القادة الأفارقة يحمّلون الدول المتقدمة المسؤولية في التلوث المناخي و يطالبون بدعم مالي لمواجهة اثاره على القارة السمراء

طالب القادة الأفارقة من الدول المتقدمة من أن تتحمل مسؤوليتها التاريخية وتخصص أغلفة مالية للدول الأفريقية المتضررة من تأثيرات الاحتباس الحراري.

و تميز اليوم الثاني من قمّة المناخ بالقمة المصغرة التي جمعت الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند بقادة و رؤساء 15 دولة افريقية حيث قدّم القادة الافارقة رؤيتهم في موضوع المناخ ، وهي الرؤية التي تتقاسمها الجزائر، و المتمثلة في مطالبة  الدول المتقدّمة بتحمّل مسؤوليتها و أن تبادر الى  مساعدة دول القارة السمراء المتضرّرة من تأثيرات الاحتباس الحراري.

و قد تمّ الكشف اليوم عن تخصيص 2 مليار أورو للبلدان الافريقية الى غاية 2020 لتطوير الطاقات المتجدّدة و 1 مليار أورو لحماية البحيرات و لتشجيع التشجير بالدول الافريقية.

و في السياق  أكد الرئيس الفرنسى فرانسوا هولاند أن بلاده حريصة على دعم مشروعات الطاقة المتجددة والتكيف فى أفريقيا.

جاء ذلك فى الكلمة التى ألقاها رئيس فرنسا، خلال القمة الأفريقية التى انعقدت على هامش مؤتمر الأمم المتحدة تحت عنوان "التحدى المناخى والحلول الأفريقية" وتناولت احتياجات الدول الأفريقية فى الحصول على دعم دولى من تمويل وتكنولوجيا وبناء للقدرات لمواجهة الأعباء المرتبطة بالتكيف مع تغير المناخ.. ولدعم مشروعات الطاقة المتجددة. كما بحثت عددا من الموضوعات التى تتعلق بمكافحة مشكلة التصحر وبحيرة تشاد ومبادرة الجدار الأخضر العظيم. 
 

وقال هولاند: " أرادنا على هامش قمة المناخ بباريس عقد لقاء مع رؤساء الدول والحكومات الأفريقية لبحث موضوع الطاقة المتجددة والتكيف وموضوع الجدار الأخضر العظيم وبحيرة تشاد".

وشدد الرئيس الفرنسي على ضرورة اتخاذ القرارات اللازمة لدعم الدول الأفريقية لمواجهة تأثيرات التغيرات المناخية لا سيما فيما يتعلق بجزء التمويل، لافتا إلى أن أفريقيا تتمتع بطاقات هائلة غير مستغلة وفى حال عدم توافر التمويل اللازم لن يمكن من إطلاق المشروعات الخاصة بمواجهة التغيرات المناخية.

وأضاف أن الاتحاد الأفريقي والبنك الأفريقى للتنمية سيتقدمان بمشروعاتهم فى هذا الصدد، مشيرا إلى أن فرنسا تريد أن تحصل الدول الأفريقية على الكهرباء فضلا عن إيجاد الحلول المناسبة للتعامل مع مشكلة التصحر وضمان الأمن الغذائى للشعوب الأفريقية. 

للاشارة يواصل مندوبو 195 دولة التفاوض حول مشروع اتفاق قمة باريس الذي يتضمن 54 صفحة و ألف بند ، العديد منها يبقى محلّ خلاف تسعى مختلف الاطراف لتذليله بغية تقديم مشروع أوّلي بداية من السبت المقبل.

و كان الوزير الاول الجزائري ، عبد المالك سلال ، جدّد خلال مداخلته أمس التأكيد على موقف الجزائر الداعي الى اعداد برنامج جاد لتقليص الاحتباس الحراري الذي يهدّد التوازنات البيئية و يتسبب في اختلالات تتوجب الحزم في الوفاء بالالتزامات و التعهدات من قبل كافة الدول.

 

الجزائر, العالم, افريقيا