انطلاق اشغال الندوة الدولية حول مكافحة التطرف و استئصاله بالجزائر هذا الاربعاء

انطلقت، اليوم الاربعاء، بالجزائر العاصمة، بقصر الامم نادي الصنوبر، اشغال الندوة حول "التطرف العنيف واستئصاله" ، بحضور ممثلين عن اكثر من 50 بلدا و منظمات دولية متخصصة ، بهدف تبادل وجهات النظر و الخبرات و الخروج، بوثيقة  تحمل توصيات حول اليات و طرق لمكافحة التطرف ترفع الى الامم المتحدة .

و سيناقش الخبراء المجتمعون ثمانية مواضيع رئيسية ستنشط في ثماني جلسات مفصلة و يتعلق الامر بتقديم اهمية و دور مكافحة التطرف العنيف في مكافحة الارهاب و كذا دور القضاء في مكافحة التطرف بما فيها داخل المؤسسات العقابية و دور الهيئات الدينية 

كما تعد الندوة  التي تتواصل الى غاية يوم غذ الخميس و التي بادرت بها الجزائر و دعمتها الامم المتحدة ، فرصة لعرض اهم الاعمال التي قامت بها الجزائر في مجال مكافحة الارهاب و التطرف٠  

من جهة اخري، تطمح الجزائر من خلال هذه الندوة الى تقديم مساهمة في القمة حول التطرف العنيف التي ستعقد خلال اجتماع الجمعية العامة للامم المتحدة في سبتمبر القادم بمدينة نيويورك  الأمريكية.

 ومن جانب اخر، صرح المحلل السياسي مصطفى صايج للقناة الاولى، ان تجريم دفع الفدية  يعد واحدة من اليات مكافحة الارهاب التي دافعت من اجلها الجزائر في مختلف المحافل الدولية  واضاف قائلا أن : "عوائد الفدية في منطقة الساحل ما يقارب 60 مليون دولار دفعتها فرنسا لوحد ها حسب تقارير امريكية ، وبالتالي هذا ما اعطى انعاش للظاهرة الارهابية  والتعامل مع جماعات الجريمة المنظمة بصناعة الفدية  والرهائن."

و سيدور النقاش أيضا حول مواضيع تتعلق بدور المجتمع المدني في مكافحة التطرف  واخيرا " مكافحة التطرف وظاهرتي كره الأجانب و الاسلاموفوبيا".

مساهل يؤكد ان اقتداء الدول والشركاء بتجربة الجزائر في مكافحة الارهاب والتطرف أصبح "أمرا واضحا"

و كان وزير الشؤون المغاربية والاتحاد الافريقي وجامعة الدول العربية، عبد القادر مساهل، قد اكد الاثنين الماضي في ندوة صحفية عرضت فيها محاورهذه الندوة  التي شجعت الامم المتحدة على انعقادها، ان اقتداء الشركاء و العديد من الدول بتجربة الجزائرفي مكافحة الارهاب و التطرف اصبح امرا واضحا.

كما قال الوزير ان الارهاب يتغذى من الفوضى و تنمو جذوره في ظل غياب الدولة مشيرا الى ان مكافحة الارهاب و استئصال التطرف العنيف يتطلبان دمقرطة المجتمع وهو أمر بالغ الأهمية.

من جهة اخرى إبرز مساهل  كل ما قامت به الجزائر في مجال مكافحة الارهاب والتطرف  مشيرا في هذا السياق إلى وجود فرق كبير بين ما تعيشه الجزائر اليوم وقبل 15 سنة.

و اوضح مساهل الجهود التي قامت بها الجزائر لاعادة الاستقرار في مالي و كذا ليبيا.

المصدر : الاذاعة الجزائرية

 

 

 

 

 

 

الجزائر