أحمد ماضي : صناعة الكتاب في الجزائر "لا تزال تعاني" رغم دعم الدولة لها خلال السنوات الأخيرة

اعتبر رئيس النقابة الوطنية لناشري الكتب أحمد ماضي امس الثلاثاء بوهران أن صناعة الكتاب في الجزائر "لا تزال تعاني" على الرغم من دعم الدولة لها خلال السنوات الأخيرة مرجعا ذلك أساسا إلى "غياب شبكة وطنية لتوزيع الكتب".

 وأوضح ماضي، في تصريح للصحافة على هامش الطبعة الـ17 للصالون الوطني للكتاب المنظمة منذ اول أمس الإثنين بوهران ، أن هذه المعاناة جعلت من "الإستعجالي" التفكير على مستوى النقابة وبالتنسيق مع وزارة الثقافة في كيفية الاستثمار في الطاقات الشابة الموجودة في هذا المجال بغية ايصال الكتاب إلى كل ركن من أركان الوطن في ظل غياب شبكة توزيع وطنية أو حتى مؤسسات مختصة في ذلك.

 وشدد نفس المتحدث على ضرورة التفكير في كيفية خلق شبكة وطنية لتوزيع الكتاب مؤكدا على ضرورة إيصال الكتاب إلى أقرب نقطة للقارئ عبر تزويد المكتبات البلدية.

وفي انتظار ذلك -يضيف ذات المصدر-"فكرنا في تنظيم صالونات وطنية للكتاب في جميع الولايات على مدار السنة وهو ما تم الشروع فيه حيث كانت الطبعة السادسة عشر في ديسمبر الماضي بباتنة".

 وبسبب غياب مثل هذه الشبكات يردف السيد ماض يقوم الناشر بعملية توزيع المنتجات الإبداعية بنفسه بقدر ما يستطيع الوصول إليه من مكتبات وهو ما يمثل عبئا ماديا إضافيا له يمكن أن يؤثر في بعض الأحيان على النوعية. 

 ودعا رئيس النقابة الوطنية لناشري الكتب كافة المسؤولين المحليين إلى المساعدة والمشاركة بجدية في إستراتيجية الدولة لإنعاش قطاع الكتاب عبر فتح مكتبات جديدة سواء للمطالعة أو للبيع.

و ذكر أنه بإمكان السلطات المحلية في إطار مساهمتها في إعادة الاعتبار للكتاب ولصناعته فتح مكتبات جديدة مخصصة للبيع أو إعادة فتح المغلقة منها من أجل تسهيل حركة وتداول الكتاب متأسفا "لتكديس الكتب في المخازن دون وجود أماكن لبيعها".

  وتساءل في الأخير "إلى متى هذا الصبر على وضعية الكتاب. نحن نفكر في تصدير الكتاب وعندنا شباب طموح يجب الاستثمار فيه لكن بعض المشاكل لا تزال تعيق الانطلاقة الفعلية له".

المصدر:موقع الإذاعة الجزائرية-واج

ثقافة وفنون