اللجنة الوزارية للتحقيق في حادث قطار" العاصمة-الثنية" ترجح فرضية الخطأ البشري

رجحت اللجنة الوزارية للتحقيق في حادث القطار الذي وقع الأربعاء على الخط الرابط بين العاصمة و الثنية على مستوى محطة حسين داي فرضية الخطأ البشري بعد المعاينات و النتائج الأولية التي توصلت إليها. 


و جاء في التقرير الأولي للجنة المختصة الذي نشر اليوم الخميس ان هذا الخطأ البشري راجع إما إلى "سوء قراءة للإشارة من سائق القطار أو عدم تطبيق الإرشادات في مكان نقطة التحويل الرابطة بمحطة التوقف الإجباري من طرف مسؤول التحويل أو ربما الفرضيتين معا".

و أضافت اللجنة أنه بعد القراءات الأولية و تحليل البيانات المسجلة من العلب السوداء للقطار حول حركته "يبدو أن الانحراف كان سببه السرعة المرتفعة في وقت دخوله نقطة تحويل الخطوط حيث تم تسجيل سرعة 108 كلم/ساعة في حين أن السرعة اللازمة عند نقطة الانحراف محددة بـ 30كلم/ساعة".

و أكدت اللجنة أن "منشآت السكة الحديدية و كل التجهيزات الأمنية كانت في حالة عمل جيدة و ان رؤية الإشارات كانت واضحة جدا" مشيرة إلى أن التحقيق الجاري سيحدد بكل دقة كل الأسباب و المسؤوليات في هذا الحادث.

وكيل الجمهورية لمحكمة حسين داي يؤكد فتح تحقيق قضائي ضد مجهول بتهمة "القتل و الجرح غير العمديين" 

ومن جهته أكد وكيل الجمهورية لمحكمة حسين داي محمد يحياوي انه تم فتح تحقيق قضائي ضد مجهول بتهمة "القتل و الجرح غير العمديين" اثر حادث القطار.

و اوضح يحياوي يقول ان "التحقيق الذي انطلق يوم الحادث سيكشف اسبابه و المسؤولين عنه" مضيفا ان "قاضي التحقيق قد اصدر انابة للضبطية القضائية و الشرطة العلمية بغية التحقق من كافة المعطيات".

و اردف يقول ان "هذه القضية تعد جنحة (المادة 288 و 289 من قانون العقوبات) و من اختصاص محكمة الجنح".

و اشار يحياوي الى ان عميدة قضاة التحقيق لدى محكمة حسين داي لطيفة منقلاتي قد عينت للتحقيق في "وقت قياسي" عن مجريات القضية.

للإشارة فان القطار الذي كان قادما من محطة آغا بالجزائر العاصمة باتجاه مدينة الثنية (بومرداس) قد انحرف في حدود الساعة 8 سا و 10 د عن خط سيره قبل أن يبلغ محطة حسين داي متسببا في  في وفاة إمرأة عمرها 55 سنة وجرح 65 شخصا آخرا.

و كان المدير العام للمستشفى الجامعي مصطفى باشا رابح بارة قد أكد الأربعاء أن مصالح استعجالات هذه المؤسسة استقبلت 93 جريحا جراء الحادث مشيرا الى أن 40 منهم قد غادروا المستشفى بعد تلقيهم الاسعافات اللازمة.

و قد أكد وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات عبد المالك بوضياف الخميس بالجزائر العاصمة على هامش جلسة علنية بمجلس الأمة أنه "لم يبق سوى 5 جرحى في مستشفى نفيسة حمود بحسين داي والمستشفى الجامعي مصطفى باشا منهم اثنان في حالة خطيرة من ضمن 105 مسافرين دخلوا المستشفيات".

الجزائر