تقسيم غابة جبل العاطف بتبسة إلى 5 مناطق قصد السيطرة على النيران

قسمت مصالح الحماية المدنية لولاية تبسة بالتنسيق مع محافظة الغابات "جبل العاطف" الذي يشهد حرائق عديدة منذ أزيد من 48 ساعة إلى خمس (5) مناطق بغرض التحكم في النيران، حسب ما علم  الثلاثاء من المديرية المحلية للحماية المدنية.

وأوضح المدير الولائي للحماية المدنية، المقدم الصادق دراوات بعين المكان على هامش عملية إطفاء الحريق أنه تم تقسيم غابة "جبل العاطف" التي تقع ببلدية تبسة إلى 5 مناطق، حيث وزعت الفرق المتدخلة على كل منطقة وتزويدها برتل متنقل يضم شاحنات إطفاء من مختلف الأحجام وأعوان بمختلف الرتب إضافة إلى أعوان مصالح الغابات وعشرات المواطنين المتطوعين.

وأضاف ذات المسؤول أن جهود إطفاء ألسنة اللهب التي اندلعت منذ صباح أول أمس الأحد تبذل حاليا من طرف 6 أرتال متنقلة لمكافحة حرائق الغابات والمحاصيل الزراعية لولايات تبسة وسوق أهراس وقالمة ووادي سوف والطارف وأم البواقي و ذلك بإشراف مدير تنظيم وتنسيق الإسعافات بالمديرية العامة للحماية المدنية، العقيد خليفة مولاي، مشيرا إلى أنه تم تنصيب خلية أزمة وتفعيل مخطط النجدة بعين المكان للتصدي للحريق.

واستنادا للمقدم، الصادق دراوات فعلى الرغم من التحكم "حاليا" في النيران إلا أن خلايا اليقظة وحراسات أمنية "ستبقى متواجدة بعين المكان تحسبا لعودة اندلاع حرائق محتملة خاصة في ظل هبوب رياح قوية".

من جهتها، فقد تدخلت منذ الساعات الأولى من نهار الثلاثاء وحدات تابعة للجيش الوطني الشعبي مجهزة بآليات وعتاد خاص لفتح المسالك الغابية قصد تسهيل عملية إخماد النيران المشتعلة وتمكين المتدخلين من مختلف الفئات من الوصول إلى أماكن النيران، حسب ما تمت الإشارة إليه.

 تسخير وسائل مادية و بشرية هامة لإخماد حريق "جبل العاطف"

وسخرت بولاية تبسة وسائل مادية وبشرية وصفت بـ"الهامة" لإخماد حريق "جبل العاطف" الذي يقع بأقليم بلدية تبسة و ذلك منذ أول أمس الأحد، حسب ما أفادت به اليوم الثلاثاء سلطات الولاية.

وأوضح في هذا السياق والي الولاية محمد البركة داحاج عبر أمواج الإذاعة الجزائرية من تبسة أنه تم في هذا الإطار تسخير كل الإمكانات بالتنسيق مع كل من الحماية المدنية و الجيش الوطني الشعبي و محافظة الغابات و مصالح بلدية تبسة و مديريتي الموارد المائية و الأشغال العمومية و مركز الردم التقني للنفايات والمؤسسة الوطنية للهندسة الريفية بالإضافة إلى مؤسسات خاصة.

وصرح نفس المسؤول أن المديرية العامة للحماية المدنية قد دعمت جهود الإطفاء منذ بداية الحريق بأرتال متنقلة لمكافحة حرائق الغابات والمحاصيل الزراعية لولايات سوق أهراس و قالمة و الطارف و أم البواقي و وادي سوف بإجمالي 445 عنصرا بمختلف الرتب وعشرات الشاحنات من مختلف الأحجام.

كما إلتحق منذ الساعات الأولى لنهار اليوم الرتل المتنقل لولاية تبسة بعد أن أنهى مهمته بغابات ولاية خنشلة والذي يضم 280 عنصرا بمختلف الرتب و40 شاحنة من مختلف الأحجام إلى جانب 3 سيارات إسعاف و4 سيارات اتصال وحافلتين.

وقد هب مئات المواطنين من متطوعين وجمعيات خيرية ومكونات المجتمع المدني الذين فاق عددهم 530 شخصا منذ مساء أمس الاثنين للمساهمة في جهود الإطفاء، إستنادا للمتحدث.

وبخصوص العتاد، صرح محمد البركة داحاج أنه تم تسخير 60 آليه من مختلف الأحجام و 7 شاحنات كبرى لفتح المسالك وتسهيل عمليات التدخل منها شاحنتين تابعتين للجيش الوطني الشعبي و أزيد من 50 صهريج مياه لإخماد النيران.

وأردف والي الولاية قائلا أنه تم تفعيل مخطط النجدة و الإسعافات مساء الاثنين بسبب تجدد اشتعال النيران، لافتا إلى أن الجهات الأمنية المختصة أقليميا ستفتح تحقيقات معمقة لتحديد أسباب اندلاع هذه الحرائق وفرض أشد العقوبات ضد المتسببين فيها.

وفي سياق متصل، أبرز نفس المصدر أنه تم تسخير كل الهياكل والفضاءات لاستقبال و إيواء العائلات المتضررة -في حال تجدد نشوب الحريق- لحماية الأرواح، خاصة وأن ألسنة النيران قد اقتربت من الأحياء السكنية من بينها الزاوية والزيتون والدكان ما يشكل تهديدا على حياة الأفراد.

وأضاف أن السلطات المحلية تتابع عن كثب الوضعية الناجمة عن حريق غابة "جبل العاطف"، خاصة وأنه لم يتم -إلى حد الساعة- الإعلان عن انتهاء عملية التدخل والإخماد النهائي للحريق وذلك بالنظر لارتفاع درجات الحرارة والهبوب القوي للرياح وصعوبة التضاريس.

للتذكير، فقد تجددت بعد ظهر أمس الاثنين الحرائق بغابة "جبل العاطف" بتبسة بعد أن تم التحكم فيها صبيحة نفس اليوم من طرف مختلف وحدات الحماية المدنية.

مجتمع