صبري لزهاري: ذروة استهلاك الكهرباء قد تصل 16500 ميغاوات الصائفة المقبلة

صرح الرئيس المدير العام للشركة الجزائرية لإنتاج الكهرباء صبري لزهاري أن ذروة استهلاك الكهرباء على المستوى الوطني قد تصل 16500 ميغاوات خلال الصائفة القادمة، مذكرا ان قدرات الانتاج الوطنية تقارب 22.000 ميغاوات.

وأكد لزهاري أن الشركة الجزائرية لإنتاج الكهرباء،  الفرع التابع لسونلغاز، تحوز على 16000 ميغاوات من أصل 22000 ميغاوات المتوفرة بالحظيرة الكهربائية الجزائرية، وهو ما يمثل أكبر طاقة انتاج وطنيا.

وذكر أن هذه الشركة المكلفة بإنتاج الكهرباء على مستوى شبكة الربط البيني شمالا وعلى مستوى حلقة أدرار-ان صالح- تيميمون هي بصدد انتاج 8000 ميغاوات اضافية يرتقب تسلمها بحلول 2025 .

من جهة أخرى، وبخصوص تطور وسائل الانتاج والتكنولوجيات المستعملة، أوضح لزهاري ان الشركة اقتنت محطات انتاج كهرباء بدورات مختلطة كما تعتزم اقتناء محطات من هذا النوع قريبا.

كما قال "تكمن خصوصيتها في مزج توربيانت الغاز بتوربينات بخارية مما يسمح بتحقيق نسبة مردودية مرتفعة تقارب 60 بالمئة. واضافة الى ذلك فان هذه المحطات تسمح باقتصاد 50 بالمئة من استهلاك الغاز".

وتوجد تلك المحطات على مستوى عين ارنات (ولاية سطيف) و كاب جنات (بومرداس) ،  فيما يتم تشغيل أخرى على مستوى ولاية النعامة و بلارة (جيجل) علما أنه من المقرر أن تشرع محطات أوماش (بسكرة) و قايس (خنشلة) في العمل الصائفة المقبلة.  اضافة الى ذلك يجري انجاز محطات ذات محركات ضغط بولايتي مستغانم و الجلفة.

 انقسام نمو الاستهلاك الى اثنين في سنة 2020

وبخصوص تطور الاستهلاك الوطني للكهرباء، ذكر الرئيس المدير العام أن فترة "انتعاش" سجلت ما بين 2005 و 2014 عندما كانت نسبة النمو الوطني للاستهلاك تقدر ب 7 الى 8 بالمئة.

  و بعد ذلك، شهدت الفترة 2015-2019 تراجع نسبة النمو الى 5 -6 بالمئة سنويا "حتى و ان بقي هذا الرقم هاما جدا مما يعتبر مؤشرا للتنمية الاقتصادية و الاجتماعية".

غير أنه خلال سنة 2020 التي تميزت بالأزمة الصحية فان نسبة نمو  الاستهلاك بلغت 3 بالمئة أي بانخفاض قارب النصف في النسبة السنوية المسجلة عادة حسب ذات المسؤول.

وفيما يتعلق بالتعاون لاسيما الدولي، صرح لزهاري أن الشركة تعتزم ارسال  فرق الى العراق ابتداء من شهر أبريل القادم بطلب من شريكها جينرال الكتريك  فيما توجد فرق أخرى حاليا بكل من ليبيا بطلب من شركة الكهرباء الليبية.

  وأضاف "سمح لنا التعاون الدولي في سنة 2020 بتحقيق ما بين 150 ألف الى 200 ألف دولار بفضل الاطارات الوطنية للشركة . و في سنة 2021  نتطلع الى تحقيق ملايين الدولارات".

و ردا على سؤال حول مستوى تصدير الكهرباء من طرف  الجزائر، صرح لزهاري أن الربط البيني مع البلدان المجاورة سمح بتصدير ما  بين 300 الى 350 ميغاوات في سنة 2020 . لكنه اعتبر أنه " من الضروري تعزيز  عمليات الربط البيني ما بين البلدان من أجل رفع قدرات الجزائر عند التصدير حت  و ان تعلق الامر بمشاريع مكلفة".

المصدر: واج        

اقتصاد