سلال من باتنة.. الحكومة ستدرس خلال الأسبوع المقبل المخطط الخماسي 2015 - 2019

عبد المالك سلال يدشن و يطلق إنجازات جديدة بباتنة

أعلن الوزير الاول عبد المالك سلال هذا الخميس بباتنة أن الحكومة ستدرس خلال الأسبوع المقبل المخطط الخماسي 2015 - 2019 وكذا مشروع قانون المالية لسنة 2015. 

وأوضح سلال في ندوة صحفية عقدها في ختام زيارة العمل التي قادته الى ولاية باتنة, أن الحكومة "ستدرس بداية الاسبوع القادم المخطط الخماسي 2015 -2019 وكذا مشروع قانون المالية لسنة 2015", مبرزا أن المخطط الخماسي يعطي "الأولوية لتحسين البنية التحتية ودعم المقاولة بصفة عامة طبقا لما تعهدنا به".

وأضاف الوزير الاول أن "حكومة الميدان" التي يقودها, ستقوم بالعديد من الزيارات الى مختلف ولايات الوطن, سواء خلال شهر رمضان الكريم أو بعده.

وأكد سلال أيضا أن اجتماع مجلس الوزراء القادم سيدرس مشروع القانون المتعلق باستحداث الصندوق الخاص بالنساء المطلقات وكذا مشروع القانون المتعلق بحماية المرأة من كل أشكال العنف.

وقال إنه "تنفيذا لوعود الرئيس بوتفليقة في حملته الانتخابية وتنفيذا لبرنامج عمل الحكومة تقرر الإسراع في وضع العديد من المشاريع".

و أضاف أن الحكومة قد درست خلال الأسبوع الماضي المشروع الخاص بإنشاء الصندوق الخاص النساء المطلقات وكذا قانون حماية المرأة من كل أشكال العنف"  مسجلا أن الحكومة وافقت على هذين المشروعين وسيتم عرضهما على مجلس الوزراء  قريبا ثم البرلمان للمصادقة عليهما.

وخلص سلال إلى أن "الحكومة ساعية الآن في بناء البلاد وتجسيد مشاريع تنموية وتطوير الاقتصاد الوطني".

تدشين و اطلاق إنجازات جديدة بباتنة

وكان الوزير الأول استهل زيارة العمل لباتنة بإطلاق أشغال إنجاز طريق سيشكل همزة وصل بين هذه الولاية و الطريق السيار شرق-غرب على مسافة 62 كلم عبر محولات الطريقين الوطنيين رقم 3 و 75 و أيضا بتدشين محول للطريق.

و سيضمن الشطر الأول من هذه الطريق الجديدة على امتداد 20 كلم و المقسمة إلى جزئين (يقدر امتداد كل جزء بـ 10 كيلومترات) علاوة على المنشآت الفنية الخدمة بولايات باتنة و أم البواقي و خنشلة و ذلك حسب الشروح المقدمة بعين المكان لسلال.
و لدى استماعه لعرض حول هذا المشروع المزمع إنجازه ضمن جزئين (20 كلم+42 كلم) و بعد أن أبدى عدم تأييده لهذه الفكرة دعا الوزير الأول إلى تنفيذ أشغال هذه الطريق دفعة واحدة أي ضمن جزء واحد دون تقسيمه إلى أشطر مطالبا المؤسسات المكلفة بتنفيذ هذا المشروع بالسهر على احترام الآجال المتعاقد عليها.

و يعد هذا المشروع الهيكلي جزءا من محاور الطريق السيار التي تم إدماجها ضمن برنامج رئيس الجمهورية خلال الفترة الممتدة من 2005 إلى 2025 و الذي سيبلغ خلال أقل من 10 سنوات طولا إجماليا يقدر بـ 5500 كلم بعد إنجاز عدة محاور أخرى من بينها الطريق الاجتنابي الثاني للجزائر العاصمة و الطريق السيار للهضاب العليا و ربط الشمال بالجنوب و الطريقين الاجتنابيين 3 و 4 و الربط بالموانئ   كما تم إيضاحه.

