أطباء يحذرون في دراسة حديثة من مخاطر تراكم الدهون على صحة القلب

أوضحت آخر الدراسات حول أمراض القلب أجرتها أزيد من 14 دولة من شمال إفريقيا و الشرق الأوسط أن أهم عوامل الخطر المسببة  لهذه الأمراض القاتلة هو تراكم الشحوم على مستوى البطن .

و توصلت نتائج الدراسة إلى أن أهم الأسباب المؤدية إلى أمراض القلب والشرايين في كل الدول المعنية بالدراسة هي ارتفاع الدهون في الدم و تراكم الشحوم على مستوى البطن إلى جانب ارتفاع ضغط الدم.

وفي تصريح للقناة الإذاعية الأولى وصف البروفسوربالمستشفى الجامعي لقسنطينة يوسف بلعباس  والمنسق العام للدراسة وصف النتائج في الجزائر بالمقلقة و أوضح  أن ارتفاع مستويات الكولسترول الضار والدهون يأتيان في مقدمة عوامل الخطورة المسببة لأمراض القلب والأوعية الدموية. مشيرا إلى  أنه في الوقت الذي تؤكد فيه كل الدراسات الطبية مدى الخطورة التي تشكلها الأمراض المعدية على الوضع الصحي العام بدول المنطقة، إلا أن العبء الحقيقي الذي تشكله أمراض القلب والأوعية الدموية لم يكن واضحا بما يكفي، كما أن التوعية بمدى خطورة وانتشار أمراض القلب والأوعية الدموية لم تكن كافية للكشف عن حجم مخاطر هذه الأمراض.

و أضاف المتحدث ذاته أن هذه الدراسة تساهم في تقليص الفجوة ورفع مستوى الوعي بين الجمهور. وعلاوة على ذلك، فإنها تهدف إلى تحديد أولويات الرعاية الصحية في دول المنطقة بناء على دراسة موثقة ورؤى علمية محددة.

إليكم فيما يلي نتائج الدراسة:
وفقا لنتائج الدراسة، فإن 70 في المائة ممن يعانون من أمراض القلب والأوعية الدموية وجدت لديهم عوامل الخطر التالية:
* ارتفاع مستويات الكولسترول الضار والدهون في الدم، الذي يرتبط غالبا بالنظام الغذائي ونمط الحياة غير الصحي.
* السمنة في منطقة البطن، التي تأتي في المرتبة الثانية من حيث الانتشار بنسبة 68 في المائة، وفقا لنتائج دراسة وبائية أمراض القلب والأوعية الدموية التي شملت منطقتي أفريقيا والشرق الأوسط (Africa Middle East Cardiovascular Epidemiological (ACE) study Results)، كما وجد أن الإناث أكثر عرضة للبدانة والسمنة في منطقة البطن من الذكور.
* ارتفاع ضغط الدم، فقد بينت الدراسة أن 43 في المائة من بين الحالات يعانون من ارتفاع ضغط الدم.
* البدانة العامة، وجد أنها تؤثر على 37 في المائة ممن شملتهم الدراسة.
* داء السكري، الذي سجل ما نسبته 25 في المائة من المصابين.
* التدخين؛ حيث سجل المدخنون ما نسبته 14 في المائة.
وقد شهدت المناطق الريفية انتشارا لمخاطر أمراض القلب والأوعية الدموية أقل بقليل مما هو عليه في المناطق الحضرية، غير أن الفرق لم يكن ملحوظا.
 

المصدر:الإذاعة الجزائرية

صحة, طب