اصابة 53 فلسطينيا على الاقل في اعتداءات صهيونية على المصلين في المسجد الاقصى

أصيب 53 فلسطينيا على الاقل في اعتداءات لشرطة الاحتلال الصهيوني مساء اليوم الجمعة، على المصلين الفلسطينيين في المسجد الأقصى في الجزء الشرقي من مدينة القدس.

وذكرت مصادر الفلسطينية أن عناصر شرطة الاحتلال اقتحمت باحات المسجد الأقصى وأطلقت الرصاص المعدني المغلف بالمطاط، قنابل الصوت، والغاز المسيل للدموع تجاه المصلين ما نتج عنه اندلاع مواجهات قرب باب السلسلة داخل الأقصى، عقب انتهاء صلاة المغرب والإفطار، فيما أغلقت شرطة الاحتلال بابي العامود والسلسلة وطريق الواد في البلدة القديمة، ومنعت إقامة صلاة العشاء والتراويح في المسجد الأقصى.

وأفادت جمعية الهلال الأحمر الفلسطينية بإصابة 53 فلسطينيا على الأقل تركزت إصاباتهم في الرأس والعيون، فيما تحدث شهود عيان عن اعتقال عدد آخر من المصلين.

من جهته، ندد مستشار ديوان الرئاسة الفلسطينية احمد الرويضي باقتحام شرطة الاحتلال باحات المسجد الأقصى و الاعتداء على المصلين بإطلاق قنابل الغاز والرصاص المطاطي داخل ساحات المسجد.

وقال الرويضي إن ما تشهده القدس "يرتقي إلى التطهير العرقي في ظل سعي إسرائيل لتكريس سيادتها على المدينة والاعتداء على كل فلسطيني فيها".

وأضاف أن "استهداف المسجد الأقصى في شهر رمضان جريمة يجب أن تحاسب عليها إسرائيل ما يتطلب تدخلا من المجتمع الدولي وتوفير حماية عاجلة للشعب الفلسطيني".

بدوره، رحب رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية، بالبيان الصادر عن الأمم المتحدة الذي اعتبرت فيه قرار الكيان الصهيوني إخلاء المواطنين الفلسطينيين في حي الشيخ جراح شرق القدس "انتهاكا للقانون الدولي".

وطالب اشتية الأمم المتحدة والدول الأوروبية، بالقيام بما هو أكثر من مجرد إصدار البيانات على أهميتها عبر إجراءات عملية تفضي إلى تطبيق قرارات الشرعية الدولية، وتوفير الحماية للشعب الفلسطيني من "الاعتداءات" الإسرائيلية اليومية.

وكانت الأمم المتحدة أكدت في بيان، أن القدس الشرقية ما تزال جزءا من الأراضي الفلسطينية المحتلة، وأن جميع الإجراءات الإسرائيلية التشريعية والإدارية ملغاة وباطلة وفقا للقانون الدولي.

ويشهد حي الشيخ جراح منذ عدة أسابيع مواجهات بين الشبان الفلسطينيين وقوات شرطة الاحتلال عقب تظاهرات ووقفات تضامنية نظمت ضد "الإخلاء والتهجير".

وبحسب مصادر فلسطينية، يواجه سكان 27 منزلا في الشيخ جراح بشرق القدس وعددهم قرابة 500 شخص قرارات صهيونية بإخلاء منازلهم .