لجنة حقوق الإنسان الصحراوية تطالب المنظمات الدولية بالضغط على الاحتلال المغربي للكشف عن مصير المختطفين

طالبت اللجنة الوطنية الصحراوية لحقوق الإنسان، المنظمات الانسانية الدولية بالضغط على الاحتلال المغربي للكشف عن مصير المختطفين الصحراويين لدى المملكة، حسبما أوردته وكالة الأنباء الصحراوية.

و جددت اللجنة، في بيان لها اليوم الجمعة، مطالبتها اللجنة الدولية للصليب الأحمر والفريق العامل المعني بحالات الإختفاء القسري أو غير الطوعي و كافة المنظمات الدولية الحقوقية والإنسانية بالضغط على دولة الاحتلال المغربي للكشف عن مصير جميع المختطفين الصحراويين ـ مجهولي المصير وإطلاق سراح كافة المدافعين عن حقوق الإنسان والمدونين وجميع المعتقلين السياسيين الصحراويين بالسجون المغربية.

كما حمل البيان الاحتلال المغربي "المسؤولية الكاملة عن جريمتها ضد الإنسانية وعليها تقديم المعلومات عن مصير ما يوجد لديها من المختطفين الصحراويين إلى العائلات الصحراوية والى الاليات الدولية ذات الصلة".

وعبرت اللجنة الصحراوية لحقوق الإنسان عن تنديدها باستمرار النظام المغربي في عدم الكشف عن مصير مجموعة الـ15 و المئات من المختطفين الصحراويين ـ مجهولي المصير وفي عدم تقديم أية معلومات عن ظروف و ملابسات عمليات الاختطاف الممنهج الذي بموجبه تعرض الآلاف من المدنيين الصحراويين العزل لشتى الانتهاكات السافرة لحقوق الإنسان والشعوب في خرق سافر لمقتضيات القانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان.

وأضاف البيان "أن اللجنة الوطنية الصحراوية لحقوق الإنسان، وهي تستحضر الذكرى الأليمة لإختطاف الـ15 شابا صحراويا من طرف سلطات الاحتلال المغربي بمدينة العيون المحتلة على أيدي عناصر من الدرك الملكي، بحيث كانت المجموعة تحاول الفرار من القمع الوحشي المغربي الذي تعرضت له الأراضي المحتلة من الجمهورية الصحراوية منذ بداية انتفاضة الاستقلال في 21 مايو 2005".

ومنذ تاريخ اختطافهم الممنهج- يضيف البيان - سعت عائلات المختطفين الصحراويين الـ15،الى الاتصال بجميع سلطات الاحتلال المغربية لمعرفة مصير ابنائهم بدون جدوى، بل ان سلطات الاحتلال قدمت عدة تبريرات واهية وغير مؤسسة، وروايات مختلفة ومتناقضة في نفس الوقت، دون الاعتراف بمسؤوليتها وتورطها في عملية الاختطاف التي ادت الى الاختفاء القسري للمجموعة انتقاما من مشاركتهم في المظاهرات والوقفات السلمية المطالبة بتقرير المصير والاستقلال.

وجددت لجنة عائلات المختطفين الصحراويين الـــ 15، تحميل دولة الاحتلال المغربي المسؤولية المباشرة والكاملة حول إختفاء أبنائها منذ 25 ديسمبر 2005، مطالبة بالإبلاغ عن مكان وجودهم وأماكن وجود جميع الصحراويين ضحايا الإختفاء القسري.

وفي بيان لها بحلول الذكرى الــــ 15 لإختفائهم، قالت اللجنة - حسبما أوردته مصادر إعلامية صحراوية أمس الخميس- بأن عدم التحقيق في الشكوى التي قدمتها الأسر ضد البحرية والدرك المغربيين في الأدلة المقدمة يجعل العدالة المغربية كشريك عند تسجيل الشكوى ضد "مجهول" بدلا من تسجيلها ضد الهيئات العسكرية، على النحو الذي أعربت عنه العائلات في البيانات التي تم الإدلاء بها أثناء الشكوى. 

رابطة الصحفيين والكتاب الصحراوين بأوروبا تستنكر الاعتداء الهمجي المغربي على ناشطات صحراويات  

من جهتها،  استنكرت رابطة الصحفيين والكتاب الصحراويين بأوروبا بشدة الاعتداء الهمجي الذي تعرضت له ناشطات صحراويات في كل من العيون و بوجدور المحتلتين، من طرف قوات الاحتلال المغربي، معربة عن تضامنها اللامشروط مع كافة ضحايا آلة القمع المغربي.

و أدانت الرابطة، في بيان لها اليوم الجمعة، ما تعرضت له عائلة الناشطة الحقوقية سلطانة خيا من تعنيف وتنكيل بمدينة بوجدور المحتلة، معتبرة إياه "عملا انتقاميا وإجراميا دأب الاحتلال المغربي على ممارسته في حق العائلات والنشطاء الصحراويين لثنيهم عن مطالبهم المشروعة في رحيل الاحتلال والتحرر، و الاستقلال"، حسبما نقلته وكالة الانباء الصحراوية .

