8 حـــرائـــق تسببـتـ في إتلاف 8 هكــتارات منـذ بــداية الصــيف الجــاري

كشف نائب مدير حماية الثروة الغابية عبدالغني بومسعود عن تسجيل 8 حرائق بعدد من ولايات منذ بداية الصيف الجاري في رقم يبدو ضئيلا مقارنة بأرقام السنوات الماضية لكنه دعا لليقظة والحذر لتجنب ظاهرة الحرائق.

وأوضح المتحدث في برنامج خاص للقناة الإذاعية الأولى هذا الثلاثاء أنه منذ بداية الحملة الوطنية لمكافحة حرائق الغابات 8 حرائق في عدد من الولايات ، خصوصا بالجهتين الوسطى والغرب للوطن، ما تسبب في إتلاف حوالي 8 هكتارات من مختلف أصناف المكونات الغابية.

و أكد المتحدث أن مقارنة بنفس الفترة خلال السنتين الماضيتين فقد شهدت انخفاضا كبيرا بحيث تم تسجيل خلال سنة 2017 حوالي 38 حريقا تسبب في إتلاف 88 هكتارا من مختلف أصناف المكونات الغابية، بينما تم تسجيل 42 حريقا في 2016 تسبب في إتلاف 366 هكتارا. لكنه شدد على ضرورة أن يدرك المواطنون أن حرائق الغابات إندلاع حرائق الغابات أمر غير متوقع ويحدث في أي لحظة ويصعب تجنبها أو تسجيل صفر حريق، لذلك وجب الاحتياط لها قدر المستطاع على حد تعبيره.

وفي السياق أشار مدير حماية الثروة الغابية إلى أهمية توعية المواطنين، وبخاصة الساكنة المجاورة للمحيط الغابي الذين نعتبرهم ، يضيف، الشريك المفضل لأنهم موجودون في عين المكان لأن امكانياتنا البشرية لا تسمح لنا بتغطية المساحة الغابية عبر القطر الوطني (أزيد من 4 ملايين هكتار من المحيط الغابي)، مؤكدا ضرورة مساهمة هؤلاء في الإبلاغ عن الحرائق في الوقت المناسب لتكون فرص إخماد النيران في أوانها وبالتالي تجنب خسائر كبرى.

ويتقاطع هذا النداء مع تأكيد المدير العام للغابات محمودي علي على أن مكافحة حرائق الغابات ليست مهمة المديرية العامة للغابات أو وزارة الفلاحة وحدهما، بل هي مهمة الجميع تبدأ من المواطن البسيط وتمر عبر عديد الشركاء.

وأوضح : "نحن في قطاع ونحن مجندون لمكافحة الغابات ببرنامج يشمل 40 ولاية طيلة أيام السنة وبالضبط منذ بداية العام الجديد (شهر جانفي) وبالتنسيق مع ولاة الجمهورية الذين يسعون من جهتهم عبر قرارات ولائية للتصدي الظاهرة كقرار منع إشعال النار في المحيط الغابي ابتداء من أول جوان، وقرار يخص بتنصيب لجان بلدية وأخرى للدوائر والولائية لحماية الغابات. كما أن هناك قرارا يجبر المتعاملين مع المحيط الغابي باتخاذ إجراءات احتياطية كمديريات الأشغال العمومية (إزالة الحشيش على الأرصفة) و وزارة الطاقة ( إجبار شركة سونلغاز على مراقبة خطوط الضغط العالي) و حتى الفلاحين لمراقبة منتوجهم الفلاحي.

الجزائر