يسعى الوفد الصحراوي المشارك في الطبعة الـ13 للمنتدى الاجتماعي العالمي الذي تحتضنه تونس إلى توسيع دائرة التضامن الدولي للقضية الصحراوية، حسب ما أكده رئيس الوفد الصحراوي والأمين العام لاتحاد العمال الصحراويين محمد الشيخ الحبيب، هذا الأربعاء.
و أوضح الشيخ في تصريح للصحافة على هامش أشغال الدورة الـ13 للمنتدى الاجتماعي العالمي أن حضور الوفد الصحراوي الذي يضم 120 مشارك من مختلف مكونات المجتمع المدني الصحراوي يهدف الى توسيع دائرة التضامن الدولي للقضية الصحراوية و تمكين الشعب من حقه في تقرير المصير. و سيجري الوفد الصحراوي ، سلسلة من الاتصالات مع مختلف مكونات المجتمع المدني العالمي لنصرة مبدأ حق تقرير مصير الشعب الصحراوي وتسليط الضوء على نضالات الشعب الصحراوي من أجل التحرر والانعتاق.
كما تهدف المشاركة الصحرواية الى "فضح" الانتهاكات الخطيرة المرتكبة في حق المناضلين الصحراويين العزل من طرف سلطات الاحتلال المغربي و الاستغلال غير القانوني للثرورات الطبيعية للصحراء الغربية إلى جانب تنوير الرأي العام الدولي حول هذا الواقع.
كما يسعى الوفد الصحراوي الى "تحسيس" المجتمع المدني العالمي بالقضية الصحرواية العادلة من أجل "انخراطه" في مسار الدفاع عن الحقوق الوطنية المشروعة للشعب الصحراوي في الحرية والاستقلال -- حسب السيد محمد الشيخ الحبيب--.
وسينشط الوفد الصحراوي سلسلة من المحاضرات للتعريف بمسار النضال الصحراوي ضد الاحتلال المغربي وقبله الاحتلال الاسباني، كما ستركز محاضرات الأساتذة الصحراويين على عمليات استنزاف الثروات الطبيعية للصحراء الغربية والتي تقوم بها سلطات الاحتلال المغربي على غرار الصيد البحري و استغلال الفوسفاط والتنقيب على المعادن والمحروقات.
وستنظم على هامش المنتدى، نشاطات ثقافية و فنية تبرز المورث الثقافي لآخر مستعمرة في إفريقيا.
جدير بالذكر أن تونس تحتضن الطبعة الـ13 للمنتدى من 24 إلى 28 مارس الجاري بمشاركة 60 دولة منها الجزائر الحاضرة من خلال تحالف جمعوي نقابي يضم 1200 شخص.
للإشارة فان المنتدى الاجتماعي العالمي تأسس في مدينة "بورتو اليغري" بالبرازيل عام 2001 يهدف إلى "تكريس فضاء" للحوار الديمقراطي بين مختلف منظمات المجتمع المدني الدولي غير حكومية ومختلف الحركات المناهضة لليبيرالية الجديدة وصولا إلى تجسيد مبادئ العدالة الاجتماعية. ويسعى المنتدى الاجتماعي العالمي إلى أن يكون "صوتا" للشعوب في "مواجهة الهيمنة الامبريالية وفضاء لصنع البدائل" .
