عبد المالك سلال يــدشن معرض الجزائر الدولي و يدعو المؤسسات الجزائرية إلى اقتحام الأسواق الأجنبية

دعا الوزير الأول عبد المالك سلال اليوم السبت بالجزائر العاصمة المؤسسات الجزائرية العمومية و الخاصة إلى تبني سياسة أكثر جرأة في مجال التصدير متمنيا أن تكون سنة 2017 "سنة التصدير".

و لدى افتتاحه الطبعة ال49 لمعرض الجزائر الدولي أكد السيد سلال على ضرورة ان يولي المتعاملون الوطنيون الأولوية للتصدير خاصة نحو السوق الإفريقية و كذا للشراكة الدولية في القطاعات خارج المحروقات.
و خلال تنقله عبر أجنحة العديد من المؤسسات الوطنية حث السيد سلال ممثلي bالمؤسسة الوطنية للدهن على التوجه نحو التصدير و خاصة على تكوين شباب الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب و مرافقتهم في مجال مهن الدهن.

الوزير الأول عبد المالك سلال وخلال زياراته أكد أن الدولة وضعت كل الآليات والتسهيلات اللازمة للاستثمار وفتحت باي التعاون وفق مبدأ"رابح رابح"، لكن وفق الشروط الوطنية و 2017 هي سنة التصدير ، وأضاف أن الجمارك أخذت تعليمات صارمة بخصوص عملية التصدير خاصة وأن المنتوج الوطني يتميز بالمواصفات الدولية.

وفي نفس السياق قال الوزير الأول أن الجزائر على موعد شهر نوفمبر القادم مع لقاء اقتصادي إفريقي هام بمشاركة نحو 2000 رجل أعمال.       

و حيا الوزير الأول أيضا منتج خاص للعجائن الغذائية على تنويع منتجاته داعيا إياه إلى "الاعتماد على النجاح المحقق في السوق المحلية و التوجه نحو أسواق أجنبية".
و أمام جناح مؤسسة خاصة متخصصة في التجهيزات الكهربائية تصدر نحو تسعة بلدان افريقية أعرب السيد سلال عن ارتياحه لهذا التقدم و حث المؤسسة على استغلال لقاء الأعمال الجزائر-إفريقيا المقبل المزمع عقده في الجزائر في نوفمبر المقبل لتوسيع حصصها في السوق الإفريقية.
و قال مخاطبا ممثلي القرض الشعبي الجزائري "لا يجب الاتكال من الآن فصاعدا على النفط كمورد وحيد" حيث حث هذا البنك العمومي على تنويع تمويلاته للقطاعات
خارج المحروقات.
و وجه نفس الرسالة إلى بنك الجزائر الخارجي قائلا "ينبغي مضاعفة قروض الاستثمار للمساعدة على التشجيع على التصدير في الجزائر" داعيا البنك الأول في الجزائر إلى تقليص آجال منح القروض للمستثمرين.  
و أوصى السيد سلال بهذا الصدد : "يجب الرد على هذا النوع  من القروض في أجل لا يتجاوز شهرا واحدا".
و بجناح الوكالة الوطنية للنشر و الإشهار دعا الوزير الأول مسؤوليها ل"دعم الصحافة" و حث هذه المؤسسة على الاكتتاب في القرض الوطني للنمو الاقتصادي.
كما دعا العديد من المؤسسات إلى التوجه نحو الشراكة و ترشيد استهلاك الطاقة.
و التزم أيضا باسم الحكومة في ختام زيارته للجناح الوطني بتسهيل الاستثمار و الحصول على التمويل و كذا العقار و تقليص القيود البيروقراطية.

و لدى زيارته لأجنحة المؤسسات الأجنبية دعا السيد سلال ممثلي الشركات التركية و الفرنسية و الأمريكية إلى "الاستثمار بالجزائر" و "خلق قيمة مضافة و تشجيع الاندماج الصناعي".
و بجناح مؤسسة إيرانية للهندسة و البناء أعرب الوزير الأول عن أمله في "تجسيد ميدانيا مشروع صناعة السيارات الإيرانية في الجزائر" الذي تم التوقيع على الاتفاقات المتعلقة به مؤخرا في طهران.و ستتواصل فعاليات هذا الموعد الاقتصادي و التجاري السنوي الهام إلى غاية 2 جوان المقبل بقصر المعارض بمشاركة 810 عارض من بينهم 405 شركة أجنبية تمثل 33 بلدا.
و من جهة أخرى دشن الوزير الأول الطبعة الخامسة لصالون الجزائر للتصدير التي تنظم على هامش معرض الجزائر الدولي حيث جدد التزام الحكومة بتسهيل التصدير.
و من جهته أكد المدير العام للبنك العربي للتنمية الاقتصادية في إفريقيا الذي كان حاضرا في الصالون عزم مؤسسته المالية على مرافقة الاستثمارات في الجزائر و
خاصة المصدرين.
و وعد بأن "البنك العربي للتنمية الاقتصادية في إفريقيا سيضع موارده تحت تصرف المؤسسات المالية المكلفة بالتصدير".

من جهته يرى رئيس المنظمة الجزائرية لحماية المستهلك أن معرض الجزائر الدولي من شأنه فتح الباب لدعم المنتجين المحليين ومنه دعم اقتصاد البلاد.

وينظم معرض الجزائر الدولي هذه السنة تحت شعار"الاستثمار والمؤسسة محور الاقتصاد المنتج".

ويشغل العارضون الجزائريون مساحة تقدر ب 30351 متر مربع مقابل 7000 متر مربع للشركات الأجنبية.

وقرر منظمو المعرض ال49 إعطاء صفة ضيف الشرف لممثلي أهم الشركات الإفريقية المصدرة التي تشارك في معرض"الجزائر للتصدير"الخامس والذي ينظم على هامش معرض الجزائر الدولي بمشاركة 180 شركة متخصصة في عدة ميادين: الصناعات الغذائية  الخدمات  الصناعة الكيميائية البناء والأشغال العمومية والصناعات التقليدية.

 

المصدر : الإذاعة الجزائرية+واج

اقتصاد