انطلاق تصوير الفيلم الوثائقي " خنساء ميلة" التي استشهد أبناءها السبعة في سبيل الوطن

شرع المخرج عبد الباقي صلاي، في تصوير فيلم وثائقي بعنوان "خنساء ميلة" المرأة التي قدمت أبناءها السبعة شهداء في سبيل تحرير الجزائر من الاستعمار الفرنسي.
وأوضح المخرج أن هذا الوثائقي يركز على إبراز شخصية "خنساء ميلة" الفقيدة فاطمة خطابي وأم الشهداء السبعة التي لم تحظ بحقها كامرأة قدمت أبناءها فداء للوطن.

و انطلق المخرج في تصوير هذا الوثائقي بالإمكانات المتاحة فور تلقيه موافقة "مبدئية" للتمويل من إحدى الجهات في انتظار ترسيم إجراءات التمويل و أبدى رغبته في أن يكون مهما حتى يفي العمل حقه لأن شخصية فاطمة خطابي تستحق أن تخرج من الظل على حد تعبيره.

و أشار في هذا السياق إلى أن العديد من الشخصيات والأحداث التاريخية التي كانت "الجزائر العميقة" مسرحا لها "لم تحظ بعد بالتناول التلفزيوني أو السينيمائي".

وأفاد المتحدث بأن عمله الجديد سيكون بعيدا عن تلك الصورة النمطية والرتابة المعهودة في العديد من الأعمال الوثائقية بدءا باختبار شخصية امرأة كان عطاؤها من نوع خاص، حيث أنها لم تخسر ابنا أو اثنين بل سبعة أبناء وهو ما يميزها عن الكثيرات ممن فقدن أولادهن في إبان الثورة التحريرية.

كما يتناول الوثائقي جميع الجوانب المهمة على غرار الجانب السوسيولوجي والنفسي والسيميولوجي لشخصية امرأة بعد ما فقدت جميع أولادها لتقريب الصورة بدقة للمتلقي بالاستعانة بشهادات حية ومؤرخين وكذا ما جاء في مراجع تاريخية ذكرت هذه المرأة التي تستحق مكانا في الذاكرة الجزائرية على غرار العديد من النساء الأخريات، يضيف المخرج صلاي.

ويعمل عبد الباقي صلاي على التحضير لعمل تاريخي بعنوان "ثمن الحرية" للكاتب عباس بودان تم قبوله تلفزيونيا و هو حاليا في انتظار التمويل من قبل وزارتي المجاهدين و ذوي الحقوق والثقافة و الفنون في إطار تركيبة مالية ليكون قيد التنفيذ "قبل نهاية السنة التجارية".

وسينجز هذا العمل الذي تدور أحداثه حول شخصية ثورية بغرب البلاد الجزائري مع فريق عمل مختص في الإنتاج التلفزيوني "ليكون عملا له قيمة فنية مهمة"، حسب ما ذكره المتحدث.

و يذكر أن المخرج عبد الباقي صلاي قد أنجز العديد من الأعمال حول شخصيات تاريخية مهمة على غرار " إمام الأمة ابن باديس" و"لخضر بن طوبال سيرة ومسيرة " و"عبد الحفيظ بوالصوف أسطورة المخابرات الجزائرية" كما أخرج وثائقيا بعنوان "الزاوية الحملاوية، نبع الصفاء الديني" و " بومرداس حضن الحرية".

ويبقى الجانب التاريخي شغف كاميرا عبد الباقي صلاي الذي يجد فيه غزارة في المادة التي ترقى للتناول وهو ما يستدعي -حسبه- الاهتمام به وتوفير صيغ التمويل المناسبة "لإنصاف من صنعوا تاريخنا" على حد تعبيره.

المصدر: وكالة الأنباء الجزائرية

ثقافة وفنون