كما دشن سلال محولا موجها لربط الضاحيتين الشمالية و الشرقية لمدينة باتنة و تتوفر هذه المنشأة الممتدة على 230 متر طولي و التي تم تمويلها بمبلغ يتجاوز 1,5 مليار د.ج على 3 امتدادات بـ 52 متر طولي و 2 أخريين بـ 38 متر طولي بعرض 2 x8 متر طولي إضافة إلى الأرصفة.

تدشين التحويل المائي بين سدي بني هارون (ميلة) و كدية المدور (باتنة)
 
كما دشن الوزير الأول عبد المالك سلال التحويل المائي التابع لنظام بني هارون (ميلة) الذي يربط سد بني هارون الضخم الذي يخزن ما يقارب 1 مليار من المياه بمنشأة كدية المدور بالقرب من تيمقاد (باتنة).
و تم إنجاز هذا التحويل في إطار "خط أخضر مستعجل" عن طريق قناة بطول 120 كلم و بقطر 1,40 متر و بتدفق يقدر ب1 متر مكعب في الثانية على أن يتم بالموازاة مع ذلك تفعيل خط ثان في"بداية 2015" و ذلك حسبما ورد في شروحات المسؤولين المحليين عن القطاع.

و سيسمح هذا المشروع الهام التابع لنظام التحويل بين سد وادي العثمانية (أسفل منشأة بني هارون) و محطة الضخ بعين كرشة (أم البواقي) بالقضاء نهائيا على العجز الذي تشهده منطقة باتنة في مجال التموين بمياه الشرب بسبب انخفاض منسوب مياه سد كدية المدور الذي بلغ أدنى مستوياته نتيجة الجفاف في السنتين الأخيرتين.

تدشين المركز الجهوي لمكافحة السرطان بباتنة

ودشن الوزير الأول ببلدية باتنة مركز مكافحة السرطان ذا البعد الجهوي.حيث شدد سلال على وجه الخصوص على ضرورة الصيانة الدائمة لتجهيزات هذا المركز الذي يتعين أن يكون "مؤسسة مرجعية" في مكافحة السرطان التي يوليها رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة أهمية بالغة حسبما أشار إليه الوزير الأول مبرزا الطابع "العصري جدا" للتجهيزات التي تم اقتناؤها مثل مسرعات الجسيمات الموجهة للعلاج بالأشعة.

كما أكد على ضرورة إضفاء الطابع الإنساني على مثل هذا النوع من الهياكل من خلال التكوين و التحضير الملائم للموظفين المكلفين بالرعاية الصحية و ذلك على اعتبار أن الجانب النفسي يمثل جزءا هاما في علاج المرضى المصابين بداء السرطان حسبما قاله سلال.

و أعطى سلال إشارة الانطلاق الرمزية للعلاج عن طريق الأشعة لأول مريض يبلغ من العمر 70 سنة و يعاني منذ 4 سنوات من ورم البروستات كما فتح سجل المواعيد الخاص بالعلاج عن طريق الأشعة و ذلك وفق ترتيب تم إعداده حسب خطورة الورم.

و يضم مركز مكافحة السرطان بباتنة في الوقت الحالي مستشفى نهاري موجه للتكفل بالمرضى الذين يأتون من ولايات جنوب-شرق البلاد من بينها على وجه الخصوص باتنة و خنشلة و أم البواقي و بسكرة و تبسه و الوادي كما تتوفر هذه المنشأة الصحية بطاقة 240 سرير على هيكل استقبال لعائلات المرضى

اطلاق أشغال تأمين مدينة باتنة في مجال التموين بماء الشرب

من جهة أخرى عبد المالك سلال إشارة انطلاق أشغال تأمين مدينة باتنة في مجال التزود بماء الشرب.