وطالبت الرابطة، الأمم المتحدة من خلال بعثتها لتنظيم الاستفتاء بالصحراء الغربية "مينورسو" ومنظمة الصليب الأحمر، و المنظمات الحقوقية الدولية إلى ايفاد بعثات للتحقيق في جرائم الاحتلال المغربي الفظيعة المرتكبة في حق الصحراويين العزل بالمناطق المحتلة من الصحراء الغربية، داعية الهيئات الوطنية والدولية الى القيام بحملات دولية لفضح جرائم الاحتلال، وحماية الصحراويين العزل من بطشه وهمجيته.

و جاء في البيان، أن "مجموعة من المناضلات الصحراويات خرجن اول امس الاربعاء بشارع السمارة بالعيون المحتلة- عاصمة الصحراء الغربية- للتظاهر السلمي، والمطالبة برحيل الاحتلال المغربي والتعجيل بإنهاء معاناة الشعب الصحراوي، والوفاء بالالتزامات التي أقرها المجتمع الدولي بإجراء إستفتاء حر وعادل ونزيه يضمن حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير".

وخلال المظاهرة حملت المناضلات الصحراويات الأعلام الوطنية الصحراوية، ووزعن مجموعة من المناشير بالإضافة إلى ترديدهن شعارات تطالب بحرية الشعب الصحراوي واستقلاله.

"لكن المظاهرة لم تسلم من التدخل الهمجي القمعي لقوات الاحتلال المغربي بزي عسكريي ومدني، حيث تعرضت المناضلات للضرب والتنكيل والتعنيف والسحل والسب، مما نتجت عنه إصابات بليغة وجد حرجة"، يضيف البيان.

و أوضح الرابطة في بيانها، أن "بمدينة بوجدور المحتلة تعرض منزل الناشطة الحقوقية الصحراوية سلطانة خيا لاعتداء عنيف من قبل فيالق من شرطة الاحتلال والقوات المساعدة لها أدى إلى إصابة الناشطة الصحراوية وشقيقتها بإصابات خطيرة، و فرضت قوات الاحتلال طوقا أمنيا مشددا على منزلهما، ومنعت أقارب العائلة والمواطنين من الإقتراب إليه".

و اعتبرت الرابطة أن، هذه الإعتداءات الإجرامية المصاحبة بالحصار الخانق والتضييق والمداهمات التي تستهدف الجماهير الصحراوية بالمناطق المحتلة من الصحراء الغربية، "تؤكد للعالم أجمع بأن سياسة الاحتلال المغربي المبنية على استخدام الاعتداءات الوحشية والتعذيب والتنكيل والاعتقالات التعسفية، ومداهمة منازل الصحراويين ومصادرة حرياتهم، هي سياسة ممنهجة تهدف إلى القضاء على العنصر الصحراوي وإبادته".

وأمام مسلسل الإعتداءات الوحشية اليومية الممارسة من قبل الاحتلال المغربي في حق الصحراويين العزل، طالبت رابطة الصحفيين والكتاب الصحراويين بأوروبا، الأمم المتحدة بالإيفاء بالتزاماتها وتعهداتها، ووضع حد لأعمال الاحتلال المغربي الوحشية في حق الشعب الصحراوي بالمناطق المحتلة من الصحراء الغربية.

و طالبت اللجنة الدولية للصليب الأحمر إلى تحمل مسؤولياتها واتخاذ تدابير وإجراءات عاجلة لحماية المدنيين الصحراويين الذين يعانون منذ أزيد من أربعة عقود من ممارسات الاحتلال المغربي الهمجية.

كما دعت المنظمات والهيئات الدولية الحقوقية المرافعة عن حقوق الإنسان، إلى ايفاد بعثات للتقرير عن انتهاكات حقوق الإنسان بالجزء المحتل من الصحراء الغربية، وفتح تحقيق في جرائم الاحتلال المغربي الوحشية المرتكبة في حق الصحراويين من قتل وتنكيل، وكشف مصير حالات الاختفاء القسري، والضغط على دولة الاحتلال المغربي من أجل إطلاق سراح كافة المعتقلين السياسيين الصحراويين.

و في الختام، ناشدت الرابطة المراكز الإعلامية ووسائل الإعلام الدولية والوطنية، إلى لانخراط في الحملة الدولية المطالبة بحق الشعب الصحراوي في تقرير المصير ، وفضح ممارسات الإحتلال المغربي بالصحراء الغربية المحتلة، والضغط على الإحتلال المغربي للانصياع لقرارات ومواثيق المنتظم الدولي القاضية، بإجراء استفتاء يضمن حق الشعب الصحراوي باختيار مستقبله بنفسه.
 

العالم, افريقيا