تـــبــــون: لا تمـــديــد لآجــال تسويــة البنايــات غير المطابقــة

أكد وزير السكن والعمران والمدينة عبد المجيد تبون هذا السبت بالجزائر أن عملية استقبال ملفات تسوية البنايات غير المطابقة في إطار تنفيذ القانون 15/08 التي ستنتهي في أغسطس المقبل لن يتم تمديدها مجددا.
وأوضح تبون في تصريحات صحفية على هامش حفل تسليم الجائزة الوطنية للهندسة المعمارية والتعمير أن السلطات العمومية ستشرع في أغسطس المقبل في الاجراءات القانونية ضد المالكين الذين لم يمتثلوا للقانون 15/08 الذي يحدد قواعد مطابقة البنايات وإتمام إنجازها بما في ذلك الهدم.
غير ان الوزير طمأن المالكين الذين اودعوا ملفاتهم قبل انتهاء العملية في أغسطس بأنه لن يتم اتخاذ ضدهم أي أجراء وبأن ملفاتهم ستدرس بشكل عادي ما دامت أودعت قبل انتهاء الآجال القانونية.
وكان من المنتظر الانتهاء من هذه العملية في أغسطس 2012 ، لكنه تم تمديد هذا الأجل إلى أغسطس 2013 ثم إلى اغسطس 2016 بعد مصادقة البرلمان.
وحول زلزال المدية اكد تبون أنه لم يسجل انهيار أي بناية ، مضيفا أن أغلب البنايات في الولاية قابلة للترميم.
وصرح قائلا "لاحظنا خلال زيارتنا الرسمية إلى المنطقة وجود بعض التصدعات والتشققات مع تسجيل كسور وجروح وسط السكان" مشيرا إلى اتخاذ كل الاجراءات الضرورية للتكفل النفسي والصحي بالضحايا فضلا عن الجانب السكني.
وبخصوص عملية توزيع مفاتيح شقق عدل على مكتتبي 2001 و2002، أكد الوزير أنها متواصلة بشكل عادي وفق البرنامج المسطر له.
وتشمل الدفعة الأولى من سكنات عدل التي سيتم توزيعها قبل شهر رمضان 1.137 بعين المالحة و 700 وحدة باولاد فايت و 520 وحدة بالرغاية و 814 وحدة في سيدي عبد الله.
وفي باقي ولايات الوطن تعتزم وكالة عدل تسليم, قبل دخول الشهر الفضيل ، 500  وحدة في سيدي بلعباس و 350 وحدة في باتنة و 150 وحدة في تيبازة.
وقال الوزير "صحيح أن عدد السكنات التي توزع قبل رمضان أقل مما كنا نطمح إليه في البداية (أي 11.600 وحدة وطنيا من بينها 8.000 في العاصمة) لكن العبرة ليست في العدد. المهم أن العملية انطلقت وهي لن تنتهي إلا بتسليم السكنات كله المكتتبين".
أما عن برنامج الترقوي العمومي, فإن المؤسسة العمومية للترقية العقارية انتهت فعليا من إنجاز ثلاث مواقع قبل رمضان وهي سيدي عبد الله (العاصمة) وبوسماعيل والقليعة (تيبازة) غير أنه تم إرجاء عملية التوزيع بالنظر للاجراءات التجارية التي ينبغي استيفاؤها ، حيث يتعين على المكتتب دفع ما تبقى من سعر الشقة كاملا قبيل استلامه المفاتيح.

مصمم المركب السياحي"غزالة الذهب"يتحصل على جائزة رئيس الجمهورية للهندسة المعمارية 2015  

تحصل اليوم المهندس محمد سيد الذي صمم المركب السياحي"غزالة الذهب" بوادي سوف على جائزة رئيس الجمهورية للهندسة المعمارية والتعمير لعام 2015.

وقد سلم وزير السكن والعمران والمدينة عبد المجيد تبون هذه الجائزة الوطنية للمهندس سيد خلال حفل نظم بالجزائر بحضور وزير الثقافة عز الدين ميهوبي ووالي العاصمة عبد القادر زوخ.

وصمم هذا المركب داخل واحة تتربع على مساحة 104 هكتار وفق مقاربة تجمع بين متطلبات الخدمة السياحية عالية الجودة وبين البعد البيئي ، حيث تضم الواحة أكثر من 30 ألف نخلة وشجرة زيتون.

