رئيس مجموعة الدراسات حول الصحراء يحمل فرنسا مسؤولية حقوق الانسان في الصحراء الغربية

حمل علي لمين هدي شقيق المعتقل السياسي الصحراوي محمد لمين هدي، السلطات المغربية، المسؤولية الكاملة عن شقيقه الذي انقطع الاتصال به من 25 فيفري الماضي بعد اضراب عن الطعام شرع فيه في الـ12 من شهر جانفي فيما حمل رئيس مجموعة الدراسات حول الصحراء الغربية بالبرلمان الفرنسي،  جان بول لوكوك، اليوم السبت، سلطات بلاده مسؤولية تدهور وضعية حقوق الإنسان في الأراضي الصحراوية المحتلة.

وقال هدِّي في تصريح للقناة الأولى الإذاعية، بأن شقيقه المعتقل مع مجموعة اكديم ايزيك والمحكوم عليه ب25 سنة سجنا من قبل الاحتلال المغربي قد انقطعت اخباره من الخامس والهعشرين من شهر فيفري بعد شروعه في اضراب مفتوح منذ 12 من شهر جانفي، محملا السلطات المغربي ة المسؤولية كاملة عن أي ضرر يكون قد اصابه، مطالبا المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته تجاه حقوق الانسان في الصحراء الغربية المحتلة.

فيما حمّل رئيس مجموعة الدراسات حول الصحراء الغربية بالبرلمان الفرنسي،  جان بول لوكوك، اليوم السبت، سلطات بلاده مسؤولية تدهور وضعية حقوق الإنسان في الأراضي الصحراوية المحتلة، بسبب رفض فرنسا ومعارضتها المستمرة لتمديد صلاحيات بعثة الأمم المتحدة للإستفتاء في الصحراء الغربية (مينورسو) لتشمل مراقبة حقوق الإنسان والتقرير عنها.

جاء ذلك خلال سؤال وجهه  لوكوك اليوم، إلى وزير أوروبا والشؤون الخارجية الفرنسي بشأن الوضع المأساوي للمعتقل السياسي الصحراوي ضمن مجموعة أكديم إزيك، محمد لمين هدي، المضرب عن الطعام منذ 13 يناير إحتجاجذا على ظروف اعتقاله المروعة بسجن تيفلت 2 بالمغرب.

وطالب السلطات الفرنسية مراجعة موقفها تجاه القضية الصحراوية، مراعاة للوضع الرهيب للأسرى المدنيين الصحراويين مجموعة "أكديم إزيك" المحتجزين على خلفية مخيم أكديم إزيك الشهير منذ 2010، في ظروف لا تطاق، سبق وأن أعربت لجنة الأمم المتحدة لمناهضة التعذيب مرارذا وتكرارذا عن قلقها إزاءها.

وانتقد النائب وعضو الحزب الشيوعي الفرنسي، مجددا وبشدة الأعمال الإنتقامية التي يتعرض لها أعضاء مجموعة أكديم إزيك على غرار الحبس الإنفرادي والحرمان من الحق في العلاج والتطبيب، رغم القرارات والنداءات والدعوات الكثيرة من قبل الهيئات الأممية والمنظمات الدولية للمملكة المغربية لوضع حد لتلك الأعمال التي يصنفها القانون كجرائم ضد الإنسانية.

وأمام التزايد الرهيب لإنتهاكات حقوق الإنسان ضد المدنيين الصحراويين من قبل قوة الاحتلال المغربي، شدد جون بول لوكوك على أن الوقت وقد حان الوقت لتغيير باريس موقفها وسلوكها إزاء ما يجري من جرائم وفظاعات في الصحراء الغربية المحتلة.

وفي ختام تدخله اليوم بالبرلمان، أكد رئيس مجموعة الدراسات حول الصحراء الغربية بالبرلمان الفرنسي، أن إضراب محمد لمين هدي عن الطعام يُشكل صرخة إلى المجتمع الدولي للوقف إلى جانب الشعب الصحراوي.

ودعا في السياق ذاته الخارجية الفرنسية الضغط على المغرب للامتثال لإلتزاماته الدولية ولقرارات المؤسسات المتعددة الأطراف، وفي مقدمتها الأمم المتحدة، والعمل على دمج عنصر "حقوق الإنسان" في بعثة الأمم المتحدة للاستفتاء في الصحراء الغربية من أجل منع تكرار مثل هذه المآسي.

وكان  لوكوك، أكد في حوار مع الجريدة الالكترونية "لاباتري نيوز" أن المغرب يمارس "أنشطة ضغط فاخرة" على منتخبين فرنسيين، مشيرا إلى تنظيم المغرب "لرحلات (...) ومأدوبات عشاء وعديد الندوات بهدف تثمين نظرة الحكومة المغربية للأمور داخل الصحراء الغربية".

وقال أنه من الممكن أن "يقع المنتخبون غير الملمين بالموضوع في الفخ بسهولة وقد يدعمون سياسة لا يفهمونها أو لا يعرفون عنها غير رواية واحدة مبتورة.

بل وأسوء من ذلك، فإن البعض ممن استقبلوا لم يعد يتجرأ على مسائلة المغرب بخصوص المواضيع الحساسة".

 

المصدر:موقع الاذاعة الجزائرية - وكالات

 

العالم