ستشهد الجزائر، إلى جانب العديد من دول العالم، خسوفا نادرا للقمر ليلة الاثنين، ويطلق على هذا الخسوف "القمر العملاق". وبحسب بيان لمركز البحث في علم الفلك والفيزياء الفلكية والجيوفيزياء، أن هذه الظاهرة بعكس كسوف الشمس يمكن رؤيتها بالعين المجردة دون أي احتياطات خاصة".
وأضاف المركز أن "ملاحظة الخسوف الكلي الذي سيبدأ على الساعة 03:11 (التوقيت المحلي) و ينتهي على الساعة 04:32 (التوقيت المحلي) سيدوم 72 دقيقة.
وسيبدأ الخسوف عندما يدخل القمر منطقة شبة ظل الأرض على تمام الساعة 02:07 صباحاً (بتوقيت الجزائر). وتعرف هذه المرحلة باسم الخسوف الكاذب لأنه لا يمكن رؤية أي تغير على لون القمر.
وسيُرى الخسوف فعلياً مع بداية الخسوف الجزئي في تمام الساعة 03:11 وستزداد مساحة الجزء المخسوف من القمر تدريجياً إلى أن يُخسف كامل قرص القمر على تمام الساعة 03:47 صباحا (ذروة الخسوف)، وهي اللحظة التي سيلاحظ الراصد فيها تحول كامل للون القمر إلى لون مائل للاحمرار.
ثم تنعكس العملية ويبدأ ظل الأرض في الانقشاع تدريجياً من على قرص القمر وانتهاء الخسوف الجزئي عند الساعة 04:23 صباحا، ليخرج بعدها القمر من منطقة شبة ظل الأرض على الساعة 05:27 صباحاً وبانتهاء هذه المرحلة ينتهي الخسوف.
وسوف يغطي ظل الأرض لنحو ساعة القمر الكامل، حيث تمر الأرض بين الشمس والقمر. وسيظهر القمر أكبر وأكثر توهجا عن المعتاد، حيث يصل إلى نقطة في مداره يكون فيها الأقرب للأرض، بحسب وكالة "رويترز".
وستعلب الأحوال الجوية دورا في إمكانية رؤية القمر، ففي حال كانت السماوات واضحة ستكون هذه الظاهرة مرئية في أميركا الشمالية والجنوبية وأوروبا وإفريقيا وأجزاء من غرب آسيا وشرقي الهادي.
وقالت ناسا إنه مر أكثر من 30 عاما على تزامن خسوف قمري عملاق مع خسوف قمري، مضيفة:" لن يحدث الخسوف القمري الكلي المقبل حتى 2018، كما لن يحدث التزامن في الخسوف القمري العملاق المقبل حتى 2033".
المصدر : وكالات