بدوي يؤكد على الأهمية التي توليها الدولة لتنمية المناطق النائية

أكد وزير الداخلية والجماعات المحلية و التهيئة  العمرانية نور الدين بدوي هذا الاثنين ببلدية بني ورتيلان الواقعة على بعد  84 كلم (شمال سطيف) على الأهمية التي توليها الدولة لتنمية المناطق النائية.

وأوضح ا بدوي خلال اليوم الثاني من زيارة العمل التي يقوم بها إلى ولاية  سطيف رفقة وزير الموارد المائية حسين نسيب بأن "المسار التنموي بالبلاد ليس له  حدود وسيتواصل ليشمل جميع أرجاء الوطن".

وفي هذا السياق أضاف الوزير بأن البرامج التنموية الشاملة في مجالات الصحة  والتربية والتزود بالمياه الصالحة للشرب وكذا إنجاز الطرقات "ستكون لفائدة  جميع المواطنين وبخاصة أولئك القاطنين بالمناطق النائية".

وبعدما أكد على أن الديناميكية التنموية التي تطمح لها البلاد لا يمكن  تجسيدها دون تضافر جهود الجميع أشار الوزير إلى أن رئيس الجمهورية السيد عبد  العزيز بوتفليقة "عمل ولا يزال يعمل من أجل تكريس البعد الاجتماعي للدولة الذي  يترجمه التكفل بانشغالات واهتمامات المواطنين".

وأشرف بدوي الذي كان برفقة حسين نسيب ببلدية عين القراج (60 كلم  شمال سطيف) على انطلاق ورشة الأشغال لمشروع التزويد بالمياه الصالحة للشرب  لفائدة 6 بلديات بشمال عاصمة الهضاب العليا انطلاقا من سد تيشي حاف (بجاية)  يندرج ضمن مشروع التحويلات الكبرى للمياه التي أقرتها السلطات العمومية  للاستجابة للاحتياجات المعبر عنها في مجال المياه الصالحة للشرب وتدعيم  التنمية بهذه المناطق النائية.

وقد تطلب هذا المشروع الذي سيشمل كذلك بلديات بني ورتيلان وعين القراج وقنزات  وبني موحلي استثمارا عموميا بقيمة 76 مليار دج من أجل إنجاز 72 كلم طولي من  شبكة المياه و 10 محطات للضخ حسب الشروح المقدمة بعين المكان.

وبمجرد استكمال أشغال إنجاز هذا المشروع سيسمح بتوفير المياه الصالحة للشرب  24 ساعة على 24 ساعة لفائدة مجموع 78 ألف نسمة تقطن بهذه البلديات الـ6 كما  تمت الإشارة إليه.

وبعين المكان أمر السيد بدوي بضرورة تقليص آجال إنجاز هذا المشروع المحددة بـ  26 شهرا مشيرا إلى أن هذا المشروع يكتسي "طابعا استعجاليا" ويجب تسخير كما  قال- جميع الوسائل البشرية والمالية من أجل استلامه في أقرب الآجال.

من جهته أعلن وزير الموارد المائية حسين نسيب بأن مشروع التزويد بالمياه  الصالحة للشرب لفائدة بلديات بوعنداس وبوسلام وموكلان وتلا إيفاسن سيكون  انطلاقا من سد عين زادة.

وببلدية بوقاعة (50 كلم شمال سطيف) ترأس وزير الداخلية والجماعات المحلية و  التهيئة العمرانية لقاءا مع ممثلي المجتمع المدني أكد خلاله على التزام الدولة  بمواصلة الحركة التنموية من خلال تشجيع الاستثمار وإنجاز مشاريع من شأنها  تحسين ظروف حياة ومعيشة مواطني المنطقة و خاصة تلك المتعلقة بالكهرباء الريفية  والمياه الصالحة للشرب والسكن.

وسيشرف وزير الداخلية والجماعات المحلية و التهيئة العمرانية رفقة وزير  الموارد المائية ببلدية أوريسيا على تشغيل مشروع التدعيم بالمياه الصالحة  للشرب لفائدة المواطنين وذلك انطلاقا من سد الماونة.

الجزائر