استكملت الإجراءات الإدارية المتعلقة بمشروع إعادة تأهيل مسجد سيدي لخضر بقسنطينة و سيعاد إطلاق الأشغال به "قريبا"، حسب ما علم اليوم الجمعة من لجنة الثقافة و السياحة و التنمية المحلية بالمجلس الشعبي الولائي.
و حسب المعلومات التي تم الحصول عليها من أعضاء هذه اللجنة فقد تمت المصادقة على الدراسة الخاصة بإعادة تأهيل هذا المسجد ذو القيمة المعمارية و التاريخية الكبيرة كما تم مؤخرا منح صفقة الإنجاز بمبلغ يزيد عن 140 مليون دج.
و ذكر ذات المصدر بأنه تم إعداد دفتر أعباء جديد لاستئناف أشغال إعادة تأهيل مسجد سيدي لخضر العتيق وذلك وفقا لتعليمات رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون بمناسبة يوم العلم الذي يحتفل في الــــ 16 أبريل من كل سنة تقضي بترميم المساجد العتيقة و التي من بينها مسجد سيدي لخضر.
كما ذكر ذات المصدر بأن أشغال ترميم هذا المسجد العتيق التي تم إطلاقها في 2014 في إطار التحضيرات الخاصة بتظاهرة قسنطينة عاصمة للثقافة العربية لسنة 2015 كانت قد توقفت لعديد الأسباب ذات الصلة على وجه الخصوص بالجوانب الإدارية و التقنية للمشروع.
ويعود تاريخ بناء مسجد سيدي لخضر، الذي يعتبر واحدا من المعالم الدينية ذات القيمة المعمارية بأعمدته الرخامية المنحنية إلى سنة 1736 أثناء حكم الباي حسان بن حسين.
و بولاية قسنطينة كان 12 مسجدا من بينهم مسجد سيدي لخضر و 8 زوايا معنيون بأشغال إعادة التأهيل التي تم إطلاقها سنة 2014 في إطار التحضيرات للتظاهرة الثقافية إلا أن أغلب هذه الورشات متوقفة حاليا بسبب عراقيل تقنية حسب شروح السلطات المحلية.
و من أصل المساجد الــــ 12 المعنيين بأشغال إعادة تأهيل خضع مسجدان هما حسان باي و الجامع الكبير لعملية إعادة اعتبار و أعيد فتحهما في حين أن تم تجميد ورشات المساجد العشر الأخرى حسب ما تم التذكير به.
و في أكتوبر 2020 تم رفع التجميد عن مشاريع إعادة تأهيل 5 مساجد عتيقة هي سيدي لخضر و ربعين شريف و سيدي عفان و سيدي الكتاني و باشترزي حسب ما تم التذكير به أيضا.