لعمامرة يعرض نظرة الجزائر في مجال مكافحة الإرهاب أمام مجلس الأمن الدولي

عرضت الجزائر نظرتها أمام مجلس الأمن الدولي في مجال مكافحة الإرهاب في عرض قدمه وزير الشؤون الخارجية رمطان لعمامرة في قمة طارئة للمجلس جمعت 27 رئيس دولة و حكومة من بينهم الرئيس الأمريكي باراك أوباما.

و في هذا الشأن عرض وزير الشؤون الخارجية رمطان لعمامرة مقاربة رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة لاستئصال الإرهاب من خلال إستراتيجية متعددة الأبعاد و طويلة المدى، و ذكر لعمامرة بالدور المحوري للجزائر في مجال مكافحة الإرهاب و سعيها الدءوب من أجل تبني رد شامل ضد هذه الآفة التي لا تعرف أية حدود أو ديانة أو جنسية.

نشير إلى أن كلمة وزير الخارجية جاءت في أعقاب تبني مجلس الأمن الدولي خلال جلسة طارئة لائحة قصرية تلزم الدول الأعضاء في منظمة الأمم المتحدة بالحيلولة دون التحاق مواطنيها بالتنظيمات الإرهابية في سوريا و العراق.

و تزامنت مداخلة رئيس الدبلوماسية الجزائرية في هذا الاجتماع مع اغتيال الرعية الفرنسي غوردال حيث قدم لعمامرة تعازيه لعائلة الضحية و الحكومة الفرنسية و جدد إدانة الجزائر الشديدة لهذا العمل الدنيء مؤكدا انها لن تدخر أي جهد لإيجاد المجرمين و تقديمهم للعدالة.

و أوضح لعمامرة أن ذلك يعزز أكثر فأكثر التزام الجزائر بمكافحة هذه الآفة، مذكرا بتحرير مؤخرا الدبلوماسيين الجزائريين الذين تم اختطافهما بمدينة غاو بمالي و ترحم على الذين لقوا حتفهم خلال احتجازهم مؤكدا بقوله "لن ننساهم أبدا".

و في هذا الإطار يؤكد المحلل السياسي للإذاعة الأستاذ مخلوف ساحل أن الجزائر تبقى متمسكة بمواقفها الثابتة المتمثلة في مكافحة الإرهاب و عدم دفع الفدية و هو الموقف الذي أشاد به المجتمع الدولي.

 و أضاف الدكتور ساحل أن للجزائر مساهمة كبيرة في الجهود الدولية الرامية لبناء إستراتيجية عالمية لمكافحة الإرهاب و هو دليل قوي على أهمية المقاربة الجزائرية و أهمية تصورها بالنسبة لهذه الإستراتيجية.

 و أشار المتحدث ذاته إلى أن الجزائر من بين الدول التي ساهمت في إنشاء المنتدى العالمي لمكافحة الإرهاب الذي يعد أحد الأطر الأساسية و الهامة في إطار هذه الإستراتيجية وهي ترافع وفق مبادئها خاصة فيما يتعلق على المستوى الدولي من أجل تجريم دفع الفدية و تجفيف المنابع المالية لهذه الظاهرة الإرهابية ، و للجزائر مؤشرات قوية على صواب طرحها خاصة إذا علمنا أنها استطاعت أن تقنع عددا كبيرا من الدول على سبيل المثال بريطانيا و الولايات المتحدة الأمريكية .

 

 المصدر: الإذاعة الجزائرية

 

الجزائر, سياسة