انطلاق فعاليات الطبعة الثانية للملتقى الوطني للإعلام الثقافي بورقلة

 تحت عنوان "واقع ودور الإعلام الثقافي في الجزائر"، تحتضن  مدينة ورقلة بدءا من هذا الأربعاء  وعلى مدار يومين  فعاليات الطبعة الثانية للملتقى الوطني للإعلام الثقافي الذي تنظمه دار الثقافة مفدي زكريا بالتنسيق مع الشبكة الجزائرية للإعلام الثقافي .

 و سيشارك في الملتقى إعلاميون وأكاديميون ومثقفون والذين سيعكفون على تشريح واقع ممارسة الإعلام الثقافي والدور المنوط به في المشهد الثقافي الجزائري.

و برر القائمون على الملتقى مسعاهم بأن الإعلام الثقافي الوطني لا يعمل في فراغ وليس مجرد آلة ناقلة تجتر الواقع، دونما نقد وتوجيه إنما يعمل وفق إستراتيجية واضحة المعالم والأهداف تعمل بالتوافق والتوازي مع المؤسسات الثقافية الرسمية والأهلية قصد تحقيق التنمية الشاملة.

وفي ذات السياق  ستكون محاور الملتقى متناولة العديد من الإشكاليات منها هل يساهم الإعلام الثقافي في تنمية الفعل الثقافي في الجزائر؟، أم أنه مجرد دعاية لتنشيط ثقافي يفتقر إلى الإبداع؟، وبالتالي يساهم في إعادة إنتاج نفس المشهد؟، وهل دور الإعلام الثقافي يقتصر على الصياغة الخبرية للموضوع، أم انه منتج لنص إبداعي، ونقد ثقافي موضوعي؟ كما يتم التطرق إلى السؤال، لماذا يركز الإعلام الثقافي على الأسماء المكرسة المعهودة، بينما هناك إبداعات ناشئة تعبر عن الراهن، وتعتمد على التجديد في التقنية والمضمون غير أنها مهمشة؟ ويمتد السؤال إلى مناقشة هل عملية الإنتاج والإبداع من مهام الإعلام الثقافي كمؤسسات، أم الأمر من اختصاص المبدع، وبالتالي يستوجب تفعيل العلاقة المبدع مع الإعلام عبر التواصل بين المثقف والمؤسسات الثقافية والإعلامية لدعم والترويج للابداع ؟ إضافة إلى الإبعاد والمفاهيم والأسس النظرية للإعلام الثقافي، من خلال مقاربات للمارسات الإعلامية اليومة، وقد حملت الطبعة الثانية من الملتقى هذه السنة شعار الإعلام الثقافي وتنمية الإبداع، ليكون موضوع المناقشة والتحليل يومي 14 و15 جانفي القادم.

للإشارة تأتي الطبعة الثانية استكمالا للطبعة الأولى التي عقدت العام الماضي، ليكون ملتقى الإعلام الثقافي، في مدينة ورقلة قد أخذ صفة الدورية كل سنة.

المصدر:موقع الإذاعة الجزائرية

ثقافة وفنون