وزير الداخلية: تزويد المندوبية الوطنية للمخاطر الكبرى بالموارد اللازمة لأداء مهامها

أعلن وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية كمال بلجود، هذا السبت أن مصالحه تسعى ل"مراجعة" عمل المندوبية الوطنية للمخاطر الكبرى وتزويدها بالموارد "اللازمة" لتمكينها من أداء مهامها على أكمل وجه.

وقال الوزير بلجود في كلمة ألقاها خلال إشرافه على افتتاح أشغال الندوة الوطنية حول استراتيجية الوقاية وتسير المخاطر الكبرى، أن دائرته الوزارية "تسعى جاهدة لمراجعة عمل المندوبية الوطنية للمخاطر الكبرى وتزويدها بالموارد المالية والبشرية والهيكلية اللازمة لتمكينها من أداء مهامها على أكمل وجه"، مشددا على ضرورة أن تكون للمندوبية "نظرة استشرافية واستباقية للمخاطر الطبيعية".

وتهدف هذه المراجعة إلى إرساء ديناميكية جديدة تتناسب مع طموحات مشروع الاستراتيجية الوطنية للحد من مخاطر الكوارث.و الندوة تسعى لإثراء وإدخال تعديلات بناءة على هذه الاستراتيجية للحد من آثار المخاطر التي لاتزال تزهق العديد من الأرواح وتضر بالاقتصاد الوطني.

كما أوضح بلجود أن المواضيع التي ستناقشها هذه الندوة على مدار يومين تحت شعار "مقاربة تشاركية ومدمجة" تقع في "صميم برنامج عمل الحكومة المنبثق من الالتزامات ال54 التي تعهد بها رئيس الجمهورية, عبد المجيد تبون"، مشيرا إلى رئيس الجمهورية "ركز في التزامه ال33 على العمل لضمان إطار معيشي ونوعي يحترم متطلبات التنمية المستدامة والحفاظ على البيئة والمحافظة على الممتلكات وحماية الثروات التي تزخر بها بلادنا".

و الأخطار الكبرى التي ستدرسها هذه الندوة لا تنحصر في الكوارث الطبيعية بل  تتعداها إلى أخطار حددها القانون الجزائري ب10 أخطار من المخاطر ال14 التي تطرقت لها هيئة الأمم المتحدة، كالأخطار الصناعية والطاقوية، إلى جانب الأخطار الإشعاعية والنووية وكل أشكال التلوث.

وأكد الوزير في ختام كلمته، أن هذه الندوة "ستخرج بتوصيات فعالة ودقيقة تعمل السلطات العمومية على ترجمتها ميدانيا ووضع جهاز متابعة دائم لتنفيذها وتذليل الصعوبات التي تعترضها".

للإشارة يشارك في هذه الندوة التي تدوم يومين 60 خبيرا يمثلون 12 قطاعا وزاريا و30 آخر من مؤسسات وهيئات مختصة إلى جانب أساتذة وباحثين جزائريين من جامعات وطنية ودولية و10جمعيات وطنية ناشطة في المجال.

وستتواصل أشغال هذه الندوة في 4 ورشات تخصص الأولى لموضوع الوقاية من المخاطر الكبرى، فيما تخصص الثانية للتنبؤ, أما الثالثة فتتطرق إلى موضوع تسيير الكوارث والمخاطر الكبرى، والورشة الرابعة تدرس مرحلة التعافي والعودة بشكل أفضل الى الوضع الطبيعي.

وقد تم خلال الجلسة الافتتاحية لهذه الندوة عرض شريط فيديو من إنتاج وكالة الانباء الجزائرية تناول مختلف الكوارث الطبيعية التي عرفتها الجزائر, منها فيضانات باب الوادي بالجزائر العاصمة سنة 2001, وزلزال بومرداس 2003، بالإضافة إلى موجة حرائق الغابات التي عرفتها مختلف مناطق البلاد في السنوات الأخيرة وكذا الفيضانات, منها فيضانات الشلف الأخيرة.

الجزائر