بن غبريط : أمامنا اليوم فرصة للوصول الى وجهة نظر مشتركة لإعادة تصويب تنفيذ إصلاح المدرسة

أكدت وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريط هذا السبت بالجزائر العاصمة بان لقطاعها اليوم فرصة سانحة للوصول الى وجهة نظر مشتركة "لإعادة تصويب تنفيذ إصلاح المدرسة".

وأوضحت بن غبريط في كلمة خلال الندوة الوطنية حول تقييم تطبيق إصلاح المدرسة  بقولها : " لدينا اليوم فرصة سانحة للوصول الى وجهة نظر مشتركة لإعادة تصويب تنفيذ إصلاح المدرسة . إننا نتطلع الى إقامة مدرسة للطموح تسمح للتلميذ بتنمية  قدراته وبتفتح شخصيته".

وشددت في هذا السياق بان قطاعها "ماض في تجسيد هذا الطموح بفضل الموارد المادية والمالية والبشرية المتاحة وعملا بالتوجيهات الكبرى للجنة الوطنية لإصلاح المدرسة التي نصبها رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة وشرع في تطبيق توصياتها سنة 2003 ".

وعن تنظيم مثل هذه الندوة قالت الوزيرة بان قطاع التربية أصبح يتوفر اليوم على رصيد "ثري" في مجال تطبيق الاصلاح والذي بلغ مساره درجة من "النضج" تسمح بالقيام بالتقييم خاصة و انه يتخرج هذه السنة أول دفعة من تلاميذ الاصلاح بعد 12 سنة  من التطبيق ".

وتطرقت الوزيرة في هذا المقام الى الاستراتيجية المسطرة المبنية على نظرة استشرافية تمتد الى آفاق 2030 حيث ستتخرج الدفعة الثانية من تلاميذ الإصلاح في سنة 2027.

و قالت :" إن فتح النقاش حول المدرسة لما لها من دور استراتيجي في بناء الأمم يكتسي أهمية بالغة في هذه الأوقات بالذات التي يشهد فيها العالم تحولات تفرض علينا إعادة النظر في الكثير من المفاهيم التي كانت تبدو لنا الى حد الان ثابتة".

  ومن أهداف الندوة -تقول الوزيرة- ادخال التحسينات الضرورية على المنظومة التربوية وتحقيق تحول بيداغوجي نوعي بفضل الانتقال من الحفظ والاسترجاع الى إرساء مهارات فكرية تقوم على التحليل والاستدلال.

  كما تهدف الندوة أيضا -حسبها- الى اثارة التساؤل وإثرائه حول مهام ومكانة المدرسة الجزائرية في محيط إقليمي أصبح يهدد حتى كيان الأمم وفي مجتمعات تعيش أزمات متعددة 

  وبعد أن ذكرت بمكتسبات الجزائر في مجال التربية والانجازات التي رافقت الدعم المدرسي منذ الاستقلال أبرزت بن غبريط أن النظام التربوي أصبح يعاني من صعوبة في ميدان التأقلم مع يمكن تسميته "أزمة نمو".

وما يميز هذه الأزمة -وفق الوزيرة- النمو الديمغرافي خاصة منذ سنة 2005 والوتيرة المتسارعة لانجاز الهياكل المدرسية والارتفاع المعتبر لعدد الموظفين خاصة الأساتذة.

إن المتغيرات التي يعرفها المجتمع الجزائري تجعل التعامل مع الصعوبات المرتبطة بتمدرس الأطفال مهمة "معقدة" تضيف ذات المسؤولة وهي المهمة التي تطرح على مستويات عديدة تتمثل أولا في نجاعة المنظومة وفي نظام التقييم والتوجيه ثم في التسرب المدرسي بالأخص عند الذكور ثم في التغطية غير الكافية للتربية التحضيرية إضافة الى وتيرة انجاز الهياكل المدرسية وعدم استقرار القطاع.

ودعت  بن غبريط المشاركين في الندوة الى تقديم اقتراحات "مبتكرة يمكن ترجمتها الى خريطة طريق واضحة لاننا سنعمل خلال السنوات الخمس القادمة في اطار تنفيذ برنامج الرئيس بوتفليقة على تعزيز مكاسب إصلاح المنظومة التربوية من خلال تركيز الاهتمام على الطور الابتدائي وتحقيق احترافية موظفي القطاع عن طريق التكوين.

المصدر : وكالة الأنباء الجزائرية

الجزائر