مظاهرات حاشدة ضد وجود الحوثيين وتوتر شديد يسود محافظة تعز اليمنية

ذكرت تقارير إعلامية أن محافظة تعز جنوب غربي اليمن تعيش حالة شديدة من التوتر في ظل تنبؤات بحدوث مصادمات بين مواطني المحافظة وقوات الأمن الخاصة "الأمن المركزي" التي قتلت أمس عشرة على الأقل من المتظاهرين.

وقالت التقارير إن الأوضاع ازدادت سوءا باستقالة المحافظ شوقي هائل بسبب عدم تنفيذ أوامر قائد قوات الأمن الخاصة بعدم إطلاق النار على المتظاهرين وتحريكا القوات الأمنية بدون علمه.

ويعتزم شباب المحافظة والقوى السياسية بها القيام بمظاهرات حاشدة هذا الأربعاء ضد القوات الخاصة والمطالبة بعودة المحافظ وطرد قائد قوات الأمن الخاصة وخروج ميليشيات الحوثيين من المحافظة ،وكان المتظاهرون اليمنيون الذين قدر عددهم بعشرات الآلاف تظاهروا أمام مقر قوات الأمن التي قامت عناصر منها باستخدام الرصاص الحي في طردهم مما أدى إلى وفاة 5 متظاهرين و إصابة 60 آخرين ،و مساء أمس حاصر المتظاهرون مقر قوات الأمن وأغلقوا شوارع العاصمة ، وفى مديرية التربة قتل 5 أشخاص في المصادمات مع قوات الأمن .

إلى ذلك ذكرت مصادر إعلامية  اليوم الأربعاء أن عناصر مسلحة تنتمي لجماعة أنصار الله الحوثيين مدعومين بقوات من الجيش اليمنى بصنعاء سيطرت على قاعدة العند الجوية بمحافظة لحج جنوب اليمن.

سقوط عشرات القتلى والجرحى في معارك بين الحوثيين والقوات الموالية للرئيس اليمني

اشتدت المعارك الدائرة بين مسلحي جماعة الحوثي والقوات الموالية للرئيس اليمنى عبد ربه منصور هادى على مشارف محافظة لحج جنوبي البلاد.

وذكرت مصادر مطلعة أن مسلحي جماعة الحوثي المسنودة بقوات الحرس الجمهوري الموالية للرئيس السابق على عبد الله صالح تقدمت أمس في عدة مناطق على مشارف محافظة لحج.

وكانت القوات الموالية للرئيس  اليمني هادى قد تمكنت أمس من دحر المسلحين الحوثيين من مديرية كرش الحدودية مع الشمال بمحافظة لحج وأجبرتهم على التراجع لكنهم حاولوا مجددا التوغل باتجاه معسكر لبوزة بهدف السيطرة عليه.

الرئيس اليمني يطلب من مجلس الأمن الدولي المساعدة لصد الحوثيين

 من جهة طلب الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي من مجلس الأمن الدولي إصدار قرار تحت الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة يسمح لجميع الدول الراغبة في تقديم المساعدة الفورية لصدي الحوثيين بكل الوسائل الممكنة بما فيها التدخل العسكري.

وبهذا يريد الرئيس  اليمني هادي أن يتبنى المجلس المؤلف من 15 عضوا قرارا يجيز "للدول الراغبة في مساعدة اليمن تقديم دعم فوري للسلطة الشرعية بكل السبل والإجراءات لحماية اليمن والتصدي لعدوان الحوثيين."

و قال الرئيس هادي إنه طلب من جامعة الدول العربية ومجلس التعاون الخليجي "تقديم جميع الوسائل الضرورية فورا بما في ذلك التدخل العسكري لحماية اليمن وشعبه."

هذا وحذرت الأمم المتحدة مطلع هذا الأسبوع يوم الأحد من أن صراع اليمن قد يكرر سيناريو العراق وليبيا وسوريا إذا ضغط أي من الجانبين للسيطرة على البلاد الأمر الذي دفع مجلس الأمن الدولي للتهديد بمزيد من الإجراءات إذا لم تتوقف الاعتداءات.

كما أطلع جمال بن عمر وسيط الأمم المتحدة بشأن اليمن مجلس الأمن الدولي على تطورات الأوضاع بالبلد قائلا إن اليمن يدفع إلى "هاوية حرب أهلية".

وأدان مجلس الأمن استيلاء الحوثيين على أجزاء كبيرة من اليمن وعلى المؤسسات وحثهم على الانسحاب وأكد دعمه للرئيس هادي وطالب بإنهاء الأعمال العدائية في بيان اقره يوم الأحد.

مجلس التعاون الخليجي يجدد التأكيد على دعمه التام لسيادة اليمن وشرعية الرئيس هادي

من جانبه جدد مجلس التعاون لدول الخليج العربية التأكيد على دعمه "التام" لسيادة واستقلال ووحدة اليمن الإقليمية والوطنية  و للشرعية المتمثلة في الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي  ورفض جميع الإجراءات "أحادية الجانب" التي تستمر في اتخاذها جماعة الحوثي و داعميها.

جاء ذلك في بيان دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية ألقته المندوبة الدائمة لقطر لدى الأمم المتحدة  أمام اجتماع مجلس الأمن حول بند الحالة في الشرق الأوسط "الحالة في اليمن". 

وسجلت أنه "منذ اعتماد مجلس الأمن القرار 2201 بتاريخ 15 فبراير 2015  واصلت جماعة "الحوثي" و داعموها اتخاذ إجراءات خطيرة أحادية الجانب تهدف إلى تصعيد الوضع  وتقويض الاستقرار والانتقال السياسي  وتهديد وحدة وسيادة واستقلال اليمن في انتهاك صارخ وواضح ومستمر لقرارات مجلس الأمن 

 

العالم, آسيا