و وصف السيد تبون هذا العمل ب"أحد الروائع العمرانية" في الجزائر التي تؤكد "الارتباط العضوي بين العصرنة والاصالة في مجتمعنا"مضيفا انه يشكل "إضافة ثقافية وعمرانية واقتصادية" للبلاد وبالأخص في الجنوب الجزائري.

وتحصل على الجائزة الثانية المهندس عبد الكريم لوني الذي أشرف على ترميم بنايات الرواق "لازاري" المحاذي لأميرالية الجزائر بالعاصمة والذي شيد بين 1830 و1832 وفق نمط نيو-إغريقي يعكس التيارات السائدة في أوروبا بداية الحقبة الاستعمارية ، بينما نال الجائزة الثالثة المهندس محسن حمزاوي عن تصميمه للمسرح الجهوي لسيدي بلعباس والذي يتميز بتعقد أبعاده الجمالية والتقنية.

ومنح صاحب الجائزة الأولى (جائزة رئيس الجمهورية) ميدالية ذهبية ومبلغا ماليا قدره مليون دج ، بينما حظى صاحب الجائزة الثانية بميدالية فضية ومبلغ قدره 600 ألف دج فيما تقدر قيمة الجائزة الثالثة (جائزة وزير السكن والعمران والمدينة) ب400 ألف دج وميدالية برونزية ، كما تم منح جوائز تشجيعية لمصمم المركب السياحي "إجداغ تور" بورقلة المستوحى من أقدم مغارة في الجزائر (منذ 400 سنة) المهندس ابراهيم نعيم وكذا مصمم المركز الثقافي لعزازقة (ولاية تيزي وزو) المهندس رشيد حميدوش.

وتم انتقاء هذه الأعمال من بين 180 عمل تنافس على الجائزة الوطنية للهندسة المعمارية والتعمير التي تهدف إلى تكريم الإبداعات الهندسية التي تجمع بين المحافظة على التراث الوطني من جهة والطابع العصري من جهة أخرى.

وأعرب تبون في كلمته ألقاها بهذه المناسبة عن "افتخاره بالجيل الجديد من المهندسين، جيل متشبع بثقافة مجتمعه ومتتبع لما يجري حوله عبر العالم".

وأضاف أن إبداعات هذا الجيل تتجسد من خلال "أعمال تمزج بين الأصالة والحداثة وتعد انعكاسا صادقا للتنوع الثقافي في المجتمع الجزائري وتعبيرا واضحا عن التحولات الثقافية المختلفة التي شهدها".

ودعا الوزير إلى رفع "الرهان العمراني الكبير" من خلال "تحديث أدائنا لكي ترتقي مدننا وقرانا إلى مصاف مثيلاتها في العالم".

ويتعين على جميع الفاعلين في مجال البناء -حسب الوزير- لاسيما الإدارة والمهندسين المعماريين ومؤسسات الانجاز،"تجنيد كل طاقاتهم وضم جهودهم وحشد خبراتهم ومهاراتهم لضمان الجودة لكي تتجسد جهود الدولة على أرض الواقع"،هذا وأشار الوزير أيضا في كلمته إلى ضرورة الحفاظ على التراث المعماري وإدماج البعد البيئي في هذا المجال.

وفي هذا السياق شدد السيد تبون على أهمية منح الأولية للإنتاج الوطني في مجال البناء الذي يعد "قاطرة للقطاعات الأخرى".

كما دعا إلى تطبيق المرسوم التنفيذي الذي يلزم بالتعريف بمصممي المشاريع من خلال لوحة إرشادية تشير إلى هوية المهندس الذي قام بالتصميم قصد ترقية الإبداع وتخليد بصمة كل مهندس على مر الزمان.

من جهته دعا رئيس المجلس الوطني للهيئة الوطنية للمهندسين المعماريين مصطفى تيبورتين من جميع الفاعلين في القطاع إلى"العمل المشترك والفعال لإيجاد حلول عاجلة للنهوض بالهندسة المعمارية الجزائرية والتوصل إلى آليات تمكن المهندس الجزائري من إثبات قدراته في انجاز منتج معماري مميز".

واعتبر في هذا الإطار ان "الوضعية الحالية للهندسة المعمارية لا تعكس تماما سمعة البلاد".

المصدر : الاذاعة الجزائرية + واج

مجتمع