دراسة : 49 ألف وفاة في شنغهاي وبكين هذا العام بسبب تلوث الهواء

كشف "عداد الهواء النظيف"، الذي أطلقته مجموعات تعنى بالبيئة، اليوم الخميس، أن تلوث الهواء تسبب في حوالي 49 حالة وفاة في شنغهاي وبكين وحدهما منذ الأول من يناير هذا العام، وفي خسائر اقتصادية تقدر بـــ23 مليار دولار أمريكي.

وتقوم الأداة الإلكترونية، التي أطلقها مركز "أبحاث الطاقة والهواء النظيف"، ومقره هلسنكي (فنلندا)، ومنظمة السلام الأخضر في جنوب شرق آسيا، وهيئتا "إير فيجوال" وي كيو إير"، بقياس مستويات الضباب الدخاني في 28 مدينة كبرى في جميع أنحاء العالم، وتستخدم نماذج ابتكرها برنامج "أبحاث عبء الأمراض العالمي" لتقييم الأضرار الصحية لتلوث الهواء.

وتوصلت إلى أن مستويات أعلى من الضباب الدخاني تساهم في تفشي العديد من الأمراض، من قبيل اضطراب الانسداد الرئوي المزمن، وأمراض القلب والسكتة الدماغية وسرطان الرئة.

وتم احتساب الأضرار الاقتصادية باستعمال مؤشرات تقديرية مثل حالات الغياب عن العمل والسنوات الضائعة بسبب المرض.

واستنادا إلى قياس نصيب الفرد، تتحمل نيودلهي أعلى تكلفة لتلوث الهواء، حيث فقدت 25 ألف شخص و 5.8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي منذ الأول من يناير هذا العام.

ووفقا للدراسة، فان شنغهاي شهدت حوالي 27 ألف حالة وفاة منذ بداية العام الحالي مقابل 22 ألفا في بكين، وهو ما يعكس جزئيا ارتفاع عدد السكان في المدينة.

وقال لاوري مايليفيرتا كبير المحللين في مركز "أبحاث الطاقة والهواء النظيف" إن "هذا يبرز أيضا حقيقة أن تلوث شنغهاي أصبح حاليا سيئا تقريبا مقارنة ببكين التي تحسنت بوتيرة سريعة".

وبشكل عام، انخفض الضباب الدخاني في الصين في عام 2020 مقارنة بالعام الماضي، نتيجة تفشي جائحة كوفيد-19.

وتراجعت مستويات التلوث خلال فترة الطوارئ الصحية جراء تفشي فيروس كورونا، لكن الجماعات البيئية حذرت من أن الجهود الرامية إلى تحريك عجلة النشاط الاقتصادي قد تكون عواقبها وخيمة على نوعية الهواء.