دعا مختصون مغاربيون في طب الأطفال هذا السبت بالجزائر العاصمة إلى "التكفل الجيد"بالأطفال الرضع عند الولادة لتفادي إصابتهم ب"إعاقات ثقيلة" عند بلوغهم سن الرشد.
وأكد المختصون خلال الملتقى المغاربي الـ 37 لطب الأطفال الذي تجري فعالياته يومي 12 و13 مارس أن"نسبة تتراوح بين 12 و 15 بالمائة من المواليد الجدد تستدعي حالاتهم التكفل الجيد بمصالح الإنعاش لتفادي تعرضهم إلى أمراض معيقة تلازمهم مدى الحياة".
وركز رئيس الجمعية الجزائرية لطب الأطفال،الأستاذ عبد اللطيف بن سنوسي على ضرورة تكوين السلك الطبي وشبه الطبي وإحترام قواعد النظافة بقاعات العلاج وإجراء فحوصات بالإيكوغرافيا للنساء الحوامل لضمان تكفل جيد بالمواليد الجدد ووقايتهم من بعض الأمراض التي قد تتطور إلى إعاقة.
ولدى تطرقه إلى الرزنامة الجديدة للقاحات الأطفال التي ستدخل حيز التنفيذ شهر أفريل المقبل،ثمن نفس المختص إدراج أربع لقاحات جديدة ضمن هذه الرزنامة من بينها اللقاح المضاد للحصبة الألمانية والمضاد للمكورات الرئوية الذي يحمي الأطفال من إلتهاب السحايا.
من جهته ، أوضح رئيس الجمعية المغربية لطب الأطفال الأستاذ حسان أفيلال أن الدول المغاربية معروفة ببعض الأمراض المنتشرة لدى الأطفال لاتوجد بمناطق أخرى من العالم سيما الوراثية منها وهذا بسبب الزواج بين الأقارب (30 بالمائة) وهو ما"يستدعي تظافرالجهود لتفاديها وحماية الأجيال المستقبلية" .
وشدد ذات المختص على ضرورة الإعتماد على التربية الصحية لدى النشء وفي أوساط الأمهات مع التكفل بالنساء الحوامل وبعض الأمراض التي لاتتطلب وسائل ضخمة لحماية مجتمع بأسره من الأمراض الثقيلة والإعاقات التي تشكل عبئا على خزينة دول المنطقة.
وفيما يتعلق بأمراض الحساسية المنتشرة لدى الأطفال, دعا المشاركون إلى "ضرورة إستعمال الطاقات المتجددة ومعالجة الهواء ومحاربة التلوث البيئي" لحماية هذه الشريحة من مرض الربو الذي قد يتطور إلى إلتهاب القصبات الهوائية عند بلوغ سن الرشد.
وسيتناول الملتقى حساسية الأطفال لبروتينات حليب البقر والحساسية لبعض أنواع الأدوية (المضادات الحيوية) وتعرض هذه الشريحة إلى بعض الحوادث المنزلية.
