أحمد ميزاب للإذاعة : أحداث الجمعة الأخيرة أثبتت أن الارهاب ظاهرة عالمية تستوجب استراتيجية دولية شاملة

أكد الخبير الامني أحمد ميزاب هذا السبت أن العنوان الاساسي للهجمات الارهابية التي استهدفت تونس والكويت وفرنسا أن الارهاب لاحدود له ولاجنسية له ولا هوية ، بل يرسخ أن الكل مستهدف وفي أي مكان وأن هذه الظاهرة هي ظاهرة عالمية تستوجب بالمقابل البحث عن استراتيجية شاملة لمواجهتها وإن اختلفت الرسائل محليا في الاماكن التي تعرضت للهجمات ، الا أته ارهاب يود ان يرسل بأنه تحول من مرحلة التكوين الى مرحلة التمكين.

وفي تصريح القناة الاولى أضاف ميزاب فما حدث في تونس يفتح التساؤل المتعلق بمدى قدرة تونس على التعامل مع هذه الظاهرة التي من خلال عملية"باردو"وسوسة تقول انها انتقلت من مرحلة التمركز في المناطق النائية الى الزحف نحو المدن.

أما في الكويت يضيف الخبير أحمد ميزاب فإن المسألة قائمة على ضرب البنى الاجتماعية ، فما حدث كذلك في فرنسا تونس يقول نفس المتحدث"أن فرنسا وتونس هما من الدول التي تصنف بأن لها عدد كبير جدا من المقاتلين في تنظيم بما يسمى داعش ، ووفق هذه العمليات التي مست ثلاث قارات وفي توقيت وفي زمن واحد تقريبا أن يتوجه المجتمع الدولي نحو بناء استراتيجية شاملة لمواجهة الظاهرة الارهابية وأن نخرج عن محاربة الحدث الارهابي الى مواجهة الظاهرة الارهابية.

و قتل 39 شخصاً بينهم سياح أجانب في فندقين بولاية سوسة على الساحل الشرقي التونسي، الجمعة، في اعتداء مزدوج هو الأكثر دموية في التاريخ الحديث للبلاد التي تشهد تصاعد عنف مجموعات جهادية مسلحة.

وقال شكري النفطي المكلف بالإعلام في وزارة الصحة إن الهجوم أسفر في حصيلة جديدة عن مقتل 39 شخصاً وإصابة 39 آخرين ضمنهم "عدد قليل في حالة حرجة". وكانت وزارة الصحة أعلنت في حصيلة سابقة مقتل 37 شخصاً.

ويحمل القتلى "جنسيات بريطانية وألمانية وبلجيكية" فضلاً عن تونسيين وفق وزارة الصحة.

وأعلن الحبيب الصيد، رئيس الحكومة التونسية، أن معظم ضحايا الاعتداء الدموي يحملون الجنسية البريطانية. وقال الصيد في مؤتمر صحافي رداً عن سؤال حول جنسيات القتلى: "أكثرهم انجليز، وبعضهم ألمان وبلجيكيون وفرنسيون".

 

المصدر : الاذاعة الجزائرية