دعـــــم غربي لـــمبادرة الجزائر من أجل جمع الفرقاء الليبيين أكتوبر المقبل

يتواصل التأييد الدولي لمبادرة الجزائر لاحتضان لقاء مصالحة ليبية بالعاصمة الجزائرية أكتوبر المقبل ، حيث أعلنت  الولايات المتحدة الأمريكية والإتحاد الأوربي دعمها " المطلق" للمبادرة الجزائرية الرامية إلى جمع الفرقاء الليبيين بغية التوصل إلى تسوية الأزمة التي يمر بها هذا البلد.  


 وفي هذا الصدد عبرت مساعدة كاتبة الدولة الأمريكية المكلفة بالشرق الأوسط آن.و.باترسون أمس الخميس بنيويورك عن"دعم"الولايات المتحدة للجهود التي تبذلها الجزائر في سعيها من أجل التوصل إلى حل للأزمة الليبية بالتنسيق مع دول الجوار والمبعوث الأممي إلى ليبيا  ليون برناردينو، بينما أعلن الإتحاد الأوربي دعمه للمبادرة الجزائرية الرامية إلى جمع الفرقاء الليبيين في أكتوبر المقبل بالجزائر لترقية الحوار بين الليبيين من خلال المصالحة بغية التوصل إلى تسوية الأزمة التي يمر بها هذا البلد.  

 خلال محادثاتها مع وزير الشؤون الخارجية رمطان لعمامرة بمقر البعثة الدائمة للجزائر لدى الأمم المتحدة  أعربت باترسون عن"استعداد بلدها لدعم جهود الجزائر ومرافقتها" فيما يخص الشأن الليبي.

وكان رئيس الدبلوماسية الجزائرية قد التقى خلال فترة تواجده بالولايات المتحدة الأمريكية مسؤولين أمريكيين سامين وعلى رأسهم كاتب الدولة الأمريكي  جون كيري.

 وفي السياق ذاته  رحب الاتحاد الأوروبي هذا الجمعة بالمبادرة الجزائرية، حيث أشار الناطق باسم الممثلة السامية للاتحاد الأوروبي المكلفة بالشؤون الخارجية ميكاييل مان إلى أن الجزائر "أعلنت أنها ستنظم لقاء في أكتوبر المقبل يهدف إلى إيجاد حل توافقي" للازمة الليبية" .

 وكان وزير الشؤون الخارجية رمطان لعمامرة قد أكد أمس الخميس بنيويورك أن الجزائر مستعدة باعتبارها دولة مجاورة على مساعدة ليبيا على انتهاج طريق السلم و إعادة بناء مؤسساتها.

وأوضح الوزير خلال الاجتماع رفيع المستوى حول ليبيا الذي عقد على هامش الدورة العادية الـ 69 للجمعية العامة للأمم المتحدة بمبادرة من الأمين العام الأممي، بان كي مون،  قائلا "نتمنى أن يخرج أشقاؤنا الليبيين أقوياء من هذه المحنة و بالنسبة لنا فإن ليبيا تمر بمرحلة صعبة من تاريخها ولا يتعلق الأمر بالتأكيد بدولة بصدد الانهيار بل بدولة تواجه صعوبات ولديها ما يكفي من الحكمة والكفاءات و الموارد لاجتيازها".

وأضاف "نحن مستعدون لمساعدتهم على انتهاج طريق السلم باعتبارنا جيران" وخلال هذا الاجتماع أوضح رئيس الدبلوماسية الجزائرية أنه "عقب الطلبات المتعددة التي تلقاها من مختلف الشخصيات و القوى السياسية من ليبيا الشقيقة  قرر رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة، إطلاق مبادرة ترمي إلى مباشرة حوار وطني شامل في ليبيا من شأنه أن يفضي إلى المصالحة الوطنية و تعزيز المؤسسات الليبية".

 من جانبه أكد قائد القوات الأمريكية بإفريقيا "أفريكوم" الجنرال دافيد رودريغيز أن الجزائر تعد شريكا "هاما" ونحن "نشاطر التزامها من اجل ليبيا موحدة يحكمها الليبيون أنفسهم ".

و أوضح قائد "أفريكوم" أن "الجزائر تعد شريكا هاما بالنسبة لنا ونحن متفقون في العديد من الجوانب، كما أننا نشاطر التزام الجزائر من اجل ليبيا موحدة يحكمها الليبيون أنفسهم ".

كما أشار إلى " أن الأفريكوم على استعداد للعمل بشكل وثيق مع الحكومة الجزائرية من اجل محاربة الإرهاب و تعزيز الأمن الإقليمي".

وكان ناصر القدوة مبعوث الجامعة العربية إلى ليبيا ، قد أكد خلال تدخله ببرنامج زوايا الأحداث للقناة الأولى، أنه من الطبيعي أن تلعب الجزائر دورا رئيسا وإيجابيا للمساعدة في حل الأزمة الليبية ، من خلال مصالحة وطنية ليبية ، بحكم التجربة الأمنية الجزائرية الغنية في هذا المجال.

و محادثات بين لعمامرة و نظيره السوري

 تحادث وزير الشؤون الخارجية رمطان لعمامرة امس الجمعة بنيويورك مع نظيره السوري فؤاد معلم على هامش الدورة ال69 للجمعية العامة للامم المتحدة.

 وتمحور اللقاء حول الوضع في سوريا والعراق وتطورات الاوضاع في المنطقة لا سيما تصاعد الارهاب الذي يشنه تنظيم الدولة الاسلامية "داعش".

 كما تم التطرق الى وضع تحالف دولي ضد "داعش".

 واشاد الوزير السوري بجهود الجزائر ضمن جامعة الدول العربية وعلى الصعيد الدولي من اجل حل سياسي متوازن للازمة السورية.

 كما اعرب عن عرفان سوريا للجزائر وقادتها وشعبها للاستقبال الاخوي والمتضامن المخصص للعائلات السورية التي اختارت اللجوء الى إخوانهم الجزائريين. واتفق الوزيران على مواصلة التشاور حول جل القضايا التي تهم البلدين.

المصدر :الإذاعة الجزائرية

الجزائر