مشروع جامع الجزائر: تبون يؤكد تمسكه بمواعيد التسليم

أكد وزير السكن والعمران والمدينة عبد المجيد تبون هذا السبت تمسكه بمواعيد تسليم مشروع جامع الجزائر والمقررة بنهاية العام الجاري 2016 إلى نهاية الثلاثي الأول ل2017.

وأوضح تبون في تصريحات صحفية خلال زيارة تفقد للمشروع"أننا متمسكون بمواعيد التسليم عن دراية"مضيفا أن"المتتبع لسير الأشغال يمكنه ان يلاحظ الفرق الكبير في مستوى تقدمها قبل أسابيع وبين المستوى الحالي وهو ما يعطي نظرة عن الوتيرة الحقيقية للانجاز".

وذكر الوزير في هذا السياق أن التأخر المسجل لدى تسلم وزارة السكن للمشروع (قبل حوالي سنة ونصف) تقلص ب8 إلى 11 شهرا مثنيا على التنسيق"غير المسبوق"بين الوكالة المشرفة على المشروع وشركة الانجاز الصينية "سي اي سي او سي" ومكتب الدراسات الفرنسي"إيجيس".

ومكن هذا المستوى"العالي"من التنسيق بتسجيل تقدم محسوس في الأشغال ، حيث بلغت المنارة طابقها ال19 بعلو يفوق 120 مترا.

كما تقرر إرسال القبعة التي ستغطي قاعة الصلاة - والتي تم تصنيعها في الصين- من ميناء شنغهاي يوم 6 ماي المقبل لتنصب بعد نهاية رمضان.

وينتظر ان يتم الانتهاء من أشغال إنجاز قاعة الصلاة والمنارة بطوابقها ال37 وكذا معظم المرافق بنهاية 2016 إلى نهاية الثلاثي الأول ل2017 قبل أن يتم لاحقا استكمال أشغال الزخرفة  والتزيين.

وفي هذا السياق كشف الوزير انه مهمة الإشراف على أعمال الزخرفة والديكور ستوكل إلى مكتب دراسات عالمي مختص على أن يشترط أن يتم انجازها بيد حرفيين جزائريين. وبخصوص أشغال وضع الرخام أكد الوزير أن الأولوية ستمنح للمنتجين الوطنيين ، مشيرا إلى التوصل إلى تفاهم بين مختلف المتعاملين المحليين لتقاسم الأدوار والحصص.

وحول"حملة التشكيك"في مواعيد التسليم اعتبر الوزير أنها"تنم عن حالة نفسية شاذة لأطراف يسوؤها أن تنجز الجزائر صرحا حضاريا بهذا المستوى".

وأضاف"أن العلاقات بين الجزائر والدول الصديقة سواء ألمانيا (البلد الذي ينتمي إليه مكتب الدراسات السابق) وفرنسا أسمى من أن تتأثر بالتشويش الذي تقوم به هذه الأطراف التي تعتبر أقلية".

واعتبر أن إنجاز هذا المشروع بالنوعية والآجال المقررة سيكون أبلغ رد على هذه الأطراف.

يذكر أن جامع الجزائر الذي سينجز على مساحة أكثر من 27 هكتارا يتضمن قاعة صلاة بمساحة 20 ألف متر مربع (م2) وباحة ومنارة بطول 267 م ومكتبة ومركز ثقافي ودار القرآن فضلا عن حدائق ومرآب ومباني الإدارة والحماية المدنية والأمن وفضاءات للإطعام.

ويتطلع القائمون على مشروع الجامع الذي سيكون الأكبر في العالم بعد الحرمين لأن يكون قطبا جذابا ذو بعد ديني وثقافي وعلمي يجمع بين الأصالة والمعاصرة، لاسيما من خلال نمطه الهندسي المتميز.

المصدر : وكالة الأنباء الجزائرية