النيبال تثمن مساهمة رجال الحماية المدنية الجزائرية بعدما عملوا في اصعب المناطق المتضررة من الزلزال

أكد الملازم الأول برناوي نسيم إسلام، المكلف بالإعلام على مستوى المديرية العامة للحماية المدنية، أن فريق الإنقاذ و البحث تحت الرّدوم الموفد إلى النيبال النيبال،  سيعود هذه الليلية أو صبيحة غد الاثنين إلى أرض الوطن بعد قرار السلطات النيبالية إيقاف البحث عن ضحايا الزلزال العنيف الذي ضرب شمالي غرب البلاد قبل 15 يوما مخلفا أكثر من 07آلاف قتيل.

و أشاد الملازم برناوي على أثير القناة الاولى ضمن برنامج ضيف الصباح، بالجهود الجبارة التي بذلها فريق الإنقاذ المتكون من 71 عون بين ضباط سامين و ضباط و أعوان، قاموا بالتدخل في أكثر المناطق تضررا بالزلزال ، لاسيما منها المناطق ذات الطابع الجبلي الوعر مثل منطقة "ميلانشي"، حيث قام بانتشال عدد من الجثث و تقديم الإسعافات و التكفل الطبي بحوالي 50 شخصا .

و أوضح برناوي أن الفريق كان يتنقل مشيا على مسافة 20 كيلومتر يوميا لتقديم المساعدات الطبية لسكان قرى مجاورة  مثل "دوبي" و "كوالي شوار"، و هو ما جعله يحظى بإشادة من السلطات النيبالية التي أثنت على جهوده و التزامه.

و في موضوع آخر، أوضح برناوي أن مخطط الحماية المدنية الخاص بحماية الشواطئ و حراسة الغابات لموسم صيف 2015 يتضمن عمل وقائي بالدرجة الاولى، حيث قمنا –يقول -  باستحداث مخطط خاص لمكافحة حرائق واحات  النخيل،  على مستوى ولاية ورقلة.

أما بالنسبة لمخطط الاستجمام و حراسة الشواطئ، ذكر المتحدث انه تدعم هذا الموسم بعتاد جديد  يتمثل في زوارق مطاطية و شبه صلبة المستعملة في عمليات الاستطلاع و الإنقاذ في عرض البحر بالإضافة إلى العتاد الفردي الخاص بأعوان الحماية المدنية لتقديم الإسعافات الأولية و كذا إنشاء مراكز حراسة جديدة بالتنسيق مع السلطات المحلية، بالإضافة  إلى  توظيف الأعوان الموسميين بعد تلقيهم دورات تكوينية خاصة بعمليات الانقاذ و تقديم الإسعافات الأولية و قد بلغ عددهم لهذه الصائفة –بحسبه -  اكثر من 10 آلاف عون موسمي.

و ذكرالملازم برناوي،  ان فرق الحماية المدنية تسجل معدل 800ألف تدخلا سنويا في مختلف الحوادث و الاسعافات، و انه سجل 64 ألف تدخلا خلال  2014 جراء حوادث المرور راح ضحيتها 2519 شخص في مكان الحادث ،اما خلال السنة الحالية فقد تراوحت معدلات الوفيات اليومية بين 08 إلى 10 وفاة جراء حوادث المرور .

كما  تحدث عن صعوبة التدخل جراء حوادث المرور في الولايات الجنوبية، موضحا انه تم استحداث وحدات قطاع أو مراكز متقدمة بالنسبة للحماية المدنية او المصالح الأمنية في النقاط السوداء و ذلك لتقسيم المسافات الطويلة التي تفصل بين الولايات كعين صالح و تمنراست اللتان تبعدان عن بعضهما ب400  كيلومتر لتقليل وقت التدخل ،مؤكدا انه تم بلوغ نسبة مائة بالمائة 100بالمائة من نسبة التغطية.

كما تطرق برناوي إلى مبادرة "مسعف في كل عائلة"  قائلا أنه تم تكوين 64 ألف مواطن جزائري منذ 2010  و ذلك لإسعاف المصابين خلال حوادث المرور و الحوادث المنزلية .

و ذكر أن مصالح الحماية المدنية تعمل حاليا على تكوين مسعفين متطوعين في كل الولايات بشكل معمق يشبه إلى حد كبير التكوين الذي يتلقاه عون الحماية المدنية و يتم الاستنجاد بهم عند حدوث كوارث.

 

المصدر:موقع الإذاعة الجزائرية

الجزائر, مجتمع