"زوايا الأحداث": إشادة بثبات مواقف الدبلوماسية الجزائرية وانجازاتها الخارجية

تناول ضيوف برنامج "زوايا الأحداث" للقناة الأولى، يوم الثلاثاء، بالشرح والتحليل انجازات الدبلوماسية الجزائرية  ودورها في حل الكثير من الأزمات التي تهدد أمن المنطقة.

وأبرز ضيوف البرنامج، وهم ماجد نعمة رئيس تحرير "أفريك أسيا" المحلل السياسي اسماعيل دبش المختص في الشؤون الأمنية عمر بن جانة والمحلل السياسي مخلوف ساحل، إشادات المجتمع الدولي بالمواقف الثابتة التي تحكم خط ومسار السياسة الخارجية الجزائرية القائمة اساسا على احترام سيادة الدول ورفض التدخل في الشؤون الداخلية والجنوح للحلول السلمية بدلا من الحلول العسكرية.كما رافعت لصالح قارة افريقية قوية تحل مشاكلها بنفسها وتسعى لافتكاك عضوية بمجلس الأمن.

وفي هذا الإطار أكد ماجد نعمة أن  الدبلوماسية الجزائرية مميزة حتى خلال الثورة التحريرية حيث قارعت فرنسا وحققت الاستقلال. واضاف:" دبلوماسية الجزائر كانت تستمع للشعوب المستضعفة، ثم خلال الاستقلال وحتى الأونة الأخيرة تبدي الجزائر حرصا حتى على عدم التدخل في شؤون الآخرين. كما ساهمت في حل أزمات خارجية كالمصالحة بين ارتيريا واثيوبيا التي كانت في بداية حكم الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة.  في السياق ذاته أرى أن هناك اعترافا دوليا ببعد نظر الدبلوماسية الجزائر خصوصا في أزمتي ليبيا ومالي لأنها عارضت كل الحروب والتدخل الذي جرى بليبيا أو الساحل لأنها كانت تعرف نتائجها الوخيمة حتى على الدول الأوربية".

كما لفت المحلل السياسي اسماعيل دبش إلى تباين المقاربة الجزائرية مع نظيرتها الغربية في أزمة ليبيا، مشيرا إلى أن نظرة الغرب تعتمد على الفوضي والتقسيم وقد نجحوا في ذلك في بعض الدول العربية.

وأضاف:" لكن المقاربة الجزائرية هي الحل للجميع: لأن نظرتها تنطلق من أن التدخل في الشأن الليبي –مثلا- يؤدي إلى الفوضى وخلق الأزمات. وأعتقد أن نظرة الغرب لبعض المفاهيم مختلف تماما عن نظرة الجزائر لها. هناك تأكيد على أن إستراتيجية الجزائر تتمثل في الحل السياسي والمقاربة لكل القضايا الإقليمية بينما استراتيجية الغرب عكسها".

أما المختص في الشؤون الأمنية عمر بن جانة فلاحظ أن اي تدخل عسكري في ليبيا - مثلا - يؤدي إلى مضاعفة الأزمة وخلق بؤر توتر، وهو بكل تأكيد نظرة خاطئة، وبالتالي لم يبق لها سوى الحل السلمي والمقاربة السياسية التي تجمع الليبيين حول طاولة واحدة، وهو ما تدعو إليه الدبلوماسية الجزائرية.

في حين اعتبر المحلل السياسي مخلوف ساحل أن دبلوماسية الدولة الجزائرية تساهم في تصدير منطق السلم الذي يواجه منطق التدخل. وهو ما يمثل قوة المقاربة والموقف الجزائري لأنها تستند إلى دبلوماسية مباديء مستقاة من موروثنا الثقافي والحضاري وثورة التحرير ومباديء القانون الدولي على حد تعبيره.

الجزائر