هيئات حقوقية مغربية : المعركة ستكون طويلة النفس حتى إسقاط قرار التطبيع

أكدت الهيئات المناهضة للتطبيع  في الدار البيضاء بالمغرب هذا الإثنين أن "معركتها ستكون طويلة النفس حتى  إسقاط قرار التطبيع" الذي قرره نظام المملكة مع الكيان الصهيوني ، داعية إلى  تنظيم حملات توعية بمخاطر هذا التطبيع على القضية الفلسطينية وعلى المجتمع  المغربي ، الذي يهدد تماسك كيانه وسيادته.

واستنكرت الهيئات المغربية في بيان صحفي تناقلته وسائل الإعلام المحلية، تدخل  قوات القمع المغربية لمنع الجماهير من التعبير عن رفضهم لقرار التطبيع مع  الكيان الصهيوني وأكدت أنه "بالرغم من الحملة المسعورة لوسائل الإعلام السمعية  البصرية والمكتوبة ، التي تمارس التضليل، فضلا عن استنفار مختلف أجهزة القمع ،  لمواجهة الرأي المناهض للتطبيع ، فقد شهدت بعض أحياء مدينة الدار البيضاء عدة  وقفات احتجاجية ، كما هو الشأن بالنسبة لعدة مدن ومناطق على الصعيد الوطني ،  فضلا عن بعض المواقع الجامعية".

ودعت إلى تنظيم حملات توعية بمخاطر التطبيع ، ليس فقط على نضال الشعب  الفلسطيني من أجل حقوقه المشروعة ، بل على المجتمع المغربي, الذي يهدد تماسك  كيانه وسيادته.

كما دعت إلى تنظيم وقفات احتجاجية ضد التطبيع ، كحق من حقوق  التعبير عن الرأي، التي تكفلها المواثيق الوطنية والدولية.

وأكدت على أن هذه المعركة طويلة النفس حتى إسقاط قرار التطبيع ، مما يتطلب توحيد جهود كافة الإطارات المناهضة للتطبيع ، وتنظيم فعلها النضالي بكل الصيغ  الممكنة.

وجاء بيان الهيئات، عقب اجتماع عقدته عن بعد، للرد على التوقيع الرسمي لنظام  المغرب على اتفاقية التطبيع مع دولة الاحتلال.

وشاركت في الاجتماع كل من لجنة التضامن مع الشعب الفلسطيني بالدار البيضاء والحملة المغربية للمقاطعة الأكاديمية والثقافية لإسرائيل والهيأة المغربية لنصرة قضايا الأمة.

يشار إلى أن النظام المغربي اتفق مع الكيان الصهيوني ، بوساطة أمريكية ، على  تطبيع العلاقات بين الجانبين بشكل كامل يوم الخميس 10 ديسمبر الماضي ، وعلى إثر  ذلك أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اعترافه بالسيادة المزعومة للمغرب على  الصحراء الغربية .

العالم, افريقيا