ميعادي للإذاعة : مجزرة "ساقية سيدي يوسف" مناسبة لتعميق التعاون بين الجزائر وتونس

وصف مدير المركز الوطني للدراسات والبحث في الحركة الوطنية وثورة أول نوفمبر جمال الدين ميعادي هذا الخميس أحداث ساقيىة سيدي يوسف بــ "مجزرة بكل المقاييس"، داعيا "الجزائر وتونس لاستلهام العبر من الذكرى لتعميق أواصر الأخوة بين البلدين أمنيا وتنمويا لتحقيق طموحات شعبي البلدين".

وقال مدير المركز جمال الدين ميعادي لدى استضافته في برنامج "ضيف الصباح" للقناة الاذاعية الاولى إن أحداث ساقية سيدي يوسف التي وقعت في 8 فيفري 1958 تمثل "مجزرة بكل المقاييس بالنظر لحجم العدوان وأثاره على الشعبين الشقيقين"، موضحا أن فرنسا التي "زعمت أنها كانت تلاحق الثوار استخدمت  24 طائرة فرنسية من مختلف الأنواع  للعدوان على قرية سيدي يوسف التونسية، في يوم سوقها الأسبوعي، فأوقعت نحو 130 شهيدا تونسيا وجزئريا وأزيد من 400 جريح فضلا عن تهديم وتخريب مساكن المواطنين التونسيين الذين كانوا يقومون بايواء إخوانهم الجزائريين الذين لجأوا لهذه القرية هربا من بطش الاحتلال الفرنسي".

و شدد المتحدث على أهمية استغلال المناسبة لتكريس التعاون والتضامن والتنسيق مع الدول الشقيقة بالأخص تونس التي تجمعنا بها روابط كثيرة ومراعاة للرصيد والذاكرة التاريخية التي تجمع الشعبين الشقيقين ، مشيرا إلى أنه " بين البلدين رصيد تاريخي مشترك يمثل دافعا أقوى في الظرف الرهن للتعاون في كل المجالات، وطموحاتنا أكبر لتحقيق مزيد من الرفاه والتنمية".

ولفت  مدير المركز الوطني للبحث في تاريخ الحركة الوطنية و ثورة أول نوفمبر إلى أهمية الإستمرار في جمع شهادات المجاهدين الجزائريين ووضعها تحت تصرف الباحثين لإعادة كتابة تاريخ الثورة المجيد بطريقة موضوعية وعلمية ، مشيرا في السياق إلى أن مركزه تمكن من جمع نحو 2000 شهادة لمجاهدين من بينهم الراحل مصطفى بن عودة الذي تم تسجيل شهادته في 10 ساعات كاملة على أن يتم الإفراج عنها، وشهادات لمجاهدين آخرين، في كتاب سيري النور قريبا.

المصدر:موقع الاذاعة الجزائرية

الجزائر