مسلم تكشف عن مخطط عمل وطني لتعزيز التكفل بالفئات الهشة

 أعلنت وزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة مونية مسلم الجمعة أن القطاع باشر في التجسيد التدريجي لمخطط عمل لتعزيز التكفل بالفئات الهشة والمعوزة كاشفة اطلاق خط أخضر (27-15) للاستماع الى انشغالات المواطنين لاسيما الاشخاص في وضع اجتماعي صعب  قصد التكفل بمختلف الحالات الاجتماعية أوتوجيههم ومرافقتهم حسب طبيعة الاحتياجات المعبر عنها.

 وأوضحت الوزيرة في حديث لوكالة الأنباء الجزائرية بمناسبة اليوم العالمي للأسرة المصادف ل15 مايو من كل سنة أن هذا المخطط يضاف الى السياسات الوطنية للسلطات العمومية سيما في مجال التغطيات الاجتماعية والصحية ومجانية التعليم.

 وتهدف هذه السياسات --حسب السيدة مسلم --الى تقوية الأسرة وضمان استقرارها وجعلها في منئ عن التهميش والفقر وتعزيز الروابط بين مكوناتها لكونها النواة الأساسية في تقدم المجتمعات.

 ويتضمن المخطط --تقول الوزيرة --آليات التكفل بانشغالات الفئات المعوزة ومرافقتها والاصغاء لها مع وضع بعض التدابير بالتنسيق مع القطاعات المعنية وبمساهمة المواطن يتمتع بحس مدني ل"ضمان النوعية" في تقديم الخدمات الاجتماعية.

 وأشارت الى أن هذا المخطط يساهم في تعزيز الآليات الرامية الى حماية الأسرة وترقيتها في مختلف المجالات خاصة المعوزة والمحرومة من أجل مساعدتها على العيش الكريم وتحصينها من كل الآفات الاجتماعية.

 و يهدف المخطط أيضا تطوير شبكة الاسرة المنتجة و اخراج الأسر ضعيفة الدخل من الشبكة الاجتماعية و الدفع بها نحو النشاطات المدرة للدخل وعلى تجنيد أطباء المراكز المتخصصة و التابعين للخلايا الجوارية لاجراء فحوصات لدى الأسر المتواجدة في المناطق النائية.

 و يسهر البرنامج على تنظيم فضاءات الاصغاء و لتعزيز مرافقة الأشخاص في وضع اجتماعي صعب و دعم الحركة الجمعوية التى تنشط في الميدان في مجال الحفاظ على صحة الام و مرافقتها.

 وأضافت الوزيرة أن المخطط يسهر على وضع تدابير لمساعدة ذوي الاحتياجات والمسنين والعجزة في البيت في اطار المرافقة المنزلية لهذه الفئات, مبرزة أنه تم الشروع في تجسيد برنامج تكويني في مجال المهن الاجتماعية لفائدة المربين المختصين على مستوى مراكز تكوين الموظفين التابعة للقطاع.

 وينص المخطط أيضا --حسب الوزيرة--على وضع تدابير لمكافحة الآفات الاجتماعية و الحد من العنف بمساهمة بعض القطاعات المعنية من بينها الشؤون الدينية والثقافة والاعلام لانجاح هذا المسعى.

 و في هذا السياق أشارت السيدة مسلم الى أن هذا المخطط يتضمن برنامج للاعلام الاجتماعي بشأن الاهتمامات الأساسية للاسرة علاوة على برامج أخرى منها تلك المتعلقة بمعالجة ظاهرة التسول و ترقية التواصل ما بين الاجيال.

 وأعلنت الوزيرة بنفس المناسبة عن مشروع اعداد مسح وطني حول وضعية الأسر التى تحتاج الى مساعدة اجتماعية من أجل تفعيل أكثر لسياسات التكفل.

 رقم أخضر (27-15) للاستماع الى انشغالات المواطنين

 من جهة أخرى, أعلنت السيدة مسلم أن الوزارة اطلقت خط أخضر (27-15) للاستماع الى انشغالات المواطنين سيما الاشخاص في وضع اجتماعي صعب بغية الاستماع الى انشغالاتهم قصد التكفل بمختلف الحالات الاجتماعية أوتوجيههم ومرافقتهم حسب طبيعة الاحتياجات المعبر عنها.

 وأوضحت أن هذا الرقم الأخضر المجاني يتواجد على مستوى مديريات النشاط الاجتماعي عبر الولايات جندت له فرق مختصة للاستماع و التوجيه و فرق الخلايا الجوارية تضم سيما أخصائيين نفسانيين واجتماعيين وأطباء للمرافقة الميدانية.

 وأكدت أن الخط الاخضر يندرج في اطار تعزيز جهاز الاستماع و التوجيه والمرافقة للعائلات في ظروف اجتماعية صعبة من اجل ترقية المرافقة والعمل التضامني الموجه لهذه الفئات.

 وفي اطار تظافر جهود المجتمع لانحاج سياسات التضامن الموجهة للفئات المعوزة, دعت السيدة مسلم المواطنين الى استعمال هذا الخط الأخضر للتبليغ عن أي حالة تهميش أو اقصاء أو حالات معاناة اجتماعية لم يتم الاعتناء بها بغية مساعدة الجهات المعنية على تداركها ومعالجتها.

اطلاق مخطط وطني لمرافقة بالمراهقين قريبا

 كما أعلنت السيدة مسلم أن الوزارة تحضر مشروع مخطط وطني لمرافقة المراهقين سيتم الشروع في تجسيده ابتداء من الدخول الاجتماعي القادم ببعض ولايات الوطن يسهر على تجسيده ميدانيا فرق متعددة الاختصاصات بمصالح الملاحظة والتربية في الوسط المفتوح التابعة لمديريات الولائية للنشاط الاجتماعي.

 وأوضحت الوزيرة أن هذه الفرق تتدخل في الاحياء خاصة تلك التى تتميز بكثافة سكانية لتجسيد نشاطات وقائية لفائدة المراهقين خاصة الذين يعيشون ظروف اجتماعية صعبة وذلك من أجل مرافقتهم وخاصة ضمان لهم تكفل نفسي و تربوي.

 وتتضمن محاور المخطط سيما آليات تقييم وضعية المراهقين في وضع اجتماعي صعب عبر الأحياء مع تحديد أولويات التدخل في مجال التكفل والمرافقة و ذلك بمساهمة جمعيات الاحياء.

مجتمع