انتخب الوزير النمساوي السابق أندرياس شيدر اليوم الجمعة رئيساذ للمجموعة البرلمانية المشتركة "السلام للشعب الصحراوي" بالبرلمان الاوروبي، حسب ما أوردته وكالة الأنباء الصحراوية (واص).
وتم إنتخاب السيد شيدر خلال إجتماع عقد اليوم عبر تقنية التواصل المرئي عن بعد، حضره السيد أبي بشراي البشير، عضو الأمانة الوطنية لجبهة البوليساريو، المكلف بأوروبا و الإتحاد الأوروبي، مانويل دوير عضو هيئة دفاع الجبهة أمام المحاكم الأوروبية، إلى جانب النواب الأعضاء في المجموعة من مختلف التكتلات.
وجرى إنتخاب السيد أندرياس شيدر رئيس كتلة الإشتراكيين النمساويين بالبرلمان الاوروبي والذي سبق له أن شغل كاتب الدولة بوزارة المالية النمساوية، بإجماع من قبل مختلف النواب الأعضاء في المجموعة خلفا للنائب الألماني خواكيم شوستر الذي إستقال مؤخرا.
هذا وقد إستمع النواب خلال هذا الإجتماع، حسب الوكالة الصحراوية، إلى عرض مفصل قدمه السفير أبي بشراي البشير، حول آخر التطورات الميدانية، والوضع الخطير بالمناطق المحتلة من الصحراء الغربية، جراء الأعمال العدوانية الممنهجة على أوسع نطاق التي تقوم بها سلطات قوة الاحتلال المغربي ضد المواطنين الصحراويين العزل.
كما أكد الدبلوماسي الصحراوي في معرض حديثه للنواب الأوروبيين على الدور المهم والواجب الذي ينتظر من أوروبا ومختلف مؤسساتها لعبه لحماية المدنيين الصحراويين بالجزء المحتل من الصحراء الغربية و إحترام حقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني.
من جانبه، المحامي مانويل دوير، أطلع أعضاء المجموعة البرلمانية على مستجدات الطعون التي أودعتها جبهة البوليساريو لدى محكمة العدل الأوروبية، بخصوص إتفاقيات التجارة الحرة والصيد البحري المبرمة بين الإتحاد الأوروبي والمملكة المغربية والتي تشمل بشكل غير قانوني الاجزاء المحتلة من الصحراء الغربية.
هذا وقد أجمع النواب الأعضاء في مجموعة السلام للشعب الصحراوي على الضرورة تكثيف الجهود والعمل أكثر على مستوى المؤسسات الأوروبية من أجل وقف النهب الممنهج للثروات الصحراوية، وكذا لإحترام حقوق الانسان في الأراضي الصحراوية المحتلة وتطبيق الشرعية والقانون الدولي، سيما تمكين الشعب الصحراوي من ممارسة حقه غير القابل للتصرف أو التقادم في تقرير المصير و الإستقلال.