سلال يمثل الرئيس بوتفليقة في الدورة ال23 لقمة قادة دول الاتحاد الافريقي بمالابو هذا الخميس

يشارك هذا الخميس الوزير الأول عبد المالك سلال  بصفته ممثلا لرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة في أشغال الدورة العادية ال23 لقمة رؤساء دول وحكومات الاتحاد الافريقي تحت شعار" الزراعة والأمن الغذائي" بمالابو عاصمة غينيا الاستوائية .

وستتطرق هذه الندوة التي ستضم رؤساء دول وحكومات الاتحاد الافريقي الى القضايا المتعلقة بالزراعة والأمن الغذائي في اطار احياء الذكرى ال10 للمصادقة على البرنامج الافريقي الشامل للتنمية الزراعية .

وفي هذا الجانب يرى الدكتور قوي بوحنية أن مشاركة الجزائر في قمة مالابو تأتي تأكيدا لمواقفها في القضايا الإقليمية خصوصا ضرورة الإعتماد على الأمن والسلم لإحلال الإستقرار في القارة السمراء.

واضاف أن الجزائر تمثل مفتاحا لمجموعة من آليات إحلال الأمن والاستقرار بإفريقيا لذلك لا يستبعد أن تدعو مجددا إلى تفعيل التعاون الإقليمي وربط التنمية بالإستقرار كآلية مهمة جدا  وضرورة التعاون الجماعي وفق آليات الإتحاد الإفريقي.

لعمامرة يؤكد امتلاك الجزائر استراتيجية زراعية شاملة قادرة على مواجهة كل التحديات

 من جهته أكد وزير الشؤون الخارجية رمطان لعمامرة الييوم بمالابو  بصفته ممثلا عن رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة في مداخلته خلال أشغال القمة ال31 للجنة رؤساء الدول والحكومات الموجهة لمبادرة النيباد أن "الجزائر استطاعت من خلال إسترتيجية زراعية شاملة مواجهة كل التحديات التي تعيق الاستغلال الأمثل لإمكانياتنا الزراعية".

وأضاف أنه "يتم تنفيذ هذه الإستراتيجية من خلال توفير المناخ الملائم للنشاطات الزراعية وضمانها ماديا وكذلك من خلال برنامج خاص بإعادة الاعتبار للأراضي و مواجهة التصحر والتشجير وزيادة إنتاجية المواد الإستراتيجية على غرار الحبوب والخضر الجافة واللحوم والألبان".

كما أشار رئيس الدبلوماسية الجزائرية إلى "الفعالية المعترف بها للجزائر خلال العشر سنوات الأخيرة" بفضل هذه الإستراتيجية الشاملة الخاصة بالتطوير الزراعي و التي تتجلي من خلال" زيادة مضاعفة الإنتاج الفلاحي و زيادة التوظيف المباشر وغير المباشر في هذا القطاع و بالتالي المساهمة في النمو الاقتصادي الوطني".

كما تطرق لعمامرة في مداخلته إلى موضوع تعزيز البني التحتية في إفريقيا منوها بنتائج قمة داكار حول تمويل البنى التحتية في إفريقيا التي عقدت من 14 إلى 15 يونيو الجاري والتي "فتحت آفاقا جديدة لمشاركة المستثمرين الخواص الأفارقة والدوليين" مشيرا إلى "أهمية إقحام القطاع الخاص في الاستثمارات المتعلقة بالبنى التحتية عبر خلق شراكة "عمومية-خاصة" ووضع التزامات ببناء بنى تحتية مرتبة بالاستثمار وتطوير أسواق رأس المال.

يشار إلى أن القمة ال31 للجنة رؤساء الدول والحكومات الموجهة لمبادرة النيباد تندرج ضمن التحضيرات الجارية بمالابو عاصمة غينيا الإستوائية للقمة ال23 للإتحاد الإفريقي .

وكانت رئيسة مفوضية الإتحاد الإفريقي انكوسازانا دلاميني زوما قد أكدت في كلمتها خلال إفتتاح القمة أنه" لابد من العمل سويا لبلوغ أهداف التحويل الزراعي المحددة ضمن البرنامج الشامل للتنمية الزراعية المعتمد سنة 2003 من خلال زيادة النفقات الحكومية في هذا المجال و تعزيز الشفافية في صرف هذه النفقات " كما  دعت إلى "ضرورة إعادة تأطير برامج العمل المسطر ضمن هذا البرنامج بما يسمح لنا بزيادة الإنتاجية الزراعية و عقلنة تسيير الموارد الطبيعية و مساعدة المزارعين الصغار لمواجهة التغيرات المناخية".