تتوجه القيادة الفلسطينية بقرار عربي عبر الأردن لمجلس الأمن الدولي، للمطالبة بوضع حد للاستيطان و الانتهاكات الإسرائيلية المتكررة في حق الشعب الفلسطيني و القدس على وجه الخصوص.
وأكد مراسل الإذاعة الجزائرية من غزة، خضر الزعنون، أن مندوب فلسطين في الأمم المتحدة رياض منصور سيبدأ غدا الاثنين في وضع اللمسات الأخيرة لتقديم المشروع الفلسطيني لمجلس الأمن عبر الأردن باعتبارها عضوا عربيا فيه.
و قال إن القيادة الفلسطينية عقدت اجتماعا طارئا برئاسة محمود عباس لتدارس التطورات الأخيرة في القدس المحتلة و كافة الأراضي الفلسطينية، و قررت التحرك الفوري على مستوى مجلس الأمن الدولي للمطالبة بوقف الاستيطان و التصدي لسياسة حكومة ناتنياهو التي ترمي إلى تقويض كل إمكانية لحل يقوم على استقلال دولة فلسطين و وضع جدول زمني ملزم لإنجاز هذا الهدف.
كما حذرت القيادة الفلسطينية من سعي إسرائيل لفرض التقسيم الزماني والمكاني في المسجد الأقصى بحيث يقود إلى نتائج في غاية الخطورة على مصير القدس برمتها .
وطالبت القيادة جميع الأطراف العربية والدولية الصديقة إلى "وضع كامل جهودها وثقلها السياسي لدعم مشروع القرار أمام مجلس الأمن، دون إغفال ضرورة أن يتولى المجلس دوره من أجل حماية المسجد الأقصى والقدس بأكملها عبر قرار ملزم يؤكد على رفض المساس بالطابع الإسلامي للمسجد".
إضراب شامل في أراضي 48 احتجاجا على استشهاد شاب فلسطيني
الى ذلك، أعلنت لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية في أراضي 48 مساء أمس السبت القيام بإضراب شامل اليوم الأحد في كافة البلدات العربية احتجاجا على جرائم الشرطة الإسرائيلية .
وتم مساء أمس تشييع جثمان الشهيد خير لطفي حمدان الذي استشهد برصاص الشرطة الإسرائيلية أمس وذلك بمشاركة آلاف المواطنين وفي مقدمتهم أعضاء "الكنيست" العرب ورؤساء السلطات المحلية العربية وشخصيات دينية إسلامية ومسيحية .
وكانت قوة من الشرطة الإسرائيلية قد وصلت إلى قرية كفر كنا ووقعت مشادة كلامية بينها وبين عدد من شبان القرية وقام أحد أفراد الشرطة بإطلاق الرصاص على الشاب الذي لفظ أنفاسه الأخيرة لاحقا في المستشفى.
الاتحاد الأوربي: "مهتمون بدعم إقامة دولة فلسطينية"
قالت المفوضة العليا للسياسات الخارجية بالاتحاد الاوروبى، فيديريكا موغيرينى، أثناء زيارتها لمدرسة "البحرين" لإيواء النازحين التابعة للاونروا فى منطقة /تل الهوا/ بغزة أن "الاتحاد الاوروبى مهتم بإعمار غزة ودعم اللاجئين الفلسطينيين وإقامة دولة فلسطينية بجانب إسرائيل".
وأوضحت موغرينى ان "العالم كما أهل غزة لا يمكنه أن يسمح بحرب رابعة فى القطاع".
و أضافت أن "إعادة الإعمار تتطلب عودة حكومة التوافق الفلسطينية إلى القطاع وأن يكون لها دور فاعل" مؤكدة مواصلة دعمها للاونروا واللاجئين الفلسطينيين.
وأشارت إلى أن الاتحاد الاوروبى يريد أن يصل الطرفان الفلسطينى والاسرائيلى إلى حل حقيقي وشامل عبر عودة المفاوضات لافتة إلى أن "الوسيلة الوحيدة لإنهاء الصراع هي إقامة الدولة الفلسطينية عبر المفاوضات".
و من جهته، قال مفوض الاونروا بيير كرهينبول أن "زيارة موغيرينى هامة في بعدها الإنساني والسياسي" مطالبا دول العالم بالعمل على انهاء الحصار المفروض على غزة بمعالجة أسبابه السياسية وليس الانسانية فقط".
وأضاف ان "مواد الاعمار تدخل ببطء إلى غزة والمطلوب هو تسريع دخولها حتى نتمكن من إنهاء معاناة الآلاف من الأسر وانه يجب معالجة ازمة غزة جذريا ولا يمكن أن يعود الوضع إلى ما كان عليه قبل الحرب الأخيرة".
من جهه أكد وزير العمل فى حكومة الوفاق الوطنى مأمون أبو شهلا أن "المفوضة العليا للسياسات الخارجية بالاتحاد الاوروبى فيديريكا موغيرينى وعدت بالضغط على الاحتلال الاسرائيلى لفتح جميع معابر قطاع غزة وإدخال كافة مواد البناء لإعادة اعماره مجددا".
و قال "ناقشنا معها جميع القضايا الداخلية فى غزة وأوضحنا لها أنه ليس لدينا أي معوقات داخلية لإعادة الاعمار سوى إغلاق الاحتلال المعابر وعدم إدخال مواد البناء".
المصدر: موقع الإذاعة الجزائرية