".

المصدر: وكالة الأنباء الجزائرية / الاذاعة الجزائرية 

تكنولوجيا