وجه المبعوث الخاص للاتحاد الإفريقي إلى ليبيا ديليتا محمد ديليتا اليوم الأحد بالجزائر العاصمة نداء من اجل فتح حوار في ليبيا قصد وضع حد للنزاع و التوصل إلى تحقيق السلم في هذا البلد.
وقال ديليتا عقب الاستقبال الذي خصه به وزير الشؤون الخارجية رمطان لعمامرة "أوجه نداء لفتح حوار من اجل التوصل إلى السلم و ليفكر الاشقاء الليبيون في خير ليبيا و يضعوا حد للنزاع الذي يتسبب في مشكل حقيقي بالنسبة للشعب الليبي".
وأضاف انه قدم للجزائر لإجراء مشاورات و للاطلاع على رؤية لعمامرة و موقف الجزائر في إطار الجولة التي قام بها في البلدان المجاورة لليبيا.
وأكد في هذا الصدد أن "الجزائر ستترأس اللجنة المكلفة بالشؤون الأمنية و العسكرية وهي أهم لجنة تهتم أساسا بمشاكل الحدود. وفي هذا السياق بالذات قدمت إلى هنا".
يشار إلى أن وزراء شؤون خارجية البلدان المجاورة لليبيا كانوا عقدوا خلال الأسبوع الماضي اجتماعا بالحمامات (تونس) قرروا عقبه تشكيل لجنتين تعنى الأولى بالشؤون الأمنية وتترأسها الجزائر فيما تعنى اللجنة الثانية التي تترأسها مصر بالجانب السياسي وذلك في إطار مساعدة ليبيا على تجاوز أزمتها الراهنة.
ميدانيا تواصلت المواجهات اليوم الأحد بين مليشيات مسلحة من اجل مراقبة مطار طرابلس الدولي مما زاد من مخاوف تصعيد النزاع و توسيعه في بلد ملغم بنزاعات داخلية و يجد صعوبة في الاستقرار حيث لقي ما لا يقل عن خمسة ليبيين مصرعهم جراء القصف العشوائي الذي شهدته منطقة قصر بن غشير الوقعة جنوب العاصمة الليبية طرابلس.
وأوضح مصدر ليبي أنه لم يتسن إحصاء الجرحى بسبب الإرباك واستمرار الاشتباكات العنيفة التي بدت في أوج شراستها فجر اليوم.وأشار إلى أن مستشفى العافية استهدف بقذيفتين دون وقوع خسائر بشرية بسبب تعليق العمل به وفرار العناصر الطبية والطبية المساعدة به. وأوضح أن عشرة منازل على الأقل أحرقت بالكامل بينما تعرض كثير من المنازل الأخرى إلى سقوط أجزاء منها جراء القصف المكثف على المنطقة.