دورة اتحاد شمال إفريقيا بتونس : أواسط الجزائر يطمحون للعودة بتأشيرة التأهل لـ " كان 2021"

أكد مدرب المنتخب الجزائري لكرة القدم لأقل  من 20 سنة، صابر بن سماعين، أن فريقه يطمح لكسب إحدى التأشيرتين المؤهلتين لكأس أمم إفريقيا-2021، من خلال مشاركته في دورة اتحاد شمال إفريقيا، المقررة  بتونس بين 15 و 27 ديسمبر الجاري.

ويتنقل وفد "الخُضر" إلى تونس غدا السبت عبر رحلة جوية خاصة على الساعة  العاشرة صباحا لخوض غمار دورة شمال إفريقيا بمعية أربعة بلدان أخرى،  وهي ليبيا وتونس والمغرب ومصر.

وفي حديث  مع وكالة الانباء الجزائرية ظهر الناخب الوطني واضحا حول أهداف التشكيلة الوطنية  أثناء هذه الدورة: "الهدف من مشاركتنا هو كسب إحدى التأشيرتين المؤهلتين لكأس  أمم إفريقيا-2021 بموريتانيا، حيث نؤمن بكامل حظوظنا و وجهنا رسالة للاعبين  على ضرورة دخول كل المقابلات بنية الفوز من أجل تحقيق التأهل".

وأضاف: "صحيح أن الفريق لا يزال يعاني من بعض النقائص وليس جاهزا كلية بسبب  توقف التحضيرات لمدة سبعة أشهر بسبب جائحة كورونا. لكن الحظوظ ستكون متساوية  بين المنتخبات في ظل بداية الموسم الرياضي. سنقف على مستوى خصومنا مع انطلاق  الدورة لأننا لا نمتلك معلومات وافية على مستواهم الحقيقي في الفترة الحالية". واستدعى الناخب الوطني تحسبا للمشاركة في هذه الدورة الإقليمية، قائمة تضم 30  لاعبا من بينهم 8 ينشطون في الخارج، حيث سمح اتحاد شمال إفريقيا بتوسيع  القائمة تحسبا لأي طارئ في ظل التدابير الوقائية التي فرضها فيروس كورونا.

وأوضح بن سماعين: "كنا نمتلك النواة الأساسية للفريق التي تشكلت سابقا من  اللاعبين المحليين. ومع استئناف النشاط الكروي نهاية سبتمبر الفارط، قمنا  بمعاينة حوالي 63 لاعبا محليا مع برمجة تربصين  خاصين باللاعبين الناشطين  بالخارج، واكتفينا باختيار ثمانية عناصر منهم سيقدمون لنا الإضافة في المناصب  التي كنا نعاني فيها من نقائص. ولهذا سيكون تدعيم إيجابي بما أنهم ينشطون  بالبطولة الفرنسية التي انطلقت مبكرا في التحضيرات وجاهزيتهم أحسن".

وعن كيفية الظروف التي جرت التحضيرات الأخيرة لهذا الموعد الرسمي في ظل  الأزمة الصحية العالمية، بعد توقف النشاط الكروي في الجزائري منذ شهر مارس  الفارط قال التقني: "خلال فترة شهرين ونصف من التحضيرات، حاولنا استدراك  التأخر الذي تسبب فيه التوقف الاضطراري بسبب جائحة كورونا ولو نسبيا. حيث  سطرنا برنامجا مدروسا يشمل جميع الجوانب البدنية، التكتيكية والنفسية تحسبا  لدورة شمال إفريقيا. يتبقى لنا ثلاث حصص قبل انطلاق المنافسة، لتصحيح الأخطاء  والوصول بالمجموعة إلى جاهزيةفي حدود 8 بالمائة، في حين سنحاول تعويض ما  ينقص بالشق البسيكولوجي عبر تعزيز ثقةلاعبينا بإمكانياتهم ليؤمنوا بحظوظهم  للفوز بالمقابلات ونيل التأهل".

وتابع التقني: "النقطة السلبية خلال تحضيراتنا هي عدم خوضنا مباريات دولية ودية مقارنة بمنافسينا الذي لعبوا بين ست وسبع مواجهات ودية وهو ما قد يؤثر  نسبيا على نوعية تحضيراتنالهذا الموعد الإقليمي. أما في يخص الإنسجام فلقد  حافظنا على العمود الفقري للتشكيلة المكونة من اللاعبين المحليين المتواجدين  ضمن المجموعة منذ نوفمبر 2019. لم نرغب في تغيير التشكيلة بصفة كبيرة مع تسهيل  اندماج العناصر الجديدة بطريقة سلسلة في المجموعة، أما الإنسجام فوق الميدان  سيتطور من لقاء لآخر والمؤشرات التي لاحظناها خلال التدريبات تبشر بالخير".

ويستهل أواسط الجزائر دورة شمال إفريقيا المؤهلة إلى العرس القاري  بموريتانيا-2021، ضد نظيره التونسي يوم 15 ديسمبر بملعب "حمادي العقربي" برادس  (تونس العاصمة)، بينما يواجهون في الجولة الثانية المنتخب المغربي يوم 18  ديسمبر، قبل التباري مع المنتخب الليبي يوم 21 من نفس الشهر في الجولة  الثالثة. وقال الناخب الوطني: "نسعى لتحقيق نتيجة إيجابية في أول خرجة ضد منتخب تونس  لكسب دافع معنوي إضافي لبقية مشوار وتسهيل مهمة التأهل.

لكن المأمورية لن تكون  باليسيرة أمام البلد المستضيف، ولهذا ركزنا على ضرورة دخول كل لقاء بنية  الفوز حتى نكسب أكبر عدد من النقاط لحجز أحد المقعدين لكأس أمم إفريقيا-2021".

وحول تسيير الدورة، أوضح المتحدث : "السماح للمنتخبات باستدعاء 30 لاعبا خلال  هذه الدورة تماشيا مع الأزمةالصحية الحالية، يسمح لنا بتدوير التشكيلة في حال  تحقيق نتائج إيجابية منذ البداية لتسيير ضغط وكثافة المباريات التي ستجري في  فترة قصيرة، دون إغفال دور الطاقم الطبي الذي سيعمل على استرجاع اللاعبين  لقواهم".

وفي الأخير شدّد الناخب الوطني صابر بن سماعين، أن فريقه "مؤمن بقدراته  وحظوظه ومتفائل لتحقيق نتائج إيجابية"، دون التناسي أن كل شيء ممكن في كرة  القدم، بتواجد منتخبات حيث نحاول وضع الفريق في أحسن وضعية ممكنة لبلوغ  النتيجة المبتغاة"، وكذا حمايته من الضغوطات التي تجري في مثل هذه الدورات كل  منتخب يسعى للفوز بشتى الطرق المشروعة وغير المشروعة".

وسيستفيد الجزائريون من يومين راحة قبل اختتام بطولة اتحاد شمال إفريقيا لكرة  القدم، بمواجهة منتخب مصر يوم 24 ديسمبر، لحساب الجولة الخامسة. وستقام المنافسة المقررة بملعبي "حمادي العقربي" برادس و"المنزه"، على شكل  بطولة مصغرة لمدة خمسة جولات يصعد بعدها الأولان للمرحلة النهائية من كأس أمم  إفريقيا، التي ستقام بين 14 فبراير و 14 مارس 2021 بموريتانيا.

المصدر: وكالة الأنباء الجزائرية  /وأج

 

 

 

كرة القدم