إعلان الكويت يجدد إدانته للإرهاب ويدعو إلى توحيد الجهود لمحاربة الظاهرة والفكر المتطرف

جدد مجلس وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي بعد ظهر هذا الخميس بالكويت تأكيده على إدانة الإرهاب بكافة صوره, داعيا إلى توحيد الجهود الإقليمية والدولية لمحاربة هذه الظاهرة والفكر المتطرف.

وأكد المجلس في ختام أشغال دورته الـ 42 التي تضمنها إعلان الكويت بأنه يدين "الأعمال الإرهابية وكافة أشكال التحريض التي نالت الكثير من الدول وبعض الأعضاء في المنظمة مع ضرورة العمل على تجفيف منابع تمويل الإرهاب والالتزام بما جاء في قرارات الأمم المتحدة ومنظمة التعاون الإسلامي المتعلقة بمكافحة الإرهاب". 

و دعا وزراء خارجية المنظمة في هذا الإطار إلى "توحيد الجهود الإقليمية والدولية لمحاربة الإرهاب والفكر المتطرف" مؤكدين في نفس الوقت على أن محاربة الإرهاب والتطرف الديني "لا يكون بالصراع مع الإسلام وبالترويج لمفهوم الإسلاموفوبيا بل من خلال التعاون الرحب وفتح الحوار واستمرار التواصل مع المجتمعات الأخرى ونبذ الأفكار الهدامة التي تدعو إلى العنف والكراهية".

وعلى هذا الأساس أكد إعلان الكويت على "ضرورة تضافر الجهود لتعزيز التعاون بين شعوب الدول الأعضاء في كافة المجالات "مدينا بالمقابل الأعمال "الإجرامية الوحشية والبشعة التي ترتكبها التنظيمات الإرهابية".

وجدد المجلس من جهة أخرى دعمه "الكامل" للقضية الفلسطينية ولإعادة طرح مشروع جديد أمام مجلس الأمن لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية وإيجاد تسوية كاملة لإقامة دولة فلسطينية مستقلة. 

ومن بين التوصيات التي خرج بها الاجتماع "الالتزام بأمن واستقرار اليمن ودعم شرعية عبد ربه منصور هادي واستكمال العملية السياسية" وكذا دعوة المجتمع الدولي إلى موقف "حازم تجاه الأزمة في سوريا".

وفي الشأن الليبي أضاف إعلان الكويت بأنه "يتابع باهتمام بالغ الأحداث الامنية والتطورات السياسية الجارية في ليبيا ويدعو الفصائل الليبية إلى "تحمل مسؤوليتها تجاه وقف العنف والتمسك بالخيار السلمي".

وجدد مجلس وزراء خارجية المنظمة كذلك تضامنه مع مالي وأفغانستان والصومال والسودان وكوت ديفوار واتحاد جزر القمر وجيبوتي والبوسنة والهرسك وشعوب جامو وكشمير والقبرصي التركي وكوسوفو في طموحاتها الرامية إلى تحقيق الحياة السلمية والآمنة والمتقدمة.

وكانت أشغال الدورة الـ 42 لمجلس وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي قد افتتحت الأربعاء تحت شعار "الرؤية المشتركة لتعزيز التسامح ونبذ الإرهاب" بمشاركة وزير الدولة وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي رمطان لعمامرة.

العالم