مستقبل العلاقات الخليجية الأمريكية على ضوء قمة كامب ديفيد الأخيرة شكل موضوع برنامج منتهى السياسة لإذاعة الجزائر الدولية لهذا الثلاثاء وشارك في النقاش كل من الدكتور عايد المناع أستاذ العلوم السياسية بجامعة الكويت و الأستاذ رضوان منصوري الباحث في الشؤون السياسية و الكاتب الصحفي صالح عوض.
و في هذا الشأن أوضح المشاركون في البرنامج أن دول مجلس التعاون الخليجي بعد مفاوضات إيران و أمريكا كان لها رأي في العلاقات لكي تنهي إيران خلافاتها مع مجلس التعاون الخليجي و أخذها الأمريكان بعين الاعتبار.
و أشار المحللون إلى بروز الخلاف الخليجي الأمريكي في قمة كامب ديفيد إذ لم يكن للقمة الأمريكية الخليجية نجاح حيث لا يمكن لأمريكا أن تساعد الخليج في أزمتها و تشنجت العلاقات إذ لم تؤيد أمريكا خلافات السعودية مع الإخوان .
من جهة أجمع المشاركون أن أمريكا تعول على إيران باتفاق النووي لعودة العلاقات إلى طبيعتها و لن تقف في حسم العلاقات بين الدول الخليجية و إيران ،رغم أن دول الخليج تود التزامات من أجل مواجهة الهيمنة الإيرانية .كما أن دول الخليج تود أن يكون لها رأي عن الوضع في المنطقة ،و أمريكا تشركهم هامشيا و تتجاوزهم و دورهم أصبح الدفع فقط وهي تعرف مصالحها ،و إيران أصبحت دولة لها قوة لذا تقربت منها أمريكا لكي تندمج في المنطقة ولذا وجب على الخليجين مراجعة سياستهم.
من جانب آخر قال المحللون إن دول الخليج لها مخاوف من القوة النووية الإيرانية و مدها في المنطقة إذ يصبح بإمكانها الخروج من أزمتها و إعادة إدماجها والولايات المتحدة علاقاتها مع إيران لها دور أساسي و استراتيجي في آسيا،و أكدوا أن الذي يهدد أمن العرب هو إسرائيل و الكيان الصهيوني.
المصدر: الإذاعة الجزائرية