ويتمثل هذا المشروع الذي   خصص له  2,8 مليار د.ج ومدة إنجاز محددة بـ 24شهرا  حسبما ورد في الشروح المقدمة للوزير الأول في وضع حلقة من القنوات والتجهيزات على مسافة 37,5 كلم وبقطر يتراوح ما بين 150 و1200 ملم.

 ويتضمن هذا المشروع الذي أوكلت مهمة تجسيده للشركة الوطنية "كوسيدار" والإشراف للجزائرية للمياه إنجاز 8 خزانات بطاقة إجمالية للتخزين تصل إلى 86 ألف متر مكعب ومحطتي ضخ مما سيعطي للمدينة استقلالية في التزود بماء الشرب لمدة 72 ساعة.

 وستسمح هذه العملية بتوسيع استغلال الموارد المتوفرة وضمان تموين كل خزانات المياه لمدينة باتنة إلى جانب التوزيع العادل لهذه المادة الحيوية عبر مختلف أحياء المدينة مع تحسين تدفق المياه داخل شبكة توزيع المياه الصالحة للشرب

تسليم مفاتيح الشقق للمستفيدين من سكنات عمومية إيجارية بالقطب الحضري حملة 3

و في أجواء بهيجة سلم سلال و بصفة رمزية مفاتيح شقق جديدة لبعض المستفيدين من 600 سكن عمومي إيجاري أنجز بالقطب الحضري حملة 3 بباتنة.

ويتضمن هذا البرنامج الموجه لامتصاص السكن الهش و المدرج في سنة 2009بناء 900 وحدة ذات طابع اجتماعي من مجموع 1060 وحدة سكنية في صيغة العمومي الإيجاري ذات 3 غرف  حسب الشروح المقدمة بعين المكان للوزير الأول.

 وقد تم تسخير 17 مؤسسة لإنجاز هذا البرنامج السكني "في الآجال المتفق عليها" حسب ما أشار إليه المسؤولون المحليون المعنيون موضحين بأن هذه العملية أطلقت في نهاية شهر ديسمبر من سنة 2009 على أن تستكمل خلال 15 شهرا.ومكن هذا البرنامج الخاص بالقضاء على السكن الهش لحد الساعة من إعادة إسكان 900 عائلة و هو ما يعادل 4500 نسمة  حسبما تم التذكير به.

وفي إطار البرنامجين الخماسيين 2005-2009 و 2010-2014 تم تخصيص 28500 مسكن في جميع الصيغ بهذه الولاية حيث أن من مجموع هذه السكنات تم استكمال 13776وحدة  فيما يجري بناء 11209 وحدة و باقي السكنات المقدرة ب3515 وحدة هي في طور الإطلاق.

مشروع استحداث الصندوق الخاص بالنساء المطلقات سيدرس في اجتماع مجلس الوزراء المقبل

سيدرس اجتماع مجلس الوزراء القادم مشروع القانون المتعلق باستحداث الصندوق الخاص بالنساء المطلقات وكذا مشروع القانون المتعلق بحماية المرأة من كل أشكال العنف حسبما أكده من باتنة الوزير الأول عبد المالك سلال.

وقال سلال في ندوة صحفية في ختام زيارة العمل التي قام بها لولاية باتنة أنه "تنفيذا لوعود الرئيس بوتفليقة في حملته الانتخابية ، وتنفيذا لبرنامج عمل الحكومة تقرر الإسراع في وضع العديد من المشاريع".

وأضاف أن الحكومة قد درست خلال الأسبوع الماضي المشروع الخاص بإنشاء الصندوق الخاص النساء المطلقات وكذا قانون حماية المرأة من كل أشكال العنف"، مسجلا أن الحكومة وافقت على هذين المشروعين وسيتم عرضهما على مجلس الوزراء قريبا ثم البرلمان للمصادقة عليهما، وخلص سلال أن "الحكومة ساعية الآن في بناء البلاد وتجسيد مشاريع تنموية وتطوير الاقتصاد الوطني".

 

 

المصدر موقع الإذاعة الجزائرية