تناول برنامج "زوايا الأحداث" للقناة الأولى، هذا الثلاثاء، تطورات القضية الصحراوية في ظل التفاعل الدولي الإيجابي مع القضية وانحسار الرأي المغربي ونشاطه السياسي والدبلوماسي.
وفي هذا الإطار أشار إسماعيل دبش، المحلل السياسي ومستشار القناة الأولى، إلى أن "الندوة الخامسة لحق الشعوب في المقاومة- حالة الشعب الصحراوي" التي احتضنتها الجزائر، الأسبوع الماضي، تميزت بتزامنها مع الفشل الذريع للمغرب سياسيا ودبلوماسيا مقابلها مكاسب كبيرة للقضية الصحراوي، لذلك جاء رد فعله مجرد كلام متحديا الشرعية الدولية وحتى حلفائه خصوصا مع فرنسا حيث باتت العلاقة بينهما متوترة".
واضاف:" المغرب بات يتعرض لضغوطات دولية كبيرة خصوصا مع توجه الأمم المتحدة للبحث عن آلية جديدة في التعامل مع المغرب من خلال اتخاذ مواقف تضغط على المغرب للإنصياع للشرعية الدولية".
من جانبه أكد محجوب أولاد شيخ الناشط الحقوقي الصحراوي والمعتقل السياسي سابقا أن "المغرب لا يزال يضرب بالشرعية الدولية عرض الحائط رغم الضغوط الدولية الكبيرة عليه، وذلك من خلال قمع الصحراويين ومداهمة منازلهم في العيون والداخلة والسمارة".
وأضاف:" لدينا اليوم 49 معتقلا سياسيا من بينهم حالة المناضل الكبير مبارك الداودي، الذي يقبع في سجن سلا قرب الرباط، والذي شرع في إضراب عن الطعام منذ 42 يوما. لذا أدعو القوى العظمى خصوصا أمريكا وفرنسا أن تضغط على المغرب للإنصياع للشرعية الدولية".
وأكد محمد ضياء الدين المحلل والناشط الجمعوي التونسي أن القضية الصحراوية بدأت تجد لها مكانا بين أفراد المجتمع التونسي في بلاده خصوصا مع كسر الحصار الإعلامي الذي كان مفروضا عليه في السابق.
وأوضح:" في الحقيقة المجتمع المدني في تونس أعاد مؤخرا اكتشاف القضية الصحراوية بمناسبة انعقاد ملتقى بتونس شهد حضور وفد صحراوي قدم خصيصا من مدينة العيون"، مشيرا إلى أن " المجتمع المدني التونسي يسعى إلى بناء اتحاد مغربي لكن ذلك لن يتأتي إلا بإزالة جميع العراقيل وأولها القضية الصحراوية. وأهم شيء بالنسبة لنا كمجتمع مدني أنه تم كسر الحصار الإعلامي".