افتتحت بالعاصمة الصينية بكين هذا الخميس، فعاليات المنتدى الاول للتنمية المستدامة والذي شاركت فيه أكثر من 160 ما بين دولة وهيئات دولية وشركات اقتصادية. واختار المنظمون شعار " العمل، العمل، العمل" لتجسيد أجندة الأمم المتحدة لسنة 2030 فيما يخص أهداف التنمية المستدامة.
ويهدف المنتدى الذي يشترك في تنظيمه مركز أبحاث التنمية التابع لمجلس الدولة الصيني، وحكومة بلدية بكين، والهيئات المعنية التابعة للأمم المتحدة، إلى التعرف على تجارب وخبرات مختلف الأطراف في تنفيذ جدول أعمال التنمية المستدامة لعام 2030.
وبعث الرئيس الصينيشي جين بينغ برسالة تهنئة إلى المشاركين، حيث أكد أن الصين نجحت في تحقيق أهداف التنمية المستدامة ونفذت الجدول المسطر من قبل الأمم المتحدة في هذا المجال بشكل كامل.
وقال شي جين بينغإن الصين بذلت جهودا كبيرة لتعزيز تعاون جنوب - جنوب، ودمج مبادرة الحزام والطريق مع الأجندة وتقديم مساهمات كبيرة في تحقيق الانجازات لأهداف التنمية المستدامة في أنحاء العالم.
كماأعرب عن أمل الصين في أن تتمكن الأطراف المعنية من تقديم الحلول المناسبة التي تمكن من تجسيد أجندة الأمم المتحدة، والسعي إلى التنمية المشتركة.
من جهته، دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش في رسالة له إلى المشاركين إلى ضرورة العمل معا وتوحيد الجهود وإعادة توجيه الاقتصاد العالمي وعالم المال بما يعود بالفائدة على الجميع.
كما نوه بإنجازات الصين في مجال التنمية المستدامة والتقدم الذي أحرزته في تحسين معيشة الشعب الصيني.
وأجمع المشاركون على أنّ تحقيق أهداف التنمية المستدامة من قبل مختلف دول العالم وفق أجندة الأمم المتحدة لسنة 2030، يشهد بطأ كبيرا إن لم يكن تعطلا في عدد من البلدان. فكان شعار المنتدى الأول " العمل، العمل، العمل"، أي عدم الاكتفاء بالخطابات السياسية الجميلة وضرورة توحيد الجهود على المستوى العالمي وعلى مستويات أخرى من أجل تكريس وتجسيد هذه الأهداف.
وأشاد الجميع بما حققته الصين في مجال التنمية المستدامة واستكمالها لأجندة الأمم المتحدة في هذا المجال، مؤكدين في الوقت ذاته على أنّ التجربة الصينية يمكن أن تكون قدوة لمختلف البلدان، خصوصا بالنسبة إلى البلدان السائرة في طريق النمو. وفي هذا الصدد تم التركيز على ضرورة التعاون شمال – جنوب و جنوب-جنوب، حيث أشار المشاركون إلى أنّ مبادرة الحزام والطريق التي أطلقها الرئيس الصيني شي جين بينغ والتي انخرطت فيها عدة دول، من بينها الجزائر، تعد إطارا مناسبا للتعاون وتبادل الخبرات بهدف تحقيق التنمية المستدامة.
وفي هذا الصدد، أكد السيد ما جاوشو، نائب وزير الخارجية الصيني، على ضرورة تعزيز التعاون الدولي على مختلف المستويات محذرا في الوقت ذاته من التحديات التي يواجهها العالم اليوم، على غرار التغيرات المناخية وتراجع الاقتصاد العالمي، والعودة إلى الحمائية الاقتصادية وتعالي أصوات دعاة أحادية القطبية والانعزال. وقال إن الصين قررت رفع مستوى التعاون مع مختلف البلدان لتبادل التجارب في مجال التنمية المستدامة كما أنها ستواصل العمل مع المجموعة الدولية.
هذا وتم الكشف خلال هذا المنتدى على تقرير هام حول كيف نجحت الصين في تحقيق أهداف التنمية المستدامة المتكون من 130 صفحة.
المصدر: أنيس بن هدوقة مراسل الإذاعة الجزائرية من الصين