عبد الرحيم المرنيسي : خرق اتفاق وقف اطلاق النار من قبل النظام المغربي "فضيحة أظهرت فشله الذريع"

اعتبر الناشط السياسي والمعارض المغربي ،عبد الرحيم المرنيسي، أن النظام المغربي بخرقه لاتفاق وقف اطلاق النار في منطقة (الكركرات) العازلة، تسبب في فضيحة أظهرت فشله الذريع على كل المستويات، مشيرا الى أن الوضع ،"سيكون مفتوحا على كل الاحتمالات الى غاية أن يسمع صوت شعب الصحراء الغربية، أخر مستعمرة في افريقيا".

و في حوار أجرته معه أمس الخميس "إذاعة الجزائر الدولية"، قال المعارض المغربي أن "خرق اتفاق وقف النار في يوم 13 نوفمبر الماضي من قبل نظام المخزن ليس فقط ورطة ، بل هي فضيحة أظهرت فشله الذريع سياسيا و دبلوماسيا و اقتصاديا كما أظهرت للعالم انه نظام معاق و اجرامي".

و اعرب المرنيسي عن اعتقاده أنه "ليس هناك دولة في العالم يمكن لها ان تتورط مع نظام بهذه الفضائح والجرائم التي تدفقت سيلا و صارت حديث العديد من الوسائل الاعلامية عبر العالم".

وفيما يتعلق بالخلاف الدبلوماسي الذي افتعلته المغرب مع ألمانيا ، انتقد الناشط السياسي المغربي دبلوماسية النظام المغربي، وقال أنها تقوم "على الاتجار بالبشر والمخدرات وشراء الذمم ، و تمويل الارهاب و اللوبيات ذات الاحترافية في توجيه الراي العام ، و بالتالي ما أقدم عليه المغرب ، هو تهور و اندفاعية ألفناها في سلوك و تصرفات الجهات الدبلوماسية الملكية المغربية"، لكنه لفت، إلى أن موقف ألمانيا من قضية الصحراء الغربية "عادل وشرعي وتتبناه كل المواثيق الدولية ومنظمات حقوق الانسان".

و في ذات السياق ، يرى المعارض المغربي ، أن عدم دعوة ألمانيا للمغرب لحضور مؤتمر دولي حول ليبيا العام الماضي "لديه ما يبرره ، حيث لا يجوز أخلاقيا " كما قال، " لنظام مصدر للإرهاب المشاركة في قمم من هذا القبيل".

و بخصوص اعتراف الرئيس الامريكي السابق دونالد ترامب، بالسيادة المزعومة للمغرب على الصحراء الغربية ودعوة النواب الامريكيين للرئيس الحالي جو بايدن العدول عنه، أعرب الناشط المغربي، عن اعتقاده بأن دولة كالولايات المتحدة "لا يمكن لها ان تتورط في مثل هذه الفضائح التي تقلل من شأنها و هيبتها"، مشيرا الى ان هناك لوبيات تناور في الخفاء بشتى الطرق من أجل زعزعة الاستقرار في منطقة المغرب العربي".

من جهة أخرى، استبعد المرنيسي أن تتورط دول الاتحاد الأوربي في جرائم من أجل حماية نظام ملكي "بات عبئا على المنظومة الحقوقية العالمية بسبب انتهاكاته العديدة و المتواصلة" ، الا انه أكد أن الاتفاقيات المبرمة بين المغرب وبعض الدول الأوروبية والتي ستبت فيها المحاكم الدولية، غير شرعية ، وتشكل خرقا سافرا للمواثيق الاممية والقوانين الدولية المتعارف عليها".

و في تعليقه على وضعية حقوق الانسان في المغرب، في ظل الانتهاكات المتواصلة في حق الصحفيين والناشطين الحقوقيين ، قال الناشط السياسي والمعارض المغربي، أن ما يحدث "جريمة كبرى تقترف في حق الشعب المغربي"، مشيرا إلى أن الملكية هي سبب الداء ، و طالما تخفى الحقائق فان الانتهاكات ستستمر".

و استبعد ان أن تتحقق الكرامة والعدالة الاجتماعية في المغرب الذي يوجد على بركان بارود يمكن أن يتفجر في أي لحظة"، على حد قوله.