الجزائر تحتفل باليوم الدولي للسلام بتصدير تجربتها في إرساء قيم السلم و المصالحة

تحتفل الجزائر على غرار باقي دول العالم هذا الأربعاء  باليوم الدولي للسلام تحت شعار "أهداف التنمية المستدامة لبنات أساسية في بناء السلام "، و قد وجه بالمناسبة الأمين العام لأمم المتحدة رسالة يحث فيها الدول على بناء مجتمعات مزدهرة متصالحة.

والجزائر التي عانت من ظاهرة الإرهاب استطاعت أن تنجح في إرساء قيم السلم و المصالحة و تصدرها كتجربة متفردة لدول تعاني من تفشي الإرهاب و التطرف.

وفي هذا الشأن أوضح رئيس لجنة السلم و المصالحة بالإتحاد الأفريقي أحمد ميزاب أن" الجزائر انطلاقا من تجربتها و من خلال الرؤية التي ترى من خلالها بأنه لا يمكن أن تحقق من البرامج الموضوعة سواء في الأمم المتحدة أو على المستويات الوطنية إلا إذا كان هنالك مبدأ السلم و مصالحة مع الذات ثم مع الآخر حتى يمكن مواجهة التحديات و الرهانات."

و أضاف الدكتور أحمد ميزاب أنه "في الذكرى الدولية للسلام علينا أن نتحدث على العدالة بكل شفافية و لا سيما في ظل الصراعات الموجودة اليوم ،إذ لا يمكن أن نسير و لو بخطوة بسيطة نحو بناء التنمية المستدامة دونها. "

من جهة فإن تكلفة الإرهاب بلغت سنة 2015 حوالي 6ر13 تريليون دولار و هو ما يعادل 11 ضعفا لحجم الاستثمارات العالمية في السنة نفسها.

و في هذا الصدد يقول الخبير الاقتصادي كمال رزيق إن "الجزائر تخصص على أقل( من 5 %  إلى 10 %) من الناتج الداخلي الخام الجزائري لمجابهة التحديات اللاأمنية الموجودة على حدودها، و  الاضطرابات التي تعيشها الآن و عاشتها دول الجوار تعتبر تحديات كبرى بالنسبة للحكومة الجزائرية.

وأوضح الأستاذ كمال رزيق أن "التحديات تؤثر على التنمية لأن الحكومة مضطرة لإنفاق أموال طائلة من أجل استتباب الأمن و السلم في الدول المجاورة، مشيرا إلى أن التحدي أصبح كبيرا بالنسبة للتنمية العالمية و يجب البحث عن كيفية تحقيق الاستقرار لأنه هو الذي يجلب الأموال."

من جانب فإن مقدار الخسائر الناتجة عن النزاعات قد بلغت 742 مليار دولار ، و يقدر إنفاق الدول على الأمن الداخلي بـ 2ر4 تريليون دولار، في حين وصل الإنفاق العسكري لدول العالم إلى 2ر6 تريليون دولار.

أما بخصوص الجزائر فقد وصلت إلى السلم و المصالحة بإرادة شعب مسامح طوى صفحة الخلاف و العنف و فتح صفحة عنوانها الاستثمار و بناء البلاد.

 المصدر: الإذاعة الجزائرية

 

الجزائر, سياسة