المدير العام للغابات للإذاعة:الجزائر تنتج 40 ألف قنطار من الفلين سنويا ونطمح إلى بلوغ 200 ألف

كشف المدير العام للغابات عبد الفتاح عبد المالك هذا الخميس عن أن الجزائر تنتج 40 ألف قنطار من مادة الفلين سنويا وبإمكانها بلوغ 200 ألف قنطار مؤكدا على ضرورة توسيع الاستثمار في الثروة الغابية  لتطوير الاقتصاد الوطني.

وقال عبد الفتاح عبد المالك لدى استضافته هذا الخميس في برنامج "ضيف الصباح" للقناة الإذاعية الأولى "كانت مساحة غابات الفلين بالجزائر تقدر بـ 400 ألف هكتار ولكن هذه المساحة تقلصت بعد سنوات العشرية السوداء  إلى 200 ألف هكتار حاليا ولذلك يجب الاستثمار في المساحات غير المستغلة" .

وأضاف ضيف الأولى انه ومع تدني أسعار البترول أضحى من الضروري التفكير في تطوير الاستثمار في مجال الثرورة الغابية وخاصة منها مادة الفلين .

هذا وأوضح المدير العام للغابات أن وزارة الفلاحة والتنمية الريفية أعطت تعليمات لتقديم عدة تسهيلات للمستثمرين لاستغلال مادة الفلين وتحويلها مضيفا ان هناك شراكة مع مستثمرين برتغاليين خواص في هذا المجال.

كما سيتم تقديم تسهيلات لاستغلال الفضاءات الغابية –يضيف المتحدث ذاته-  من خلال منح المستثمرين محيطات لغرس الأشجار ذات الفوائد الاقتصادية والايكولوجية والاجتماعية.

تسهيلات للمستثمرين لاستغلال الفضاءات الغابية في مجال السياحة والتسلية 

وعن تمكين المستثمرين من استغلال الفضاءات الغابية  في مجال السياحة أبرز عبد الفتاح عبد المالك انه وبناء على التوصيات الهامة لوزير الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري عبد السلام شلغوم سيتم تقديم تسهيلات هامة  للمستثمرين في الثروة الغابية في مجال السياحة.

وأكد على تسهيل منح فضاءات غابية للمستثمرين لاستغلالها في مجال التسلية وفقا لمخطط توجيهي وكذا الالتزام بالقوانين بحيث يمكن استغلال هذه الفضاءات دون المساس بالثروة الغابية وتكون مواد البناء صديقة للبيئة مضيفا أنه هناك 177 غابة ستمنح للمستثمرين عبر التراب الوطني.

وبخصوص الغطاء النباتي لشجرة الزيتون ومادة الضرو الموجود بالجبال على مستوى سكيكدة وقالمة والطارف وعنابة والذي لم يتم استغلاله شدد المدير العام للغابات على ضرورة تحيين القوانين ونزع عراقيل البيروقراطية لتشجيع الشباب على الاستثمار في هذا المجال.

الحرائق التي تم تسجيلها مؤخرا أدت إلى اتلاف 18 ألف هكتار من المساحات الغابية

وفي معرض حديثه عن الحرائق التي تم تسجيلها في مختلف الفضاءات الغابية ذكر أنه وحسب الاحصائيات الاخيرة التي سجلت في اكتوبر الماضي تم اتلاف 18 ألف هكتار مؤكدا على الدور الكبير الذي تقوم به  المديرية العامة للغابات في التدخل لاخماد هذه الحرائق  وكذا في مجال التحسيس والوقاية.

وعن برنامج السد الأخضر أوضح ذات المسؤول أن هذا الانجاز السياسي والتقني –على حد تعبيره- "نتج عنه بعض الأخطاء التي نعمل على تجاوزها" مضيفا انه و"بعدما استكمالنا الدراسة الخاصة بهذا المشروع  في 2015  قمنا بإشراك السكان وإدخال الأشجار المثمرة بعد ما كان السد يرتكز فقط على أشجار الصنوبر البحري".

المصدر:موقع الإذاعة الجزائرية-حنان شارف

 

الجزائر