الجــــزائر تحتضن نـــدوة دولـــية هذا الاربعاء حــول إشكالية "التطرف العنيف و استئصاله"

 تحتضن الجزائر ، بداية من هذا الاربعاء و على مدار يومين  فعاليات الندوة الدولية حول "التطرف العنيف واستئصاله" ، بمشاركة 50 دولة اضافة الى منظمات دولية و اقليمية و كذا خبراء في مجال مكافحة الارهاب بهدف تبادل وجهات النظر و الخبرات و الخروج بطرق جديدة و فعالة  ضد التطرف .

و سيتم خلال هذه الندوة التي بادرت بها الجزائر و دعمتها الامم المتحدة عرض العمل على ثمانية محاور اساسية ستنشط في 8 جلسات منفصلة.

و يتعلق الأمر "بتقديم أهمية ودور مكافحة التطرف العنيف في مكافحة الإرهاب" و دور القضاء في مكافحة التطرف بما فيها داخل المؤسسات العقابية" و"دور الهيئات الدينية في مكافحة التطرف".

كما تتمثل مواضيع الندوة في " مكافحة التطرف و إعادة التأهيل و إعادة الإدماج" و " مكافحة التطرف العنيف من خلال التربية بما فيها التطوير الملموس لطرق التعليم و التكوين المهني و التشغيل" و كذا " دور وسائل الإعلام بما فيها القنوات التلفزيونية الفضائية و البرامج الدينية في مكافحة التطرف".

ويعد تجريم دفع الفدية إحدى أهم آليات مكافحة الإرهاب التي لطالما رافعت الجزائر من أجلها في كل المنابر الإقلييمية والدولية وفي هذا الصدد أوضح المحلل السياسي مصطفى سايج أن عوائد الفدية في منطقة الساحل بلغت ما يقارب الـ 60 مليون دولار دفعتها فرنسا للجماعات الإرهابية حسب تقارير أمركية وهو ما أنعش -يضيف سايج- ظاهرة الإرهاب والجريمة المنظمة

و سيدور النقاش أيضا حول مواضيع تتعلق بدور المجتمع المدني في مكافحة التطرف و اخيرا " مكافحة التطرف وظاهرتي كره الأجانب و الاسلاموفوبيا".

و سيخرج الملتقى بوثيقة  تحمل توصيات حول اليات و طرق لمكافحة التطرف ترفع الى الامم المتحدة .

مساهل : اقتداء الدول والشركاء بتجربة الجزائر في مكافحة الارهاب والتطرف أصبح "أمرا واضحا"

و كان وزير الشؤون المغاربية والاتحاد الافريقي وجامعة الدول العربية عبد القادر مساهل قد اكد امس الاثنين في ندوة صحفية عرضت فيها محاورهذه الندوة  التي شجعت الامم المتحدة على انعقادها، ان اقتداء الشركاء و العديد من الدول بتجربة الجزائرفي مكافحة الارهاب و التطرف اصبح امرا واضحا.

كما قال الوزير ان الارهاب يتغذى من الفوضى و تنمو جذوره في ظل غياب الدولة مشيرا الى ان مكافحة الارهاب و استئصال التطرف العنيف يتطلبان دمقرطة المجتمع و هو أمر بالغ الأهمية.

من جهة اخرى إبراز مساهل  كل ما قامت به الجزائر في مجال مكافحة الارهاب والتطرف, مشيرا في هذا السياق إلى وجود فرق كبير بين ما تعيشه الجزائر اليوم وقبل 15 سنة.

و اوضح مساهل الجهود التي قامت بها الجزائر لاعادة الاستقرار في مالي و كذا ليبيا.

 

المصدر: الإذاعة الجزائرية / وأج

 

الجزائر, سياسة